يحب الآباء والأمهات تقبيل أولادهم واحتضانهم، خاصة خلال سنوات عمرهم الأولى، وهذا التصرف التلقائي عادة ما يعكس المشاعر المتدفقة التي تظهر مع ظهور الطفل في حياة الوالدين، وشيئا فشيئا تتحول هذه الأحضان لتصبح متبادلة بين الأبوين والأطفال، وهو ما يُشعر الأبوين بالسعادة، ومشاعر الحب والحنان والرحمة التي يقدمها الأبوان تنعكس بشكل كبير على النمو العاطفي للطفل، وتطوره بشكل سليم، ولكن إليك الخبر التالي.. فهذا الاحتضان لا ينعكس فقط على النمو العاطفي، بل أيضا على النمو الجسدي والاجتماعي، وهذا النمو يتم بشكل أساسي من خلال هرمون الأوكسيتوسين الذي سنحكي قصته وأهميته في الجزء التالي.
اقــرأ أيضاً
* هرمون الأوكسيتوسين
هذا الهرمون يتم إفرازه من المخ، وهو يلعب دوراً أساسياً في تسهيل عملية الولادة في الحيوانات من خلال تحفيز انقباض الرحم، كما يساعد في عملية الرضاعة الطبيعية من خلال إعداد ثدي الأم لهذه العملية، لكن الدراسات الأحدث وجدت أن هذا الهرمون يلعب دوراً هاماً وأساسياً في العلاقات الاجتماعية والارتباط بين البشر، ونظراً لأن التواصل الاجتماعي ضروري لبقائنا، ولأننا كبشر نصاب بالاكتئاب حين نشعر بالعزلة، لذا فقد أطلق البعض على هذا الهرمون: "هرمون الحب"، وسنتعرف على الأدوار التي يلعبها هذا الهرمون في مراحل حياتنا المختلفة.
- قبل الولادة
يوجد هذا الهرمون لدى الجنسين، حيث يعمل على تحفيز كل مراحل عملية التكاثر التي تبدأ بحدوث الثقة والاستثارة الجنسية، ويعمل الأكسيتوسين على تحفيز الشعور بالسعادة والإحساس بالتواصل خاصة مع الأشخاص القريبين منك، فالمخ يكافئنا لكوننا نعيش مع الآخرين، حيث يعمل الأكسيتوسين على زيادة الشعور بالثقة مع المجتمع المحيط، وهو الأمر اللازم لكل العلاقات الإنسانية القريبة.
هذا الهرمون يتم إفرازه من المخ، وهو يلعب دوراً أساسياً في تسهيل عملية الولادة في الحيوانات من خلال تحفيز انقباض الرحم، كما يساعد في عملية الرضاعة الطبيعية من خلال إعداد ثدي الأم لهذه العملية، لكن الدراسات الأحدث وجدت أن هذا الهرمون يلعب دوراً هاماً وأساسياً في العلاقات الاجتماعية والارتباط بين البشر، ونظراً لأن التواصل الاجتماعي ضروري لبقائنا، ولأننا كبشر نصاب بالاكتئاب حين نشعر بالعزلة، لذا فقد أطلق البعض على هذا الهرمون: "هرمون الحب"، وسنتعرف على الأدوار التي يلعبها هذا الهرمون في مراحل حياتنا المختلفة.
- قبل الولادة
يوجد هذا الهرمون لدى الجنسين، حيث يعمل على تحفيز كل مراحل عملية التكاثر التي تبدأ بحدوث الثقة والاستثارة الجنسية، ويعمل الأكسيتوسين على تحفيز الشعور بالسعادة والإحساس بالتواصل خاصة مع الأشخاص القريبين منك، فالمخ يكافئنا لكوننا نعيش مع الآخرين، حيث يعمل الأكسيتوسين على زيادة الشعور بالثقة مع المجتمع المحيط، وهو الأمر اللازم لكل العلاقات الإنسانية القريبة.
أثناء الحمل يلعب هذا الهرمون دوراً هاماً في نمو المخ لدى الجنين، حيث يعمل على تكوين الأوعية الدموية في الغدة النخامية في المخ، وهي المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات التي تنظم عمليات النمو والتكاثر، وأثناء الولادة يساعد الهرمون في هذه العملية كما ذكرنا، كما أنه يلعب مع هرمون اللبن (البرولاكتين) على إفراز اللبن، وهو الأمر الذي يستمر طالما استمر الطفل في الرضاعة الطبيعية.
- لدى الأطفال
بعد الولادة، يرتفع هرمون الأكسيتوسين لدى الأطفال، حيث يعمل على تنشيط إفراز العديد من المواد من المخ التي تؤثر على النمو الفسيولوجي والسلوكي للطفل من خلال التفاعل مع المؤثرات المحيطة، وبعض الباحثين يقولون إن الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة قد ترتفع معدلات بقائهم على قيد الحياة إذا تم احتضانهم، ويتم إفراز الهرمون من خلال العديد من المؤثرات من خلال الجلد، حيث يتأثر الطفل بالضغط الخفيف على جسده، وبدفء ملمس جلد الآخرين، وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الأطفال أيديهم وأفواههم أثناء الرضاعة من أجل استدرار اللبن من ثدي الأم، وهذه اللمسات تساعد أيضا في إفراز الهرمون من مخ الأم ليساعد في إفراز المزيد من اللبن.
مع نمو الطفل يزداد إفراز الهرمون من خلال التفاعل الإيجابي بين الطفل وأبويه، والاحتضان يساعد في زيادة نسبة الأكسجين لدى الطفل، وتمكنه من التنفس بشكل أفضل، كما تساعد أيضا في حماية الطفل من العدوى وانخفاض درجة الحرارة.
بعد الفطام، يفرز المخ الأكسيتوسين نتيجة للمسات الحانية، والتفاعل الإيجابي مع الأبوين أو أفراد الأسرة الآخرين، وعلى رأس صور التفاعل الإيجابي يأتي الحضن الذي يؤثر بشكل إيجابي على الحاضنين، وهذا التفاعل يستمر تأثيره في المستقبل، فقد وجد الباحثون أن مستويات الهرمون تكون مرتفعة لدى الآباء الذين كانت لديهم علاقة قريبة بآبائهم حين كانوا صغارا، أي أن دائرة الحب تستمر وتؤتي ثمارها، وفي المقابل، وجدت إحدى الدراسات أن الأفراد الذين عانوا من عنف أو تنمر عاطفي أو جسدي خلال فترة الطفولة، ولم يشعروا بالحب أو الحنان من آبائهم قد يعانون من خطر الإصابة ببعض الأمراض في المستقبل.
* فوائد أخرى للعناق والاحتضان
لكن الاحتضان والعناق ليسا للصغار فقط، فالكبار أيضا يحتاجونهما، وإليك بعض الفوائد التي تحصلها إذا حصلت على حضن ممن تحب.
1. يقللان التوتر
حين تحتضن شخصاً تحبه وأنت تشعر بالتوتر، فإن هذا قد يساعد على تهدئتك والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، واللمس الحاني يمنع تنشيط جزء المخ الخاص بالتوتر، ويمكن لهذا العناق أن يخفض من ضغط دمك الذي ارتفع مع حدوث المشكلة، ويمكنك من التفكير بشكل أهدأ لتحاول حل المشكلة.
2. يساعدان علي حماية القلب
كما ذكرنا، الحضن يقلل التوتر وضغط الدم، وبعض العلماء يقولون إن النساء يحصلن على هذه الميزة بشكل أكبر نظراً لكونهن عاطفيات ويتبادلن الأحضان بشكل اعتيادي، لكن الأمر ينطبق أيضا على الرجال.
3. يخففان الألم
العناق والحضن الصادق لا يقدمان فقط الدعم المعنوي في حالة الألم، بل يساعدان على تخفيف الألم الجسدي، ويحدث ذلك عن طريق الأكسيتوسين أيضا الذي يساعد على إغلاق إشارات الألم في الجسم، وهو ما جعل الأطباء يفكرون في استخدامه كمستحضر دوائي لعلاج الألم.
4. يمنعان الإصابة بالبرد
إذا كنت تعاني من قدر كبير من التوتر والقلق، قد يؤثر هذا على مناعتك، وبالتالي يجعلك عرضة للإصابة بنزلات البرد، ومرة أخرى، الحضن قد يقلل من التوتر ويحسن من تعامل الجسم مع الفيروسات المعتدية ويحميك من هذا الخطر.
5. يربطانك بشريك حياتك برابطة أقوى
كما ذكرنا، البعض يسمي الأكسيتوسين الذي يفرز مع العناق بهرمون الحب، لذا يمكن القول إن الأزواج الذين يقبلون ويعانقون بعضهم البعض أكثر سعادة وأكثر صحة وأقل عرضة للمشاكل والتوتر الزوجي من الذين لا يفعلون ذلك.
6. يساعدانك على النوم
يبدو أن الأكسيتوسين يمثل مركباً سحرياً، فله تأثير مهدئ كذلك، ويمكنك أن تطلب من شريكك الحصول على عناق قبل النوم بعشر دقائق من أجل نوم هادئ ومريح.
المصادر:
Health Benefits of Cuddling
New Study: The More you Hug your Kids, the More Their Brains Develop