هناك العديد من الأمراض المزمنة والغريبة أو النادرة التي تصيب البشر منذ القدم، بعضها عضوي وبعضها نفسي، وهنا تبرز أهمية برنامج الأدوية الواعدة الذي أطلقته السعودية حديثاً.
كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل بالرياض، عن برنامج الأدوية الواعدة، والذي يسهم في الوصول إلى علاجات نوعية بشكل أسرع للمرضى في المملكة، وزيادة الخيارات العلاجية المتاحة للمريض في حال فشل الأدوية القياسية، وتقليل نفقات العلاج في الخارج عن طريق توفير الوصول المبكر للأدوية المبتكرة والحديثة، واختصار الفترة المطلوبة لدخول الدواء للسوق السعودي.
يستهدف المشروع الأمراض المزمنة وعلاج الحالات الخطيرة
تُصنَّف الأدوية الواعدة بأنها التي أكملت مراحل الدراسات السريرية، وأظهرت فعالية وسلامة واعدة، وأثرًا علاجيًا واضحًا لأمراض مستعصية أو نادرة، أو لها انتشار عالٍ في المجتمع.
ومن المعايير اللازمة للحصول على تصنيف الدواء الواعد، استهداف الحالات الخطيرة أو المهدِّدة للحياة، وأن تكون الفوائد المرجوّة للدواء تفوق الآثار الضارة المحتمَلة، وأن يكون المستحضر له ميزة كبيرة مقارنة بما هو مستخدَم حاليًا، إضافة إلى عدم تسجيله لدى أي سلطة تنظيمية في وقت تقديم الطلب للتسجيل.
وبدأت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية، بشكل تجريبي في تطبيق هذا البرنامج، وحققت نجاحًا في تقييم عدد من المستحضرات بشكل متوازٍ مع الجهات الرقابية العالمية، واتخذت على إثرها قرارات نوعية دون الاعتماد على الجهات الرقابية الأخرى.
ويُعَدّ هذا البرنامج امتدادًا للدور المميز للمملكة في القطاع الطبي، والمبادرات العديدة والنوعية التي تم إطلاقها لنهضة هذا القطاع .
ما معنى الأمراض المستعصية أو المزمنة؟
من الممكن التعايش مع الأمراض المزمنة أو السارية لفترة طويلة، وذلك لكونها تتطور ببطءٍِ. تنقسم الأمراض المزمنة إلى أربعة أنواع رئيسية، هي: الأمراض القلبية الوعائية مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة مثل مرض الرئة الانسدادي المزمن، والربو، ومرض السكري.
تأتي الأمراض المزمنة بحسب منظمة الصحة العالمية في مقدمة أهم أسباب الوفاة في العالم، إذ تقف وراء حدوث أكثر من 63% من مجموع الوفيات السنوية، كما أن ربع مجموع الأشخاص الذين يَفقِدون حياتهم نتيجة الإصابة بالأمراض المزمنة تقلّ أعمارهم عن 60 سنة.
وحول الأمراض المزمنة؛ تؤكد منظمة الصحة العالمية بأنّ:
- نسبة 63% من الوفيات المسجلة في كل أنحاء العالم تتسبب بها الأمراضُ المزمنة، خاصة لمن يعاني من الأمراض القلبية الوعائية وأنواع السرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكرى.
- تحدث 80% من الإصابات بالأمراض المزمنة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
- يمكن الوقاية من الأمراض المزمنة عن طريق التخلص من عوامل الخطر المرتبطة بها، والمتمثلة في التدخين، وتعاطى الكحول، وعدم ممارسة الرياضة، وسوء النظام الغذائي.
- أكثر من 9 ملايين حالة وفاة تتسبب فيها الأمراض المزمنة لمن هم تحت 60 عاماً.
- تصيب الأمراض المزمنة النساء والرجال على حد سواء، وبنسب متساوية.
- تحتاج الأمراض المزمنة إلى أدوية مرتفعة التكاليف.
أمراض نادرة قد لا تكون سمعتَ بها:
شهدت الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتشاراً متزايداً للأمراض النادرة أو اليتيمة، وقد وصل العدد إلى مليونَي شخص مصاب بأمراض نادرة، غالباً ما تكون أسبابها وراثية. إليك أبرز الأمراض النادرة في العالم والتي لا تزال تحيّر الأطباء في التشخيص وطرق العلاج:
- متلازمة النوم المتواصل.
- الشيخوخة المبكرة.
- متلازمة اليد الغريبة.
- مرض بيكا.
- متلازمة رائحة السمك.
- مرض التعظّم أو الجسم الحجري.