اليود هو معدن أساسي يوجد عادة في الأطعمة البحرية. تعمل الغدة الدرقية على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تساعد في التحكم في النمو وإصلاح الخلايا التالفة ودعم عملية الأيض الصحية. لسوء الحظ، يعاني ما يصل إلى ثلث السكان حول العالَم من نقص اليود.
يمكن أن يسبب نقصُ اليود أعراضًا غير مريحة وحتى حادة، من بين هذه الأعراض: تورُّم في العنق، ومشكلات تتعلق بالحَمل، وزيادة في الوزن، وصعوبات في التعلم. تُشبِه أعراضه بشكل كبير تلك المرتبطة بنقص هرمون الغدة الدرقية، إذْ يتم استخدام اليود لإنتاج هذه الهرمونات. إليكم 10 علامات وأعراض لنقص اليود:
علامات وأعراض لنقص اليود
فيما يلي أهم 10 علامات وأعراض لنقص اليود:
1. تورم في العنق
يُعَدُّ تورم العنق علامة من أبرز علامات نقص اليود، ويحدث نتيجة لاضطراب في وظيفة الغدة الدرقية. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تُشبِه الفراشة، وتوجد في الجزء الأمامي من العنق، وتلعب دورًا حاسمًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تساهم في تنظيم وظائف الجسم.
عندما ينخفض مستوى اليود في الجسم، تحاوِل الغدة الدرقية تعويض ذلك بزيادة حجمها، والعمل بشكل أكبر لإنتاج المزيد من الهرمونات الدرقية. تؤدي هذه الزيادة في حجم الغدة إلى تورم في العنق، والذي يمكن رؤيته أو الشعور به بسهولة.
تلعب الهرمونات الدرقية دورًا حاسمًا في تنظيم أيض الجسم، وبالتالي فإن نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، بما في ذلك تغييرات في وزن الجسم، والشَّعر، ومستويات الطاقة، والتعلم والذاكرة.
لمعالجة تورم الغدة الدرقية نتيجة لنقص اليود، يمكن زيادة تناول اليود في النظام الغذائي، أو استخدام مكملات اليود وفقًا لتوجيهات الطبيب.
2. زيادة غير متوقعة في الوزن
قد تحدث زيادة غير متوقعة في الوزن نتيجة لعدم وجود كمية كافية من اليود في الجسم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، تساعد هذه الهرمونات في التحكم في سرعة الأيض.
3. التعب والإرهاق العام
يُعَدّ التعب والإرهاق أيضًا أعراضًا شائعة لنقص اليود، وتساعد الهرمونات الغدةَ الدرقية على إنتاج الطاقة، وعندما تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفضة، فإن الجسم لا يمكنه إنتاج الطاقة بكميات كافية.
4. تساقط الشَّعر
يمكن أن يؤثّر هرمون الغدة الدرقية على نمو بصيلات الشَّعر، وبالتالي تساقط الشَّعر، وعندما تكون مستويات هذا الهرمون منخفضة، فإن بصيلات الشَّعر قد تتوقف عن إعادة تجديدها.
5. جفاف وتقشر الجلد
قد يؤثّر نقص اليود على جلد الشخص ويجعله جافًا ومتقشرًا، ويحدث هذا لأن هذه الهرمونات تساعد في تجديد خلايا الجلد.
6. الإحساس بالبرودة أكثر من المعتاد
الإحساس المُفْرِط بالبرودة هو عَرَض شائع يمكن أن يكون ناتجًا عن نقص اليود. لفهم هذا العَرَض بشكل أفضل، دعونا نُلقي نظرة عميقة على دَور الهرمونات الدرقية وعلاقتها بالحرارة الجسدية.
الهرمونات الدرقية هي هرمونات تُفرزها الغدة الدرقية، وتلعب دَورًا حاسمًا في تنظيم الأيض وإنتاج الحرارة في الجسم. عندما يكون هناك نقص في اليود، يتعذَّر إنتاج كميات كافية من هذه الهرمونات، وبالتالي، يقلل ذلك من سرعة الأيض والإنتاج الحراري في الجسم.
