الإحليل التحتاني أو المبال السفلي (Hypospadias)، هو عيب خلقي يولد به بعض الذكور، ويتلخص بأن فتحة الإحليل التي يتخلص عبرها الجسم من البول لا تكون في موقعها الصحيح في طرف القضيب كما هو الحال الطبيعي، بل يكون مكانها على الجانب السفلي من القضيب. وتختلف حدة الحالة المرضية من طفل لآخر، وتكون فتحة الإحليل في معظم الحالات بالقرب من رأس القضيب. وفي حالات أقل، تكون الفتحة في منتصف القضيب أو بقاعدته، وفي حالات نادرة، تكون الفتحة داخل كيس الصفن أو تحته.
ويمكن أن تشمل علامات وأعراض الإحليل التحتاني ما يلي:
- أن تكون فتحة الإحليل في مكان غير طرف القضيب.- قضيب منحنِ للأسفل (انحناء القضيب).
- مظهر مقنّع للقضيب لأن النصف العلوي فقط منه يكون مغطى بالقلفة.
* أسباب الإحليل التحتاني
السبب الدقيق لهذا العيب الخلقي غير معروف، وقد يكون وراثيًا في بعض الأحيان. ومع نمو القضيب لدى الجنين، تقوم بعض الهرمونات بتحفيز تكون الإحليل والقلفة. ويحدث الإحليل التحتاني عند حدوث خلل في وظيفة هذه الهرمونات، مما يتسبب في نمو الإحليل على غير الشكل الطبيعي. وعلى الرغم من عدم معرفة سبب حدوث الإحليل التحتاني، إلا أن العوامل البيئية والوراثية مرتبطة بالحالة المرضية، وتشمل العوامل:- تاريخ عائلي من الإصابة بالإحليل التحتاني.
- الأمومة فوق سن 40.
- التعرض للتدخين ومواد كيميائية.
* مضاعفات الإحليل التحتاني
إذا لم يتم علاج الإحليل التحتاني، فقد يواجه الطفل صعوبات في تعلم استخدام المرحاض بشكل صحيح. أما عند البلوغ، فقد يتسبب الإحليل التحتاني غير المعالج في صعوبة الوصول إلى الانتصاب.* تشخيص وعلاج الإحليل التحتاني
إذا تم تشخيص ابنك الرضيع بالإحليل التحتاني بعد الولادة قبل مغادرة المستشفى، فستتم إحالتك على الأرجح إلى اختصاصي المسالك البولية للأطفال. وإذا كانت حالة الإحليل التحتاني لدى الطفل أقل حدة، فقد يتم التغاضي عنها.ويتضمن العلاج الجراحة لإعادة فتحة الإحليل لموضعها؛ وإذا تطلب الأمر، فتقويم جسم القضيب. وأثناء العملية الجراحية، يستخدم جراح متخصص في المسالك البولية للأطفال ترقيعًا نسيجيًا من القلفة أو من داخل الفم لإعادة تشكيل القناة البولية في موضعها الصحيح، وبالتالي تصحيح الإحليل التحتاني. وعادة ما تستغرق الجراحة من ساعة إلى ثلاث ساعات، ويتم إجراؤها بعد تخدير الطفل تخديرًا كليًا، ونادرًا ما يتطلب التصحيح جراحتين إضافيتين أو أكثر.
* متى تُجرى الجراحة؟
يفضّل إجراء الجراحة في سن مبكرة، عادة بين 3 أشهر إلى 18 شهرًا، وكلما كانت الجراحة في وقت مبكر، كانت أقل صدمة للطفل عادة. وبالرغم من ذلك، يمكن إجراء تلك الجراحة في أي سن وحتى في مرحلة البلوغ. ولا يجب ختان الرضع قبل إجراء الجراحة نظرًا لاحتمالية الحاجة إلى نسيج القلفة خلالها.
وفي معظم الحالات، يؤدي الإصلاح الجراحي إلى مظهر ووظيفة طبيعية أو شبه طبيعية للقضيب دون حدوث مشكلات مستقبلية. ولكن في عدد قليل من الحالات، قد يحدث شق (ناسور) أو جروح على طول الجانب السفلي من القضيب حيث تم عمل القناة البولية الجديدة. وقد يؤدي هذا إلى تسرب البول ويتطلب جراحة إضافية لإصلاحه.
وفي معظم الحالات، يؤدي الإصلاح الجراحي إلى مظهر ووظيفة طبيعية أو شبه طبيعية للقضيب دون حدوث مشكلات مستقبلية. ولكن في عدد قليل من الحالات، قد يحدث شق (ناسور) أو جروح على طول الجانب السفلي من القضيب حيث تم عمل القناة البولية الجديدة. وقد يؤدي هذا إلى تسرب البول ويتطلب جراحة إضافية لإصلاحه.
