صحــــتك

أطفال غزة يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة

أطفال غزة يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة

أعداد الأطفال الذين تم قتلهم بكل وحشية في غزة تتزايد يوماً بعد يوم منذ بدء الغارات على القطاع من قِبل الجيش الإسرائيلي، ويقدَّر معدل قتل الأطفال يومياً بما يعادل 110 أطفال كل يوم.

التأثيرات النفسية على أطفال غزة

قال فاضل أبو هين، طبيب نفسي في غزة، إن التأثير النفسي للحرب على الأطفال بدأ يظهَر، وقد "بدأت تظهَر على الأطفال أعراض صدمة خطيرة، مثل التشنجات، والتبول اللا إرادي، والخوف، والسلوك العدواني، والعصبية، وعدم الرغبة بترك والديهم".

وأضاف أن "عدم وجود أي مكان آمن خلَق شعوراً عامًّا بالخوف والرعب بين جميع السكان، والأطفال هم الأكثر تضرراً من هذه الحالة".

“وكان رد فعل بعضهم مباشراً، وعبَّروا عن مخاوفهم، وعلى الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى تدخّل فوري، فإنهم قد يكونون في حالة أفضل من الأطفال الآخرين الذين كتموا الرعب والصدمة بداخلهم".

نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم من الأطفال، ومنذ 7 أكتوبر، عاش أولئك الأطفال تحت قصف شبه مستمر، حيث اضطر العديد منهم إلى النزوح نحو مدارس تديرها الأمم المتحدة بعد فرارهم من منازلهم، مع عدم توفر سوى القليل من الطعام أو المياه النظيفة.

وقالت تحرير طبش، وهي أم لستة أطفال تلجأ إلى إحدى المدارس: “أطفالنا يعانون كثيراً في الليل، يبكون طوال الليل، ويتبولون على أنفسهم دون قصد”.

وفي غزة، شَهد الطفل الذي يبلغ من العمر 15 عاماً خمس فترات من القصف المكثف في حياته، وذلك في الأعوام: 2008، 2012، 2014، 2021 والآن 2023.

ماذا أظهرت نتائج دراسات اليونيسف على الأطفال في الصراعات السابقة؟

أظهرت الدراسات التي أجريت بعد الصراعات السابقة أن غالبية الأطفال في غزة تظهَر عليهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، كما وجَدت اليونيسف ووكالة الأمم المتحدة للطفولة أن 82% من الأطفال يعانون باستمرار من الخوف من الموت الوشيك.

ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت إليها اليونيسف ما يلي:

  • 91% من الأطفال أبلغوا عن اضطرابات في النوم أثناء النزاع.
  • 94% من الأطفال لا ينامون إلا بجانب والديهم.
  • يعاني 85% من الأطفال من تغيرات في الشهية.
  • يعاني 82% منهم من الغضب المستتر.
  • يشعر 97% منهم بعدم الأمان.
  • يشعر 38% منهم بالذنب.
  • 47% كانوا يقضمون أظافرهم.
  • يعاني 76% منهم من الحكة أو الشعور بالمرض.

في ذلك الوقت، قال حسن زيادة، عالم النفس في برنامج GCMHP: “يعاني معظم الأطفال من العديد من العواقب النفسية والاجتماعية، إذ إن انعدام الأمن ومشاعر العجز مقلقة جداً.

وأضاف: "لاحظنا أن الأطفال يصبحون أكثر قلقاً، فهناك اضطرابات في النوم، وكوابيس ورعب ليلي وسلوك غير طبيعي، مثل التشبث بالوالدين والتبول في الفراش، وفرط النشاط، ورفض النوم بمفردهم، كما أنهم يريدون طوال الوقت أن يكونوا مع والديهم لأنهم يعانون من القلق الشديد، هذا عدا عن أن البعض يبدأ في أن يكون أكثر عدوانية".

ولاحظ الخبراء أيضاً ارتفاعاً حاداً في الأعراض النفسية الجسدية، مثل ارتفاع درجة الحرارة دون سبب بيولوجي، أو الطفح الجلدي في الجسم.

وخلص تقرير أصدرته منظمة إنقاذ الطفولة العام الماضي حول تأثير 15 عاماً من الحصار والصراعات المتكررة على الصحة النفسية للأطفال في غزة؛ إلى أن رفاهيتهم النفسية والاجتماعية انخفضت بشكل كبير إلى مستويات مثيرة للقلق.

المصدر:

https://www.theguardian.com/world/2023/oct/22/children-in-gaza-developing-severe-trauma-after-16-days-of-bombing

آخر تعديل بتاريخ
31 أكتوبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.