ويعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلية الليمفاوية من نوع B الأكثر شيوعا ونسبة الأصابة به ما بين الذكور والإناث متساوية، على عكس المرض الذي يصيب الخلية الليمفاوية من نوع T، حيث تظهر الإحصاءات نسبة اصابة أعلى بين الذكور من الإناث.
وقد تشمل علامات سرطان الدم الليمفاوي الحاد وأعراضه ما يلي:
- آلام العظام.
- الحمى.
- حالات عدوى متكررة.
- نزيف الأنف المتكرر أو الحاد.
- أوراما ناتجة عن تورم العقد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو البطن أو الفخذ أو حول هذه المناطق.
- شحوب الجلد.
- ضيق التنفس.
- ضعفا أو تعبا أو انخفاضا عاما في النشاط.
* أسباب الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد
تنشأ الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد عندما تحدث مشاكل في الحمض النووي بخلايا نخاع العظام، حيث تؤدي هذه المشاكل إلى استمرار نمو الخلية وانقسامها بينما تتوقف الخلايا السليمة عن الانقسام بشكل طبيعي وتموت. ولا يعرف الأطباء سبب حدوث الطفرات بالحمض النووي والتي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، ولكنهم توصلوا إلى أن معظم حالات الإصابة بهذا المرض تكون غير موروثة.وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد ما يلي:
- تلقي علاج للسرطان في الماضي.
- اضطرابات وراثية مثل متلازمة داون.
* تشخيص الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد
تتشابه العديد من علامات وأعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد أو اللوكيميا (Acute lymphocytic leukemia)، مع تلك الخاصة بمرض الأنفلونزا، إلا أن علامات وأعراض الأنفلونزا تتحسن في النهاية، فإذا لم تتحسن العلامات والأعراض، فحدد موعدًا لزيارة الطبيب، خصوصا إذا ظهرت عليك أو على طفلك علامات وأعراض تثير القلق.وإذا اشتبه الطبيب في الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، فقد تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد ما يلي:
- اختبارات الدم
يمكن أن يكشف اختبار الدم كثرة عدد خلايا الدم البيضاء وعدم كفاية عدد خلايا الدم الحمراء والصفيحات الدموية، كذلك يمكن لهذا الاختبار أن يثبت وجود خلايا أرومية (blast cells)، وهي خلايا غير ناضجة توجد بشكل طبيعي في النخاع العظمي ولكن لا تدور في الدم.
- اختبار النخاع العظمي
عند إجراء خزعة النخاع العظمي، تُستخدم إبرة لسحب عينة من النخاع العظمي من عظم منطقة الورك، بعد ذلك يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها بحثًا عن خلايا سرطان الدم. ويصنف الأطباء في المختبر خلايا الدم إلى أنواع محددة حسب الحجم والشكل والسمات الأخرى، كما أنهم يبحثون عن تغيرات معينة في الخلايا السرطانية ويحددون ما إذا كانت خلايا سرطان الدم بدأت من الليمفاويات البائية (B lymphocytes) أم الليمفاويات التائية (T lymphocytes). وتساعد هذه المعلومة الطبيب في تحديد خطة العلاج.- اختبارات التصوير
قد تساعد اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الدماغ والحبل الشوكي أو أجزاء أخرى من الجسم.
- اختبار سائل النخاع الشوكي
قد يُستخدم اختبار البزل القطني لسحب عينة من سائل النخاع الشوكي؛ وهو السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويتم اختبار هذه العينة لتحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتقلت إلى سائل النخاع الشوكي.
* طرق علاج مرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد أو اللوكيميا
وينقسم علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد بشكل عام إلى مراحل منفصلة، وهي:
- العلاج الحثي (Induction therapy)
يكمن الهدف من هذه المرحلة العلاجية الأولى في القضاء على معظم خلايا سرطان الدم في الدم والنخاع العظمي، وإعادة عملية إنتاج خلايا الدم إلى طبيعتها.
