الربو مرض مزمن، مما يعني أنه مشكلة موجودة دائمًا، حتى عندما يشعرالمرضى بالتحسن وعدم المعاناة من أي أعراض. ويمكن أن تؤدي الأشياء اليومية، مثل التمارين الرياضية أو الحيوانات الأليفة أو دخان السجائر، إلى تفاقم أعراض الربو. لهذا، يتضمن علاج الربو كلا من الوقاية من الأعراض وعلاج نوبة الربو المتفاقمة.
ويكمن الهدف من علاج الربو في الحفاظ على التحكم في الأعراض طوال الوقت بشكل جيد، مما يجعل الطفل يتمتع بما يلي:
- أدنى حد من الأعراض أو انعدامها.
- قلة تفاقمات الربو أو انعدامها.
- عدم تقييد الأنشطة البدنية أو ممارسة الرياضة.
- أدنى استخدام لأجهزة الاستنشاق الخاصة بالإغاثة السريعة (الإنقاذ)، مثل ألبوتيرول.
- قلة الآثار الجانبية من الأدوية أو انعدامها.
أولا: أدوية السيطرة طويلة الأمد
- الكورتيكوسترويدات المستنشقة
تشمل هذه الأدوية فلوتيكازون (فلوفينت ديسكس وفلوفينت اتش إف ايه)، وبوديسونيد (بولميكورت فليكس هيلر)، وموميتازون (أسمانيكس)، وسيكليسونيد (ألفيسكو)، وفلونيسوليد (أيروبيد)، وبيكلوميثازون (كيو في أي آر) وغيرها من الأدوية.
والكورتيكوسترويدات المستنشقة هي النوع الموصوف الأكثر شيوعًا لأدوية الربو طويلة المدى. وقد يحتاج الطفل إلى استخدام هذه الأدوية لفترة تتراوح بين عدة أيام وأسابيع قبل تحقيق الحد الأقصى من النفع. ويرتبط استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل بالنمو المتباطئ قليلاً في الأطفال، ولكن تأثيره طفيف، وفي معظم الحالات، تفوق فوائد السيطرة الجيدة على الربو مخاطر أي آثار جانبية محتملة.
- مُعَدِّلات الليكوترينات
تتضمن هذه الأدوية المتناولة عن طريق الفم المونتيلوكاست (سنغولير)، وزافيرلوكاست (أكوليت)، وزيلوتون (زيفلو وزيفلو سي آر). وتساعد في الوقاية من أعراض الربو لمدة تصل إلى 24 ساعة، وفي حالات نادرة، ترتبط هذه الأدوية بالاستجابات النفسية مثل الهيجان والعدوان والهلاوس والاكتئاب والأفكار الانتحارية، لذا اطلب المشورة الطبية فورًا إذا صدرت عن طفلك أي استجابة غير معتادة.
- البخاخات التوليفية
تحتوي هذه الأدوية على الكورتيكوسترويدات المستنشقة، بالإضافة إلى ناهضات بيتا طويلة المفعول (LABA)، وهي تشمل فلوتيكازون وسالميتيرول (أدفير دسكس وأدفير إتش إف أيه)، وبوديزونيد وفورموتيرول (سيمبيكورت)، وموميتازون وفورموتيرول (دوليرا).
وفي بعض الأحوال، ترتبط ناهضات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة. ولهذا السبب، يجب دائما إعطاء ناهضات بيتا طويلة المفعول للطفل مع بخاخة الاستنشاق التي تحتوي أيضًا على الكورتيكوسترويد، ولا ينبغي استخدام هذه البخاخات التوليفية إلا في حالات الربو التي لم تتم السيطرة عليها بشكل جيد باستخدام الأدوية الأخرى.
- الثيوفيلين
وهو قرص يتناول يوميا للمساعدة في الحفاظ على الممرات الهوائية مفتوحة، ويعمل الثيوفيلين (ثيو-24 وإليكسوفيلين وغيرها من الأدوية)، على ارتخاء العضلات المحيطة بالممرات الهوائية ليكون التنفس أسهل، ولا يستخدم الآن بقدر استخدامه في السنوات الماضية.
ثانيا: أدوية الإغاثة السريعة
- ناهضات بيتا قصيرة المفعول
بإمكان موسعات الشعب الهوائية المستنشقة تخفيف الأعراض بسرعة أثناء نوبة الربو، وهي تشمل ألبوتيرول (بروأير إتش إف أي وفنتولين إتش إف أي، وغيرها) وليفالبوتيرول (زوبينيكس إتش إف أي) وبيربوتيرول (ماكس أير أوتوهيلر)، ويبدأ مفعول هذه الأدوية في غضون دقائق، ويدوم لعدة ساعات.
