إذا كنت تبحث عن فهم أعمق لحالة اضطراب الشخصية الحدية فأنت في المكان المناسب، إنه اضطراب صحي نفسي يؤثر على الطريقة التي تفكر بها وتشعر بها تجاه نفسك وتجاه الآخرين، مما قد يسبب مشكلات في التفاعل مع الحياة اليومية، وهو يتضمن مشكلات في تصوُّر الذات، وصعوبة التحكم في العواطف والسلوك، ونمطًا من العلاقات غير المستقرة.
على الرغم من الزيادة الملحوظة في وعي المجتمع العربي بشأن الأمراض النفسية في الأعوام الأخيرة، وتغير نظرة المجتمع إلى المريض النفسي كشخص يعاني وبحاجة إلى المساعدة والدعم بدلًا من معاملته كشخص منقوص الحقوق، لكن يبقى ذلك الوعي مقتصرًا على الاضطرابات الشديدة كالاكتئاب والفصام واضطرابات القلق، في حين تبقى اضطرابات الشخصية كمنطقة غامضة بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، بل وأحيانًا لبعض المتخصصين.
وربما يعود سبب ذلك الغموض إلى صعوبة التشخيص أحيانًا، بالإضافة إلى قصور وسائل المساعدة، فالمنطق يؤكد ميل المتخصصين إلى تشخيص المشكلات التي يستطيعون حلها والتعامل معها. وتكمن صعوبة تشخيص اضطرابات الشخصية في احتياجها إلى وقت طويل نسبيًا، وربما إجراء بعض القياسات النفسية وأحيانًا مقابلة بعض المحيطين بالعميل من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق ومن ثَم بدء العلاج. نتناول هنا اضطراب الشخصية الحدية وهو أحد أكثر اضطرابات الشخصية شيوعًا، ولحسن الحظ أيضًا أكثرها استجابة للعلاج طبقًا للأبحاث العلمية المنشورة أخيرًا.
ما هي الشخصية؟
لنبدأ بتعريف للشخصية، وهي بأكثر التعريفات تبسيطًا: مجموعة الأنماط السلوكية والمعرفية والوجدانية التي يعتمد عليها كل فرد، أي كيف يفكر الشخص، وكيف يتصرف ويتعامل مع المشكلات ويعبر عن مشاعره في معظم الوقت. والسؤال هو متى يتحول هذا النمط الطبيعي إلى نمط مرَضي؟ أو ما يطلق عليه اضطراب الشخصية الحدية؟
متى يتحول النمط الطبيعي إلى اضطراب شخصية؟
يحدث ذلك عندما يبدأ نمط الشخصية في إعاقة الشخص عن الحياة بشكل طبيعي ويمنعه من التكيف مع البيئة المحيطة، وفي أحيان أخرى يخلق صعوبة للبيئة المحيطة في التكيف معه.
تنقسم اضطرابات الشخصية طبقًا للتصنيف الدولي للاضطرابات النفسية إلى ثمانية أنماط محددة، إضافة إلى نمط تاسع وهو "اضطراب الشخصية غير المحدد"، وتشير معظم الإحصاءات إلى أن نحو واحد من كل عشرة أشخاص يعاني من أحد اضطرابات الشخصية.
بينما يرى البعض أن لفظ "اضطراب الشخصية" في حد ذاته يعتبر هجومياً، أو تصنيفاً لشخص قد يكون فنانًا مرهفًا أو مهندسًا ناجحًا أو أبًا رائعًا في كثير من الأحيان، وهناك كثير من الصواب في وجهة النظر هذه، فلكي نُعَرّف اضطراب الشخصية لا بد أولًا أن نتفق على تعريف الشخصية الطبيعية، ويعد هذا من أكثر التعريفات جدلًا، فمن منا لا تحتوي شخصيته على سمات نرجسية أو وسواسية، أو قد يعاني من الحساسية المفرطة للمشاعر في بعض الأحيان؟
وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية الحدية لا يعد أكثرها انتشارًا، إذ يبلغ معدل انتشاره طبقا لمعظم الإحصائيات 1.5 إلى 2% من الناس، ولكنه يعد في الوقت ذاته من أكثرها خطورة واستنزافًا لموارد المنظومة الصحية، نظرًا لاضطرار عدد كبير ممن يعانون من هذا النوع من المشكلات إلى التردد على أقسام الطوارئ أو عيادات المتخصصين، إما من أجل محاولات الانتحار المتكررة، أو بسبب نوبات الغضب والحزن الشديدة التي يمرون بها، وأحيانًا أخرى لمحاولة البحث عن حل لمشكلات العلاقات غير المستقرة، والتي تسبب للمريض والمحيطين به كثيرًا من الضيق.
ولا توجد حتى الوقت الحالي الكثير من الإحصائيات العربية لمن يعانون من هذا الاضطراب، باستثناء دراسة إماراتية ذكرت أن 3.8% ممن يترددون على مراكز الرعاية الصحية الأولية يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
كيف تتطور الشخصية الحدية؟
بحسب النظرية النفس-اجتماعية The Biosocial Theory تكمن الصعوبة في التعامل مع من يعاني من اضطراب الشخصية الحدية سواء من المحيطين أو حتى المتخصصين، إذ يَظهر الشخص بحالات مختلفة تتراوح بين الصحة والمرض تبعًا لحالته النفسية والذهنية والظروف المحيطة، ويعد هذا أحد أسباب وصفها بـ"الحدية"، ويرى بعض علماء النفس أن هؤلاء الأشخاص يقفون على الحد الفاصل بين الصحة والمرض، أو الطبيعي وغير الطبيعي، حسب الضغوط والظروف المحيطة التي يتعرضون لها.
ترى بعض المدارس الأخرى أنهم على الحد بين العُصاب والذِّهان أو غيرهما من التعريفات، ولكن التفسير الأول هو الأقرب لنا من خلال الممارسة العملية والأكثر قبولًا لمن يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
وقد تلاحظ عزيزي القارئ استخدامي للفظ "العميل" بدلًا من "المريض" منذ بداية المقال، ولهذا هدف محدد، وهو الإشارة إلى أن من يعاني من اضطراب الشخصية الحدية لا يعتبر مريضًا بالمعنى المفهوم طوال الوقت، ويعتمد مدى تكيف الشخص في كثير من الأحيان على البيئة المحيطة.
فحينما يحاط هذا الشخص ببيئة "حاضنة" (Validating Environment)، بمعنى أنها تراعى الحساسية الوجدانية المفرطة لديه، وتحاول احتواءها بقدر كبير من التفهم، يتمكن العميل من التعامل مع البيئة بقدر عال من الكفاءة، بل ويبرز مواهبه وقدراته المميزة النابعة أحيانًا من حساسيته الفائقة.
ولكن حينما يتعرض العميل لبيئة "غير حاضنة" (Invalidating Environment)، إما لكونها تتعامل مع تعبيره القوى عن المشاعر بشكل عنيف، أو بفتور شديد وعدم انتباه، أو حتى في بعض الأحيان بشكل طبيعي، ولكنه لا يراعي الطبيعة الخاصة لهذا الشخص وتعامله مع المشاعر، فإن الشخص يبدأ في التصرف بطرق مختلفة قد تميل إلى الجانب المرَضي، مثل الانفعال الشديد، أو السلوكيات الاندفاعية كتعاطي المكيفات، أو العلاقات الشخصية المندفعة، وأحيانًا السلوكيات الانتحارية أو غيرها من أنماط إيذاء النفس.
ولكن يبقى المعيار الفاصل دومًا هو وجود تلك السمات بشكل شبه مستمر لفترات تعود غالبًا إلى سن المراهقة وربما الطفولة، بالإضافة إلى تسبب تلك السمات في عجز الشخص عن القيام بأدواره الأساسية في الحياة، والمعاناة النفسية لفترات طويلة قد تصل به في كثير من الأحيان إلى حافة الانتحار.
تطور النظرة إلى اضطراب الشخصية الحدية
تميل بعض الدراسات الحديثة المؤيدَة بأبحاث متعددة وأدلة بيولوجية وتشريحية عن طريق الأشعة التشخيصية والوظيفية إلى حل معضلة تسمية الاضطراب، وتتجه إلى تسميته "اضطراب خلل التحكم المستمر في المشاعر" أو "Pervasive emotion dysregulation disorder"، ومن هنا يمكن فهم معظم الأعراض بصورة أكثر منطقية.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على كيفية شعورك بنفسك، وكيفية تفاعلك مع الآخرين، وكيفية سلوكك. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- خوف شديد من الهَجر، إذ يمكن أن تلجأ إلى إجراءات متطرفة لتجنب الانفصال أو الرفض الحقيقي أو المتوقع.
- نمط من العلاقات المتقلبة الكثيفة، مثل التثبيط لشخص ما في لحظة ما، ومن ثم الاعتقاد فجأة أن هذا الشخص لا يهتم بما فيه الكفاية أو أنه قاسٍ.
- تغير سريع في هوية الذات وتصوُّر الذات، يشمل تغيير الأهداف والقيم ورؤية النفس على أنها سيئة أو كأنك غير موجود على الإطلاق.
- فترات من الاشتباه ذات علاقة بالتوتر وفقدان الاتصال بالواقع، تستمر من دقائق قليلة إلى ساعات قليلة.
