يستكشف الأطفال كل شيء من حولهم بكل حواسهم الخمس، وهي خطوة مهمة في تطورهم. وغالبًا ما يتضمن الاستكشاف استخدام فمه، وهذا يمكن أن يعني الكثير من سيلان اللعاب، وقد يسبب سيلان اللعاب طفحا جلديا حول فم الرضيع.
لماذا يسيل لعاب الأطفال؟
يبدأ سيلان اللعاب من حوالي 3 إلى 6 أشهر من العمر، حيث يخدم سيلان اللعاب في الواقع عدة وظائف مهمة. على سبيل المثال، ينقل لعاب الطفل معلومات عن صحته، مثلا إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية وكان مريضا، ستتفاعل البكتيريا والميكروبات الأخرى في لعاب الطفل مع الغدد الثديية للأم، مما يؤثر على تركيبة حليب الأم وويزيد من كمية الأجسام المضادة في حليب الأم التي يحتاجها الطفل للتغلب على المرض.
ووفقًا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP)، فإن لعاب الأطفال مهم من أجل:
- ترطيب الطعام الصلب في الفم.
- بدء عملية الهضم عن طريق تكسير النشويات.
- مساعدة الطفل على البلع.
- غسل بقايا الطعام.
- حماية أسنان الطفل من التسوس.
أسباب طفح سيلان اللعاب
- يمكن أن يحدث الطفح الجلدي لسيلان اللعاب عندما ينتج الطفل لعابًا زائدًا يهيج الجلد حول الفم. والمناطق الأكثر إصابة هي الشفتان والذقن والخدان، وقد يتأثر كل من العنق والصدر إذا ظل اللعاب على اتصال بهذه المناطق لفترة طويلة من الزمن. وقد تلاحظ احمرار الجلد أو التهابه أو ظهور نتوءات حمراء صغيرة تشكل طفحا جلديا حول فم طفلك.
- وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث الطفح الجلدي الناتج عن سيلان اللعاب بسبب التسنين. وتوضح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال AAP أن زيادة اللعاب أثناء التسنين قد تساعد في حماية وتهدئة اللثة الرقيقة لدى الطفل.
- لكن، في معظم الأحيان، لا يوجد سبب محدد للطفح الجلدي لسيلان اللعاب، وهو ببساطة نتيجة لطفل ينتج الكثير من اللعاب. ولا يوجد شيء خاطئ بالضرورة مع الطفل أو حتى كمية سيلان اللعاب.
- ويمكن للأطفال الذين يستخدمون اللهاية أن يصابوا بطفح سيلان اللعاب لأن الجلد المحيط باللهاية يكون رطبًا باستمرار.
- ويمكن أن يتسبب حليب الثدي المتبقي أو التركيبة التي تُترك حول فم الطفل لفترات طويلة من الزمن أيضًا في تهيج الجلد وتؤدي إلى ظهور طفح جلدي.
هل يمكن الوقاية من طفح سيلان اللعاب؟
- وقد يكون من الصعب على الوالدين التعامل مع طفح سيلان اللعاب، حيث يبدو أن الأطفال ينتجون كمية لا حصر لها من اللعاب. وفي الحالات التي يكون فيها الطفح الجلدي ناتجًا عن شيء مؤقت، مثل التسنين، فإن الطفح الجلدي لن يستمر إلى الأبد. وعندما تظهر أسنان طفلك ويتعلم طرقًا أخرى لاستكشاف العالم، ستقل كمية سيلان اللعاب وسيقل الطفح الجلدي أيضًا.
- وفي مرحلة التسنين وزيادة سيلان اللعاب، أفضل طريقة لتجنب التهيج الجلدي الناتج عن سيلان اللعاب هي إنشاء حاجز بين جلد طفلك واللعاب. ستساعد هذه الخطوة في منع أو تقليل طفح سيلان اللعاب: علق مريلة مضادة للماء على رقبة طفلك أثناء نوبات سيلان اللعاب، حيث يمكن أن تساعد المريلة على منع اللعاب من الوصول إلى صدر طفلك وتهيج الجلد. أيضا، قم بتغيير قميص طفلك إذا أصبح رطباً مع سيلان اللعاب، فقد يؤدي ترك قميص مبلل على طفلك إلى تهيج بشرته. ويمكن أن يساعد تغيير ملابسهم عندما تكون رطبة في منع التهيج.
- نظف وجه طفلك بعد الرضاعة. بدلًا من الفرك، ربت على وجهه بقطعة قماش مبللة بالماء. وتجنب الصابون أو المناديل المُنظفة لأنها قد تسبب تهيجًا أكثر.
- استخدم قطعة قماش ناعمة لتلطيف أي سيلان زائد من جلد طفلك بشكل متكرر عندما تكون معه. وعندما تكون بعيدًا، أرسل قطعة قماش خاصة مع طفلك وتحدث إلى مقدمة الرعاية حول محاولة الحفاظ على منطقة الطفح الجلدي جافة.