وكما أن الهرمونات الدرقية تلعب دَورًا في رفع درجة حرارة الجسم، فإن نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى إنتاج أقل للحرارة. ونتيجة لذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص اليود أن يشعروا بالبرودة أكثر من المعتاد حتى في درجات الحرارة العادية. يمكن أن يكون ذلك مزعجًا، خصوصًا في الأماكن الباردة.
7. تغييرات في معدل ضربات القلب
يمكن أن تتأثر معدل ضربات القلب بمستويات اليود في الجسم، فنقص اليود الحاد يمكن أن يؤدي إلى بطء غير طبيعي في معدل ضربات القلب.
8. صعوبة في التعلم وضَعف في الذاكرة
يمكن أن يؤثّر نقص اليود على القدرة على التعلم والذاكرة بشكل كبير. لفهم هذا الأمر بشكل أفضل، دعونا نلقي نظرة عميقة على كيفية عمل الهرمونات الدرقية وتأثيرها على الدماغ ووظائفه.
تلعب الهرمونات الدرقية، التي تفرزها الغدة الدرقية، دَورًا حاسمًا في تطوير ونمو الدماغ، ويتطلب الدماغ كميات كبيرة من الطاقة للقيام بوظائفه المتعددة، بما في ذلك التعلم والذاكرة. تؤثر هذه الهرمونات على النمو وتطوير الأعصاب والخلايا العصبية وتعزز الاتصالات بينها.
عندما يكون هناك نقص في اليود وبالتالي نقص في الهرمونات الدرقية، يمكن أن يتأثر الدماغ بشكل سلبي. يصبح تكوين ونمو الأعصاب والخلايا العصبية أقل فعالية، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل القدرة على التعلم والتذكر.
9. مشكلات أثناء الحمل
يمكن أن تكون الحوامل في خطر عالٍ من نقص اليود، وهذا له عواقب خطيرة على صحة الأم والجنين. إليك شرحًا أوسع:
1. تأثيره على صحة الأم: خلال الحمل، تحتاج الأم إلى كميات إضافية من اليود لتلبية احتياجات جسمها واحتياجات الجنين الذي ينمو داخل رحمها. إذا كان هناك نقص في اليود، يمكن أن يظهر التورم في العنق، ويمكن أن يسبب ضَعفًا عامًا وإحساسًا بالبرودة وتعبًا شديدًا، وحتى زيادة في وزن الحَمل.
2. تأثيره على صحة الجنين: يمكن أن يكون لنقص اليود خلال الحمل تأثيرات سلبية على صحة الجنين، فاليود ضروري لتطوير الجهاز العصبي والمخ للجنين، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في النمو الجسدي والعقلي. قد يتسبب نقص اليود الشديد في مشكلات خطيرة مثل التأخر العقلي.
3. زيادة خطر الإجهاض والولادة لجنين ميت: يمكن أن يزيد نقص اليود الشديد من خطر الإجهاض والولادة لجنين ميت.
10. دورات شهرية غزيرة أو غير منتظمة
يمكن أن تحدث الدورات الشهرية غزيرة وغير منتظمة نتيجة لنقص اليود.
الفئة الأكثر عرضة لنقص اليود:
الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص اليود:
- الحوامل.
- الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تحتوي على كميات قليلة جدًا من اليود في التربة، مثل جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ونيوزيلندا وبعض الدول الأوروبية.
- الأشخاص الذين لا يستخدمون ملحًا معالَجًا باليود.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
نهايةً، للحصول على كميات كافية من اليود، يمكن تضمين بعض الأطعمة في النظام الغذائي الذي تتبعه، مثل الأطعمة البحرية والملح المعالَج باليود. يمكن أيضًا تناول مكملات اليود بوصفة طبية إذا كانت هناك حاجة لذلك. إذا كنت تشك في أن لديك نقصًا في اليود، فمن الأفضل استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج اللازم إذا كان ذلك ضروريًا.
المصدر:
