بعد تناول وجبة الطعام، فإن المشي لمدة دقيقتَين قد يؤدي إلى خفض مستوى السكّر في الدم بنسبة 20٪ تقريباً، إذ أن كمية صغيرة من النشاط البدني فعّالة في ذلك.
فمن خلال إضافة جولات مَشي قصيرة بعد الوجبات، يمكن تحقيق استقرار معدل السكّر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويُعَدُّ المشي لمسافات قصيرة بعد الوجبات أيضاً طريقة ممتازة لممارسة النشاط البدني، مع ميزة إضافية تتمثل في التوافق بسهولة مع جدولك الزمني.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الشامل للصحة لا يَشْمل النشاط البدني المنتظم فحسب، بل يَشْمل أيضاً نظاماً غذائياً متوازناً، ونوماً كافياً، والتعامل مع التوتر بشكل سليم.
هل يقلل المشي لمدة دقيقتين بعد الأكل من خطر الإصابة بالسكّر؟
في الدراسة التي نُشرت في مجلة الطب الرياضي Sport Medicine، أشار الباحثون إلى أن المشي الخفيف بعد تناول وجبات الطعام يمكن أن يعزّز بشكل كبير السيطرة على نسبة السكّر في الدم لدى الأفراد الأكبر سناً المُعَرَّضين لخطر الإصابة بمرض السكري.
تدعم الأبحاث الحديثة فكرة أن المشيَ بعد تناول الوجبات ذو تأثير أقوى من مجرد المتعة، وتأتي المزيد من الفوائد مع المشي بعد الوجبات، إلى جانب تنظيم مستوى السكّر في الدم، إذْ تم ربط المشي بعد تناول الطعام بمجموعة متنوعة من الفوائد، بما في ذلك فقدان الوزن، وتحسين عملية الهضم، وتعزيز الدورة الدموية.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد توقيت ومدة المشي بعد تناول الطعام. ومع ذلك، تؤكّد أحدث الدراسات على فكرة دَمج فترات قصيرة من التمارين الرياضية في البرنامج اليومي، خاصة بين الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
المشي طريقة جيدة لمواجهة التأثيرات السلبية لعدم الحركة
بحسب الدراسة المذكورة، يُنصح بالمشي بعد العشاء بنصف ساعة. وعلى الرغم من أن تركيز البحث كان على الأشخاص المُعَرَّضين للإصابة بمرض السكري، فإن الاكتشاف أكَّد كيف يمكن للمشي لمسافات قصيرة أن يعزّز الصحة العامة من خلال التحكّم في مستوى السكّر في الدم وتحسين الصحة.
ومع تزايد أهمية الحاجة إلى زيادة النشاط البدني في الحياة اليومية، فإن تغييرات صغيرة، مثل اختيار صعود السلالم بدلاً من المصعد، أو التنقل بالدراجة الهوائية إلى العمل يمكن أن يكون له تأثير كبير.
وبشكل عام، وبغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية الفردية، يجب أن يكون الحفاظ على النشاط البدني دائماً أولوية قصوى في اتباع نمط حياة صحي.
المصدر: