انحراف النظر عند الأطفال
انحراف النظر أو الأستيجماتيزم هي حالة يحتوي فيها السطح الأمامي للعين (القرنية)، أو تحتوي العدسة داخل العين، على منحنيات غير متطابقة، بدلاً من منحنى واحد.
أعراض انحراف النظر عند الأطفال
الأستيجماتيزم أو اللابؤرية هي مشكلة رؤية شائعة جدًا في مرحلة الطفولة، وتشير الأبحاث التي تدعمها المعاهد الوطنية للصحة البريطانية إلى أن حوالي 23٪ من الأطفال الصغار جدًا (من 6 أشهر إلى سنة واحدة) لديهم انحراف النظر ، لكن العديد من الأطفال يكْبرون ويتحسن الأمر لديهم، وبحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن المدرسة (5 أو 6 سنوات)، يعاني حوالي 9٪ فقط من الأستجماتيزم.
أعراض الأستجماتيزم في الأطفال ما يلي:
- كثرة الشكاوى من الصداع.
- شكاوى إجهاد العين وخاصة بعد القراءة.
- رؤية مشوشة.
- التحديق أو إغلاق العينين باستمرار.
- إمالة الرأس أو الالتفاف لرؤية أفضل.
- إغلاق عين واحدة للقراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الرؤية بشكل أفضل.
علاج انحراف النظر عند الأطفال
يعالَج ارتداء العدسات التصحيحية الأستيجماتيزم عن طريق إبطال تأثير التحدب غير المستوي للقرنية، وتشمل أنواع العدسات التصحيحية ما يلي:
النظارات، يمكن عمل نظارات بعدسات خاصة تساعد في تصحيح الشكل غير المستوي للعين. فبالإضافة إلى تصحيح الأستيجماتيزم، يمكن أن تصحح النظارات الأخطاء الانكسارية الأخرى، مثل قصر النظر أو طوله.
ويمكن استخدام النظارات في سن مبكر إذا كان انحراف النظر أكثر من درجة أو درجة ونصف. أما إذا كان الانحراف تحت الدرجة فلا داعي لاستخدام النظارات، خصوصاً وأن النظر غالباً ما يتحسن مع مرور الوقت.
تشخيص انحراف النظر
يتم تشخيص حالتك من خلال معاينة طبيب العيون الأعراض التي تعاني منها، ويُجري فحصاً شاملاً للعين، ويمكن أن يشمل فحص العين عدة اختبارات، مثل ما يلي:
- اختبارات الإبصار، وتتضمن قراءة حروف على مخطط ما.
- مقياس تحدب القرنية يمكن أن يؤكد الإصابة بالأستيجماتيزم أو عدمها، ويطلق على هذا الاختبار قياس القرنية.
- إجراء اختبار لقياس تركيز الضوء باستخدام جهاز يسمى محرك الإبصار. كذلك يمكن أن يستخدم الطبيب جهازًا يسمى منظار الشبكية لتسليط شعاع الضوء على العين لتحديد مدى تركيز العين للضوء، ويمكن لهذه الإجراءات أن تقيس درجة خطأ الانكسار، وتساعد في حساب وصفات العدسات اللاصقة والنظارات.
ختاماً، يعتبر انحراف العين حالة وراثية، لذا إن كان أحد الوالدين لديه انحراف فليراجع الطبيب لأجل طفله، حتى وإن لم يظهر على الطفل أي عارض.