صحــــتك

المكملات العشبية والكبد .. هل من خطر؟

مكملات عشبية قد تشكل خطراً على الكبد

على الرغم من استخدام الأعشاب والنباتات للأغراض الطبية منذ آلاف السنين، فإنها أصبحت مؤخرًا منتشرة جدًا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يروج المستخدِمون لفوائد تناول المكملات العشبية، مثل أشواغاندا والكركم والشاي الأخضر. لكن هل هناك علاقة خطيرة بين المكملات العشبية والكبد ، دعونا نتعرف على ذلك أكثر في هذا المقال.

هل المكملات العشبية آمنة؟

في حين أن المكملات العشبية تعتبر طبيعية، فإنها ليست آمنة بالضرورة، ولا يتطلب تسويقها مراجعة أو موافقة إدارة الغذاء والدواء قبل طرحها في الأسواق الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من تأثيرات جانبية مع المكملات العشبية، ويمكن أن تتداخل بعض الأعشاب مع بعض الأدوية التي يتناولونها حاليًا.

والآن، تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ميشيغان إلى أن ما يقدر بنحو 15.6 مليون بالغ في الولايات المتحدة، أو 5% من السكان، قد تناولوا مكملاً عشبيًا واحدًا على الأقل ربما يكون ضارًا بالكبد خلال الثلاثين يومًا الماضية .

دراسة العلاقة بين المكملات العشبية والكبد لمعرفة مدى الخطورة

حلل الباحثون في الدراسة بيانات أكثر من 9500 شخص بالغ أمريكي بمتوسط عمر 47.5 عامًا شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الفترة من 2017 إلى 2020، شملت البيانات الطبية لهؤلاء المشاركين استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا والمكملات العشبية.

وقد ركز العلماء على استخدام المشاركين في الدراسة لستة مكملات عشبية اعتُبرت من الأبحاث السابقة أنها قد تكون سامة للكبد، وهي:

  • أشواغاندا.
  • الكوهوش الأسود.
  • غارسينيا كامبوغيا.
  • مستخلص الشاي الأخضر.
  • أرز الخميرة الحمراء.
  • الكركم.

وأوضحت الطبيبة أليسا ليخيتسوب، الأستاذة المساعدة السريرية في قسم الطب الباطني في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في جامعة ميشيغان والمؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة: ”هناك منتجات عشبية قد تشكل خطراً على الكبد، أو يُحتمل أن تكون سامة للكبد، وهي المنتجات التي تحتوي على مكونات نباتية تم إثبات تورطها كأسباب محتملة لتلف الكبد“.

وقالت: ”لم يُعرف بعد كيف تسبب هذه المنتجات في تلف الكبد، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك بسبب عمليات حيوية تحدث في الكبد بعد تناول هذه المنتجات“. وأضافت: ”بصفتي طبيبة كبد، رأيت مرضى تعرّضوا لإصابة الكبد بسبب تناول المكملات الغذائية، وبعضها كان مميتاً، مما تطلب إجراء عملية زرع كبد طارئة".

وأفادت بيانات شبكة إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية أن معدلات إصابة الكبد بسبب المنتجات النباتية كانت في ارتفاع من 7% في 2004-2005 إلى 20% في 2013-2014. ولذلك، كان هناك اهتمام بتحليل معدل الانتشار، ومعرفة عدد الأشخاص الذين يستهلكون هذه المنتجات.

15.6 مليون شخص بالغ يستخدمون مكملات عشبية قد تشكل خطراً على الكبد

في ختام الدراسة، وجد فريق الباحثين أن حوالي 58% من جميع المشاركين أفادوا باستخدام مكملات عشبية أو غذائية مرة واحدة على الأقل خلال فترة 30 يومًا.

وقال حوالي 5% من المشاركين إنهم تناولوا واحدًا على الأقل من النباتات الستة التي يحتمل أن تكون ضارة للكبد خلال الثلاثين يومًا الماضية، وعند تطبيق هذه النسبة على جميع سكان الولايات المتحدة، فإن هذه النسبة تُترجم إلى حوالي 15.6 مليون شخص بالغ.

يقول الباحثون إن هذا الاستخدام النباتي الذي يحتمل أن يكون ضارًّا للكبد يشبه العدد التقديري للأشخاص الذين توصف لهم أدوية يحتمل أن تكون سامة للكبد مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS)، أو الدواء المستخدم لخفض مستويات الكوليسترول الضار الذي يسمى سيمفاستاتين.

وقال القائمون على الدراسة: ”نأمل أن تؤدي نتائجنا إلى زيادة الوعي بين المرضى ومقدمي الخدمات حول علاقة المكملات العشبية والكبد ومدى خطورتها عليه، والتي يتم استهلاكها بانتظام بين مختلف الأشخاص، ولا تخضع المكملات الغذائية المتوفرة في السوق لتنظيم صحي صارم“.

آخر تعديل بتاريخ
25 سبتمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.