- تحقق من اللهايات والزجاجات الخاصة بطفلك، وتأكد من أن اللهاية أو الزجاجة لطفلك لا تسبب تهيجًا. كما يجب تعقيم اللهايات يوميًا لمنع نمو البكتيريا وغسل الزجاجات بعد كل رضعة.
علاج طفح سيلان اللعاب
- يتضمن علاج طفح سيلان اللعاب دعم عملية شفاء الجلد مع منع المزيد من التهيج. وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بشطف وجه طفلك بالماء بعد الرضاعة أو عند البصق، ثم جفف المنطقة بالتربيت. وحاول ألا تفرك وجه طفلك. حيث يمكن أن يسبب الفرك تهيج وتحسس الجلد. وعند الانتهاء، تأكد من جفاف وجه طفلك تمامًا.
- ابحث عن طرق لتقليل المهيجات المحتملة في بيئة طفلك. واستخدم الصابون غير المعطر للاستحمام وفكر في التبديل إلى منظف خالٍ من العطور لملابس طفلك الصغير وأغطية السرير.
- ضع في اعتبارك غسل ملابسك بنفس المنظفات والحد من استخدامك للمستحضرات المعطرة أو العطور. وما تضعه الأم على ملابسها أو بشرتها قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الطفح الجلدي الذي يسيل لعاب طفلك.
- اتبع هذه النصائح للشفاء بشكل أسرع:
- من المفيد أن يكون طفلك عاريا لبعض الوقت خصوصا في فصل الصيف أو حتى في فصل الشتاء يمكن تدفئة الغرفة بصورة جيدة جدا وتخفيف أو تركه عاريا لبعض الوقت، فالهواء النقي، جيد جدا للجلد وسيجعل الجلد يجف بشكل طبيعي.
- إذا لاحظ أن اللهاية تجعل طفلك يميل لإفراز الكثير من اللعاب، فقلل من استخدامها أو قد تساعد اللهاية على تقليل كمية سيلان اللعاب التي تخرج بالفعل من فم طفلك، لذا جرب لمعرفة الأفضل لطفلك.
- ضع حاجزًا على بشرة طفلك. بموافقة طبيب الأطفال وإذا لم تكن لدى الطفل حساسية جلدية، يمكنك وضع مرطب مثل Aquaphor أو الفازلين على المناطق الملتهبة، مع التأكد من أن الجلد نظيف وجاف أولاً. سيساعد ذلك على حماية الجلد من المزيد من التهيج.
متى يستوجب طفح سيلان اللعاب استشارة طبيب الطفل؟
على الرغم من أن سيلان اللعاب طبيعي، إلا أن هناك بعض المواقف التي قد تكون مدعاة للقلق. ويمكن أن تكون زيادة سيلان اللعاب لدى الطفل أيضًا علامة على مرض الطفل إذا كان طفلك يبدو سريع الانفعال أو لا ينام جيدًا، أو يعاني من ضعف الشهية، أو يعاني من الحمى مع تورم الغدد، اصطحب طفلك إلى طبيب الأطفال لفحصه.
وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان رضيعك الذي يسيل لعابه مصابًا بعدوى أم أنه مجرد تسنين، لأن الحمى يمكن أن تحدث أيضًا مع التسنين. وعادة ما تكون الحمى المرتبطة بالأسنان أقل من 101 درجة فهرنهايت. وفي كل الأحوال، عندما تكون في شك، استشر طبيب طفلك في حالة لم يتحسن طفح سيلان اللعاب أو تفاقم إلى درجة النزيف أو الشعور بالألم.
واتصل بطبيب الطفل فورا في حالة سيلان اللعاب مع أعراض أخرى مثل:
- الخمول.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- حركات نفضية.
- الطفل الذي يسيل لعابه فجأة ويفتح فمه على مصراعيه ويعاني من صعوبة في التنفس قد يختنق بجسم غريب.
الخلاصة..
في حين أن سيلان اللعاب أمر طبيعي تمامًا ومتوقع في معظم الأوقات، إلا أنه يمكن أن يتسبب في تهيج بشرة طفلك، خاصة إذا ظل الجلد رطبًا لفترة طويلة. والخبر السار هو أن طفح سيلان اللعاب تسهل نسبيًا الوقاية منه وعلاجه من خلال إجراءات منزلية بسيطة مثل الحفاظ على بشرة طفلك نظيفة وجافة.
وإذا ظهر الطفح الجلدي لدى طفلك جنبًا إلى جنب مع أعراض أخرى أو وصل إلى النقطة التي يكون فيها مؤلمًا أو غير مريح، فتحدث إلى طبيب الأطفال. ويجب عليك أيضًا التحدث إلى الطبيب أولاً قبل وضع المطريات على الجلد بالقرب من فم طفلك.
* المصدر: