أجهزة الأوكسجين الآمنة
يحتاج بعض المرضى إلى العلاج بإعطاء الأوكسجين لتحسين حالتهم التنفسية، خاصة عندما تصاب الرئتان بحالات مَرَضية حادة أو مزمنة تسبب حدوث فشل في أداء الرئتين لوظيفتهما الرئيسية، وهي إمداد الجسم بالأوكسجين الضروري لحياة كل خلية من خلايا الجسم.
تحصل معظم المستشفيات على الأوكسجين بشكل اسطوانات كبيرة تحتوي على الأوكسجين المضغوط، ويتم تمديد أنابيب الأوكسجين إلى غرف المرضى، خاصة غرف العمليات والعناية المشددة. يحتاج بعض المرضى أيضا إلى اسطوانات الأوكسجين لاستخدامها في المنزل، وبخاصة المصابون منهم بأمراض الرئة المزمنة، مثل انتفاخ الرئة والربو وتوسّع القصبات وفشل القلب وتوقّف التنفس أثناء النوم والسل الرئوي في مراحله المتقدمة ... ويَستخدم كثير من هؤلاء المرضى اسطوانات أوكسجين أصغر حجمًا يتم الاحتفاظ بها في المنزل واستخدامها لتزويد المريض بالأوكسجين اللازم.
مخاطر اسطوانات الأوكسجين
اسطوانات الأوكسجين في مشفى
- الحرائق والانفجارات: الأوكسجين غاز نشيط جدًّا من الناحية الكيميائية، وهو يتفاعل مع معظم العناصر الأخرى. قد تكون بعض تفاعلات الأوكسجين بطيئة جدًّا، مثل صدأ الحديد الذي ينشأ عن تفاعل الأوكسجين مع الحديد. إنما قد تكون هذه التفاعلات شديدة جدًّا وتؤدي إلى انفجارات شديدة حارقة، مثلما يحدث أحيانًا في بعض حرائق المستشفيات والمنازل والمنشآت الصناعية.
- يحتاج استخدام اسطوانات الأوكسجين إلى مراقبة كمية الغاز الموجود في الاسطوانة، ويؤدي عدم تفريغها بشكل مفاجئ إلى انقطاع إمداد الأوكسجين الذي قد يؤذي المرضى.
- يجب ضمان تزويد المشفى أو المنزل باسطوانات الأوكسجين بشكل مستمر.
- قد لا تتوفر اسطوانات الأوكسجين في أوقات الأزمات، مثل الحروب والكوارث الطبيعية والمناطق النائية ...
- قد يتلوث الأوكسجين أثناء تحضيره في الاسطوانات التي لا يمكن تعقيمها، مما قد يؤدي إلى العدوى والتسمم الكيماوي ... خاصة إذا لم يتم الإشراف على ملء اسطوانات الأوكسجين بشكل منضبط صحيًّا.
هل هناك بدائل لاسطوانات الأوكسجين؟
يبلغ تركيز الأوكسجين في الهواء الطبيعي نحو 21 بالمئة، بينما يشكّل غاز النيتروجين (الآزوت) نحو 78 بالمئة. وقد ظهرَت في أوائل السبعينيات أجهزة جديدة تقوم بتركيز الأوكسجين الموجود في الهواء، وتطورت كثيرًا منذ أواخر الثمانينيات. تعمل أجهزة تركيز أوكسجين الهواء Oxygen Concentrators بطريقتَين: إما بتركيز الأوكسجين وتخزينه، أو بإزالة النيتروجين وجَمع الأوكسجين وتخزينه. تحتاج هذه الأجهزة إلى الطاقة الكهربائية لتقوم بعملها. وهي تُصنع بأحجام مختلفة، منها ما هو كبير يناسب احتياجات المشافي أو المصانع بشكل محطات الأوكسجين (أو محطات توليد الأوكسجين)، ومنها ما هو صغير ويمكن نقله للاستعمال الشخصي في المنازل.
ما هي ميزات أجهزة تركيز الأوكسجين؟
- الأمان، لأنها غير معرّضة للانفجار والحرائق الشديدة.
- التوفير، لأنها أقل تكلفة من اسطوانات الأوكسجين على المدى البعيد.
- عملية وسهلة الاستخدام في المستشفيات والمنازل والمنشآت الصناعية.
- يمكن استخدامها بسهولة أكثر من اسطوانات الأوكسجين في مناطق الكوارث والحروب مثلما هي الحال الآن في قطاع غزة. كما يمكن استخدامها في الصحاري والسفن، ويُسمح بنقلها حتى في طائرات نقل الركاب العامة.
- هناك أجهزة منها تعمل بالبطارية لمدة أكثر من 12 ساعة.
توقّفت كثير من الدول عن وَضع اسطوانات الأوكسجين في المنازل منذ أواخر الثمانينيات، واشترطَت استخدام أجهزة تركيز الأوكسجين الشخصية المنقولة لتقديم الأوكسجين للمرضى الذين يحتاجون إليه في المنازل. ويجب عند ذلك بالطبع اتباع احتياطات معيّنة للعناية بهذه الأجهزة الحيوية، مثل الصيانة الدورية والنظافة والتعقيم وعدم التدخين بالقرب منها ...
جهاز تركيز الأوكسجين الشخصي المنزلي
ما هي تكلفة أجهزة تركيز الأوكسجين؟
أصبحت أجهزة تركيز الأوكسجين الشخصية التي يمكن نقلها واستخدامها للعناية بالمرضى في المنازل أكثر تطورًا وتنوعًا، ولا يزيد ثمنها عن 300 – 700 دولار. أما محطات تركيز الأوكسجين للمستشفيات والمصانع فقد يبلغ ثمنها مئات الآلاف من الدولارات بحسب طاقتها الانتاجية، ولكنها تظلّ أوفَر وأكثر كفاءة وأمانًا من استخدام اسطوانات الأوكسجين على المدى البعيد.
المصادر:
Oxygen Concentrators: Function, Settings & Results (clevelandclinic.org)
Oxygen concentrator - Wikipedia