- إبراتروبيوم (أتروفينت)
قد يصف الطبيب هذا الدواء المستنشق لتخفيف أعراض الطفل بشكل فوري، ومثل موسعات الشعب الهوائية الأخرى، فهو يعمل على ارتخاء العضلات المحيطة بالمجاري الهوائية مما يسهل عملية التنفس. ويستخدم إبراتروبيوم غالبًا في حالات النفاخ الرئوي والتهاب الشعب الهوائية المزمن، لكنه يستخدم أحيانًا لعلاج نوبات الربو.
- الكورتيكوسترويدات الفموية والوريدية
تخفف هذه الأدوية من التهاب المجاري الهوائية الناجم عن الربو الحاد، وتشمل الأمثلة بريدنيزون وميثيل بريدنيزولون، ويمكن أن يتسببا في آثار جانبية خطيرة عند استخدامهما على المدى الطويل، لذا فهي تستخدم فقط لعلاج أعراض الربو الحادة على المدى القصير.ثالثا: علاج الربو الذي تحفزه الحساسية
- أوماليزوماب (زولير)
هذا الدواء مُعد خصيصا للأشخاص المصابين بالحساسية والربو الحاد، فهو يقلل استجابة الجهاز المناعي للمواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح وعثة الغبار ووبر الحيوانات الأليفة، ويتم إعطاء زولير عن طريق الحقن كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع.- أدوية الحساسية
وتشمل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان بنوعيها، الفموية وبخاخات الأنف، علاوة على بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيكوسترويدات والكرومولين والإبراتروبيوم.- حقن الحساسية (العلاج المناعي)
يتم إعطاء حقن العلاج المناعي عمومًا مرة واحدة أسبوعيًا لمدة عدة أشهر، ثم مرة واحدة شهريًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات. مع مرور الوقت، فإنها تقلل تدريجيًا استجابة الجهاز المناعي لدى الطفل تجاه أنواع معينة من مسببات الحساسية.
رابعا: الطب البديل
يمكن استخدام بعض العلاجات البديلة للربو، إلا أنه في معظم الأحيان، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من البحوث، لمعرفة مقدار الكفاءة وقياس مدى الآثار الجانبية المحتملة، وتشمل العلاجات البديلة التي قد تساعدك على التحكم في الربو ما يلي:- تقنيات التنفس، وتشمل هذه التقنيات برامج التنفس المنظم، مثل تقنية بيوتيكو لتنظيم التنفس وطريقة بابوورث وتمارين اليوغا لتنظيم التنفس (براناياما).
- العلاج بالإبر الصينية، وهذه التقنية لها جذورها في الطب الصيني التقليدي، وتتضمن وخز إبر رفيعة جدًا في نقاط استراتيجية على جسم طفلك. ويتطلب العلاج بالإبر الصينية ثبات الجسم لمدة تصل إلى بضع دقائق، الأمر الذي قد يكون صعبا على الأطفال الصغار، وهي طريقة آمنة وغير مؤلمة عادة.
- أساليب الاسترخاء، وقد تساعد تقنيات مثل التأمل والارتجاع البيولوجي والتنويم المغناطيسي واسترخاء العضلات التدريجي، مرضى الربو عن طريق تقليل التوتر والإجهاد.
- المعالجة بالمسببات، وتهدف المعالجة بالمسببات إلى تحفيز استجابة الشفاء الذاتي للجسم باستخدام جرعات صغيرة جدًا من المواد التي تسبب الأعراض. وفي حالة الربو، يتم إعداد علاجات المعالجة المثلية من المواد التي تؤدي إلى رد فعل الربو، مثل غبار الطلع أو الأعشاب، ولا توجد أدلة كافية حتى الآن لتحديد ما إذا كانت المعالجة بالمسببات تساعد في علاج الربو الناجم من الحساسية أم لا.
- المكملات والعلاجات العشبية، تم تجربة عدد من العلاجات العشبية لعلاج الربو، مثل البوتيربور والجنكة واللبلاب المجفف. والدراسات غير واضحة بشأن منافع هذه العلاجات العشبية وغيرها في علاج الربو، كما أن الأعشاب والمكملات الغذائية يمكن أن يكون لها آثار جانبية، وبعضها قد يتفاعل مع الأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل، فاستشر طبيب الطفل قبل تجربة أي أعشاب أو مكملات غذائية.
* المصدر
How is asthma treated in children?
How Do Asthma Medicines Work?