- العلاج التعزيزي (Consolidation therapy)
يُطلق عليه أيضًا العلاج ما بعد فترة الهجوع، وتستهدف هذه المرحلة العلاجية تدمير أي خلايا سرطانية دموية متبقية في الجسم، ويشمل ذلك الدماغ أو الحبل الشوكي.
- علاج المداومة (Maintenance therapy)
تحول هذه المرحلة العلاجية الثالثة بين خلايا سرطان الدم ونموها مرة أخرى، وغالبًا ما يتم إعطاء العلاجات المستخدمة في هذه المرحلة بجرعات منخفضة للغاية على فترة طويلة من الزمن؛ وفي أغلب الأحيان يكون ذلك لعدة سنوات.
- العلاج الوقائي للحبل الشوكي (Preventive treatment to the spinal cord)
قد يتلقى الأشخاص المصابون بسرطان الدم الليمفاوي الحاد علاجًا أيضًا للقضاء على خلايا سرطان الدم الموجودة في الجهاز العصبي المركزي أثناء كل مرحلة علاجية. وفي هذا النوع من العلاج، غالبًا ما تُحقن أدوية العلاج الكيميائي مباشرة في السائل الذي يغطي الحبل الشوكي.
ويمكن أن تستغرق مراحل علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد عامين إلى ثلاثة أعوام حسب الحالة المرضية، وقد تتضمن العلاجات ما يلي:
- العلاج الكيميائي
يُستخدم العلاج الكيميائي الذي ينطوي على استخدام عقاقير للقضاء على الخلايا السرطانية، كعلاج حثي، ويمكن أن تُستخدم أدوية العلاج الكيميائي أيضًا في مرحلتي التعزيز والمداومة.
- العلاج بالعقاقير المستهدفة
تهاجم العقاقير المستهدفة تشوهات معينة في الخلايا السرطانية تساعد هذه الخلايا في النمو والازدياد. ويوجد تشوه معين يُسمى صبغي فيلادلفيا لدى بعض الأشخاص المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد. وفي حالة هذه الفئة من المرضى، يمكن استخدام العقاقير المستهدفة لمهاجمة الخلايا التي تتضمن هذا التشوه. وتتضمن العقاقير المستهدفة إيماتينيب (جليفيك) وداساتينيب (سبريسل) ونيلوتينيب (تاسيجنا). ولا يلزم استعمال تلك العقاقير إلا مع الأشخاص الذين لديهم الصبغي فيلادلفيا الخاص بسرطان الدم الليمفاوي الحاد ويمكن تناولها أثناء تلقي العلاج الكيميائي أو بعده.
- العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة طاقة ذات قدرة عالية، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد يوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي في حال انتشار الخلايا السرطانية إلى الجهاز العصبي المركزي.
- زرع الخلايا الجذعية
يمكن اللجوء إلى زرع الخلايا الجذعية كعلاج تعزيزي للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الانتكاسة أو كعلاج للانتكاسة حين حدوثها. ويتيح هذا الإجراء لمرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد إعادة بناء الخلايا الجذعية السليمة عن طريق استبدال النخاع العظمي الذي يحتوي على خلايا سرطان الدم بنخاع سليم من شخص معافى. وتبدأ عملية زرع الخلايا الجذعية بتلقي جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير أي خلايا لسرطان دم تعمل على إنتاج النخاع العظمي. وبعد ذلك يتم إحلال النخاع المصاب بنخاع عظمي من متبرع ملائم.
- التجارب السريرية
تهدف التجارب السريرية إلى اختبار طرق علاج جديدة لمرض السرطان وأساليب جديدة لاستخدام العلاجات الحالية. وبينما تمنحك التجارب السريرية أنت أو طفلك فرصة لتجربة أحدث علاجات السرطان، فإن مزايا العلاج ومخاطره قد تكون غير مؤكدة، لذلك من الأفضل مناقشة فوائد التجارب السريرية ومخاطرها مع الطبيب.