اليود معدن أساسي شائع في المأكولات البحرية، تستخدمه الغدة الدرقية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تساعد في التحكم في النمو وإصلاح الخلايا التالفة، ودعم التمثيل الغذائي الصحي.
ما يصل إلى ثلث الناس في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر الإصابة بنقص اليود.
والاستهلاك اليومي الموصى به (RDI) هو 150 ميكروغراما في اليوم، ومع ذلك، فإن النساء الحوامل أو المرضعات بحاجة إلى المزيد منه، حيث تحتاج المرأة الحامل إلى 220 ميكروغراما يومياً، بينما تحتاج المرأة المرضعة إلى 290 ميكروغراما يومياً.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة توجد في المنطقة الأمامية من الرقبة، وتعمل على إفراز هرمونات ضرورية للجسم يتم تحفيزها من هرمون معين يدعى TSH، وعندما ترتفع مستويات هرمون TSH في الدم. وتستخدم الغدة الدرقية اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي عند نقص مستوياته في الجسم، ولا تكون الغدة قادرة على إنتاج كميات كافية من الهرمونات، وللتعويض، تعمل الغدة الدرقية بجهد أكبر لمحاولة إنتاج المزيد، ويؤدي هذا إلى نمو الخلايا وتكاثرها، ما يؤدي في النهاية إلى تضخم الغدة الدرقية. ومن الجدير بالذكر أنّه في حال عدم معالجة هذه الحالة فإنها قد تؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الغدة الدرقية.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 700 شخص أن 30% من أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يعانون من تساقط الشعر.
وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 77% من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يعانون من جفاف الجلد وتقشره.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد هرمونات الغدة الدرقية الجسم على تنظيم العرق، ويميل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، إلى التعرق بدرجة أقل من الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من هرمون الغدة الدرقية، وبالنظر إلى أن العرق يساعد في الحفاظ على البشرة رطبة، لذا فقد يكون نقص العرق سبباً آخر لجفاف البشرة وتقشرها.
ونظرًا لأن هرمونات الغدة الدرقية تساعد في التحكم في سرعة التمثيل الغذائي، فقد يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى إبطائه، وتنتج عن الأيض البطيء حرارة أقل، ما قد يجعلك تشعر بالبرودة أكثر من المعتاد.
وجدت دراسة شملت أكثر من 1000 بالغ، أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون الغدة الدرقية كان أداؤهم أفضل في اختبارات التعلم والذاكرة، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية.
تساعد هرمونات الغدة الدرقية الدماغ على النمو والتطور، وهذا هو السبب في أن نقص اليود، المطلوب لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، يمكن أن يقلل من نمو الدماغ.
في الواقع، وجدت الدراسات أن الحُصين، وهو جزء الدماغ الذي يتحكم في الذاكرة طويلة المدى، يبدو أصغر عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
* من هم الأكثر عرضة لنقص اليود
- النساء الحوامل.
- الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تمتلك تربة فقيرة بعنصر اليود؛ كالمناطق الجبلية.
- الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيا نباتيا.
* مصادر اليود
لا يقوم الجسم بتصنيع اليود بشكل طبيعي، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتعزيز مستوياته في الجسم هي اتباع نظام غذائي يحتوي على اليود، لكن هناك عددا قليلا جداً من المصادر الجيدة لليود في النظام الغذائي، وهذا هو أحد أسباب انتشار نقص اليود في جميع أنحاء العالم.والاستهلاك اليومي الموصى به (RDI) هو 150 ميكروغراما في اليوم، ومع ذلك، فإن النساء الحوامل أو المرضعات بحاجة إلى المزيد منه، حيث تحتاج المرأة الحامل إلى 220 ميكروغراما يومياً، بينما تحتاج المرأة المرضعة إلى 290 ميكروغراما يومياً.
- أبرز الأطعمة الغنية باليود
- السمك: يتوفر اليود بمستويات جيدة في سمك القد، حيث إن 85 غراما من هذا السمك توفر 66% من حاجة الجسم اليومية لليود.
- البيض: تحتوي بيضة واحدة كبيرة على 16% من حاجة الجسم اليومية لليود.
- الزبادي: توفر علبة الزبادي الواحدة 50% من حاجة الجسم اليومية لليود.
- الحليب: يمكن أن يوفر كوب واحد من الحليب 59-112% من الكمية اليومية الموصى بها من اليود.
- ملح الطعام المعالج باليود: توفر ربع ملعقة صغيرة أو 1.5 غرام 47% من الحاجة اليومية لليود.
- الجمبري: تحتوي 85 غراما من الجمبري على 23% من حاجة الجسم اليومية من اليود.
- التونة المعلبة: تحتوي 85 غراما من التونة المعلبة على 11% من حاجة الجسم اليومية لليود.
- البرقوق المجفف: توفر 5 ثمرات من البرقوق المجفف حوالي 9% من حاجة الجسم اليومية لليود.
- الأعشاب البحرية: الأعشاب البحرية هي واحدة من أفضل المصادر الطبيعية لليود، ومع هذا، يمكن أن تختلف الكمية بشكل كبير وفقًا لنوع الأعشاب البحرية، والمنطقة التي نمت فيها وطريقة تحضيرها.
- مكملات اليود
في حال عدم احتواء النظام الغذائي المتبع على ما يكفي لإمداد الجسم باليود خاصة لدى الأشخاص النباتيين، حيث إنهم لا يتناولون الأطعمة الغنية باليود بصورة كبيرة، وذلك لأنه يتوفر بنسبة أكبر في المنتجات الحيوانية، لذا فإن الطريقة الوحيدة لتعزيز مستوياته في الجسم هي تناول مكملات اليود الغذائية، ويفضل تناول مكملات اليود الغنية بالبوتاسيوم، حيث يسهل على الجسم امتصاصها. وتحتوي هذه المكملات على يوديد البوتاسيوم ويودات البوتاسيوم، ويجب ألا تتجاوز الجرعة 150 ميكروغراما في اليوم، حيث إن زيادة اليود تضر أيضا بالغدة الدرقية.* أعراض ومضاعفات نقص اليود
يمكن أن يؤثر انخفاض اليود على وظائف الغدة الدرقية. في ما يلي 10 علامات وأعراض لنقص اليود.-
تورم في الرقبة
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة توجد في المنطقة الأمامية من الرقبة، وتعمل على إفراز هرمونات ضرورية للجسم يتم تحفيزها من هرمون معين يدعى TSH، وعندما ترتفع مستويات هرمون TSH في الدم. وتستخدم الغدة الدرقية اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي عند نقص مستوياته في الجسم، ولا تكون الغدة قادرة على إنتاج كميات كافية من الهرمونات، وللتعويض، تعمل الغدة الدرقية بجهد أكبر لمحاولة إنتاج المزيد، ويؤدي هذا إلى نمو الخلايا وتكاثرها، ما يؤدي في النهاية إلى تضخم الغدة الدرقية. ومن الجدير بالذكر أنّه في حال عدم معالجة هذه الحالة فإنها قد تؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الغدة الدرقية.
-
زيادة غير متوقعة في الوزن
-
التعب والضعف العام
-
تساقط الشعر
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 700 شخص أن 30% من أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يعانون من تساقط الشعر.
-
جفاف البشرة وتقشرها
وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 77% من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يعانون من جفاف الجلد وتقشره.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد هرمونات الغدة الدرقية الجسم على تنظيم العرق، ويميل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، إلى التعرق بدرجة أقل من الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من هرمون الغدة الدرقية، وبالنظر إلى أن العرق يساعد في الحفاظ على البشرة رطبة، لذا فقد يكون نقص العرق سبباً آخر لجفاف البشرة وتقشرها.
-
الشعور بالبرودة أكثر من المعتاد
ونظرًا لأن هرمونات الغدة الدرقية تساعد في التحكم في سرعة التمثيل الغذائي، فقد يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى إبطائه، وتنتج عن الأيض البطيء حرارة أقل، ما قد يجعلك تشعر بالبرودة أكثر من المعتاد.
-
انخفاض معدل ضربات القلب
-
مشاكل في التعلم والتذكر
وجدت دراسة شملت أكثر من 1000 بالغ، أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون الغدة الدرقية كان أداؤهم أفضل في اختبارات التعلم والذاكرة، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية.
تساعد هرمونات الغدة الدرقية الدماغ على النمو والتطور، وهذا هو السبب في أن نقص اليود، المطلوب لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، يمكن أن يقلل من نمو الدماغ.
في الواقع، وجدت الدراسات أن الحُصين، وهو جزء الدماغ الذي يتحكم في الذاكرة طويلة المدى، يبدو أصغر عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
-
عدم انتظام الدورة الشهرية
-
مشاكل أثناء الحمل
* الخلاصة
- يستخدم الجسم اليود لصنع هرمونات الغدة الدرقية، وهذا هو السبب في أن نقص اليود يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية.
- يحتاج معظم البالغين الأصحاء إلى 150 ميكروغراماً يومياً منه، لكن النساء الحوامل والمرضعات بحاجة إلى المزيد لتلبية احتياجات أطفالهن في مرحلة النمو، حيث قد يتسبب نقص اليود في حدوث آثار جانبية خطيرة، خاصة للطفل، مثل توقف النمو وتطور الدماغ.
- قد يؤدي انخفاض مستويات اليود إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.
- مستويات اليود المنخفضة تؤدي للشعور بالتعب والركود والضعف.
- قد يمنع نقص اليود تجدد بصيلات الشعر.
- نقص اليود يمكن أن يتسبب في جفاف الجلد وتقشره.
- مستويات اليود المنخفضة قد تجعلك تشعر بالبرودة أكثر من المعتاد.
- قد يؤدي نقص اليود إلى إبطاء معدل ضربات القلب.
- قد يتسبب نقص اليود في أي عمر في صعوبة تعلم وتذكر الأشياء.