- تصرفات اندفاعية ومخاطرة، مثل المقامرة، والقيادة الجارفة، والعلاقات الجنسية غير الآمنة، وإنفاق الأموال بلا تفكير، أو إساءة استخدام المخدرات، أو تخريب النجاح عن طريق إنهاء وظيفة جيدة فجأة، أو إنهاء علاقة إيجابية.
- تهديدات أو سلوك انتحاري أو إيذاء النفس، غالبًا ما يكون ذلك ردًا على الخوف من الانفصال أو الرفض.
- تقلبات واسعة في المزاج، تستمر من ساعات قليلة إلى أيام قليلة، وتشمل السعادة الشديدة، والتهيج، والعار، والقلق.
- مشاعر مستمرة للفراغ.
- غضب غير مناسب وشديد، مثل فقدان السيطرة على نفسك بشكل متكرر.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
إذا كنت على علم بأنك تعاني من أي من العلامات أو الأعراض المذكورة أعلاه، فتحدث مع طبيب نفسي، وإذا كانت لديك أفكار انتحارية أو إذا كنت تمتلك تخيلات أو صور عقلية تتعلق بإيذاء نفسك، أو تمتلك أفكارًا أخرى انتحارية، احصل على المساعدة فورًا من خلال:
- الاتصال برقم الطوارئ على الفور.
- اتصل بالطبيب النفسي الذي تتعالج عنده.
- التواصل مع أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك المقربين، أو أحد موثوق به، أو زميل عمل.
إذا لاحظت علامات أو أعراضًا لدى أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك، فتحدث معهم بضرورة رؤية طبيب نفسي، ولكن لا يمكنك إجبار شخص ما على طلب المساعدة. إذا كانت العلاقة تسبب لك إجهادًا كبيرًا، قد تجد من النافع أن تراجع اختصاصيًا نفسيًا بنفسك.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
كما هو الحال مع اضطرابات الصحة النفسية الأخرى، ما تزال أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير مفهومة بشكل كامل. بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل تاريخ سوء معاملة الأطفال أو الإهمال، يمكن أن يكون لدى اضطراب الشخصية الحدية علاقة بالعوامل الآتية:
الوراثة
تشير بعض الدراسات حول التوائم والأسر إلى أن اضطرابات الشخصية قد تورث، أو ترتبط بشكل قوي بأمراض الصحة النفسية الأخرى بين أفراد العائلة.
تغييرات في الدماغ
أظهرت بعض الأبحاث تغييرات في مناطق معينة من الدماغ المتورطة في تنظيم العواطف والنزعة للاعتداء. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تساهم في تنظيم المزاج، مثل السيروتونين، بشكل صحيح.
العوامل المساهمة
هناك عوامل تتعلق بتطور الشخصية يمكن أن تزيد من خطر تطوير اضطراب الشخصية الحدية، تشمل هذه العوامل:
الميل الوراثي
قد تكون عرضة بشكل أعلى للإصابة إذا كان لدى أحد أفراد عائلتك القريبة، مثل والدك أو والدتك أو إخوتك، نفس الاضطراب أو اضطراب مماثل.
طفولة مجهدة
يقوم عديد من الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب بالإبلاغ عن تعرضهم للإساءة جنسيًا أو جسديًا، أو للإهمال أثناء الطفولة. يمكن أن يكون البعض قد فقدوا أو تم فصلهم عن والديهم أو مقدمي الرعاية القريبين عندما كانوا صغارًا، أو كان لديهم والدان أو مقدمو رعاية يعانون من إساءة استخدام المواد الكيميائية أو مشكلات صحية نفسية أخرى. البعض الآخر تعرضوا لصراع معادٍ وعلاقات أسرية غير مستقرة.
مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
يمكن لاضطراب الشخصية الحدية أن يُلحق الضرر بالعديد من جوانب حياتك، ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الحميمة، والوظائف، والمدرسة، والأنشطة الاجتماعية، وتصوُّر الذات، مما يؤدي إلى:
- تغييرات وظيفية متكررة أو فقدان الوظائف بشكل متكرر.
- عدم إكمال التعليم.
- قضايا قانونية متعددة، مثل السجن.
- علاقات مليئة بالصراعات، وإجهاد الزواج، أو الطلاق.
- الإيذاء الذاتي، مثل الجرح أو الحرق، والذهاب المتكرر إلى المستشفى.
- الانخراط في علاقات مؤذية.
- حدوث حمل غير مخطط له، والأمراض المنقولة جنسياً، وحوادث المَرْكبات والمعارك الجسدية بسبب السلوك الاندفاعي والمخاطرة.
