قصور الغدة الدرقية وعلاقته بالنوم من الأمور المهمة التي لا بد من الحديث عنها، فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الغدة الدرقية هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
يؤدي قصور الغدة الدرقية الحاد أيضاً إلى ضعف عضلات الجهاز التنفسي، مما قد يساهم في حدوث مشكلات في التنفس، وجعل المصاب أكثر عرضة للشخير. في مرض قصور الغدة الدرقية تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية أقل من المستوى الطبيعي، ومن أعراضه الشائعة التعب وزيادة الوزن. نبين فيما يلي العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والنوم.
قصور الغدة الدرقية وعلاقته بالنوم وخاصة الشخير
يحدث الشخير عند انسداد المسالك التنفسية أثناء النوم، وهي مشكلة يعاني منها معظم الناس على الأقل في بعض الأحيان، وهناك العديد من الأسباب المحتملة للشخير، منها مسببات بسيطة مثل شكل الحلق والفم واللسان. قد يسهم قصور الغدة الدرقية في الإصابة بالشخير لدى البعض، فقد وجدت بعض الأبحاث علاقة بين قصور الغدة الدرقية وزيادة معدلات انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يُعد سبباً رئيسياً للشخير.
قصور الغدة الدرقية وعلاقته بالنوم.. انقطاع التنفس أثناء النوم
يُعرف انقطاع التنفس أثناء النوم بأنها حالة تسبب توقف التنفس لفترات قصيرة وبشكل متكرر أثناء النوم الليل، وغالباً ما تؤدي إلى الشخير بصوت عالٍ، والنوع الأكثر شيوعًا هو انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يحدث بسبب انسداد في طريق مرور الهواء عبر الحلق.
كيف يسبب قصور الغدة الدرقية انقطاع التنفس أثناء النوم؟
قد يؤدي الانخفاض الشديد في مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى ضعف في عضلات الجهاز التنفسي، ما قد يسهم في حدوث مشكلات مثل ضيق التنفس أو صعوبة التنفس، ولكن نادراً ما تكون مشكلات الجهاز التنفسي الناجمة عن قصور الغدة الدرقية مصدراً للقلق، ولكنها قد تؤدي إلى تطور انقطاع التنفس أثناء النوم، خاصة لدى من لا يتلقون العلاج.
هل من أدلة على العلاقة بين قصور الغدة الدرقية وانقطاع التنفس أثناء النوم؟
أجريت دراسة في عام 2019 للتحقيق في العلاقة بين قصور الغدة الدرقية وانقطاع التنفس أثناء النوم باستخدام بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية الذي أجري في الولايات المتحدة في الفترة من 2007 إلى 2008. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية كانوا أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم بمقدار مرتين تقريبًا مقارنة بمن لديهم مستويات طبيعية من الغدة الدرقية، وقد يكون ارتفاع مستويات السمنة بين الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية مسؤولاً جزئياً عن هذه العلاقة الإحصائية.
هل يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية وعلاقته بالنوم مشكلات أخرى؟
وجدت بعض الدراسات علاقة بين الأرق ووجود قصور الغدة الدرقية غير الصريح طبيًّا وغير المعالَج، ويُمثل قصور الغدة الدرقية دون السريري نوعًا طفيفًا من القصور تكون فيه مستويات هرمونات الغدة الدرقية ضمن المعدل الطبيعي، ولكن ترتفع فيه قليلاً مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية الذي تفرزه الغدة النخامية.
وجدت إحدى هذه الدراسات على أكثر من 2000 مصاب بقصور الغدة الدرقية دون السريري أن الإصابة بهذه الحالة تترافق بحدوث:
- جودة نوم أقل بمقدار 1.12 مرة مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
- صعوبة النوم أو الأرق بمقدار 1.16 مرة.
- النوم لفترة أقل بمقدار 1.15 مرة.
بالرغم من هذا، فقد كانت نتائج أبحاث أخرى متباينة، إذ لم تجد بعض الدراسات علاقة صريحة بين الأرق وقصور الغدة الدرقية. قد يسهم قصور الغدة الدرقية في الإصابة بالأرق نتيجة عوامل أخرى تؤثر في النوم مثل:
- آلام العضلات أو المفاصل.
- عدم تحمل الأجواء الباردة.
- زيادة مستويات القلق والتوتر النفسي.