- محاولة الانتحار.
- الاكتئاب.
- تعاطي الكحول أو المواد الأخرى.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات الأكل.
- اضطراب الاكتئاب الثنائي.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
- اضطرابات الشخصية الأخرى.
قصة من الواقع
هنا ربما نتوقف قليلًا مع قصة لإحدى العميلات عند بداية العلاج قد تُقرِّبنا من الصورة أكثر فأكثر، "س"، فتاة متفوقة علميًا وتتمتع بذكاء ملحوظ ومتفوقة على زملائها منذ الصغر، وهي الابنة الصغرى لأسرة مترابطة مكونة من والدين يعملان بوظائف مرموقة، وأشقاء أكبر أتموا تعليمهم منذ بضع سنوات.
"س" تهوى القراءة والموسيقى واللغات الأجنبية، لديها دائرة واسعة من الأصدقاء، ولكنها تصف نفسها بالشخص المحاط بالكثيرين، ولكنه دوما يشعر بالوحدة. للوهلة الأولى تلقى المعالج اتصالًا هاتفيًا قلقًا من والد "س" يطلب لقاءه على وجه السرعة لاستشارته بخصوص ابنته ومشكلاتها المتكررة أخيرًا، والتي انتهت بفصلها من الجامعة بعد التحاقها بها بشهر نتيجة شكوى زملائها من تصرفاتها الغريبة والمنطوية أحيانًا وعصبيتها الشديدة وتدخينها وتعاطيها للكحوليات، بما في ذلك من تحد واضح لقواعد السكن بالجامعة.
عندما التقى المعالج بـ"س" للمرة الأولى كانت تتحدث بصعوبة، وتعاني من مزاج سيئ للغاية، وصداع مزعج بعدما نامت لمدة 24 ساعة متواصلة نتيجة تناولها 10 أقراص من مضاد الاكتئاب الموصوف لها، وذلك بعدما علمت بفصلها من الجامعة، ما يعني أنه "لا يوجد معنى للحياة بعد ذلك"، حسب وصفها.
"س" كانت دوما طفلة ذكية متفوقة، ولكنها مختلفة، بحسب وصف الأهل، مزاجها متقلب بسهولة، وكثيرًا ما كانت تعامَل معاملة خاصة لأنها الابنة الصغرى، علاوة على كونها الفتاة الوحيدة بين أشقائها. الحياة المبكرة في بيئة ريفية نسبيًا جعلتها شخصًا مخالفًا للتوقعات في معظم الوقت، رغم تعرضها للتحرش الجنسي في طفولتها الذي لم تصرح به لأهلها إلا أخيرًا، إلا أنها كانت دومًا طالبة متميزة إلى الحد الذي أهَّلها للانضمام لمدرسة للمتفوقات، اضطرتها للانتقال للعيش بمفردها في إحدى المدن الكبيرة.
وهنا كانت بداية التحولات، التناقض بين التربية الدينية المتحفظة نسبيًا، والتعامل مع أقران من بيئات وخلفيات اجتماعية مختلفة، محاولة الحفاظ عل التميز وسط مجموعة من المتفوقات والمنافسة الشديدة، التعرض للتغيرات السياسية والاجتماعية بمصر خلال السنوات الماضية، ومحاولة البحث عن موقف متمرد ومستقل من قارئة نهمة وشخصية قيادية منذ الصغر.
البحث عن الجديد والمختلف كان شغفها الدائم، بداية من تجربة الكحوليات والمكيفات والبحث عن علاقات بالجنس الآخر، وإن كانت طبيعية بالنسبة لسنها، ولكنها مرفوضة بشكل قاطع من الأسرة المحافظة، ووصولًا إلى تساؤلات مستمرة عن الدين والإله والجدوى من الحياة ذاتها وربما الميول الجنسية أحيانًا.
كل هذا أدى إلى صدامات مستمرة مع الأهل وإدارة المدرسة والأصدقاء القدامى، وأدت تلك الصدامات إلى محاولة انتحار خطيرة بالقفز من الدور الثاني، ومحاولات شبه انتحارية متعددة باستخدام آلات حادة، وذلك فقط عندما تشعر بالغربة، على حد وصفها، أو عدم جدوى الحياة في بيئة لا تتفهم طبيعتها المختلفة، ولا تؤهلها لمتابعة البحث عن حلمها واستخدام مواهبها المتعددة.
في الختام، إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب الشخصية الحدية ، أو إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من هذا الاضطراب، فمن المهم التحدث مع الطبيب النفسي والبحث معه عن العلاج المناسب للمساعدة في التعامل مع هذا الاضطراب لتحسين علاقتك بنفسك وبالأشخاص من حولك.