أهمية ارتداء النظارات الشمسية في هذه المناطق مساوية لقدر أهمية ارتدائها على شاطئ البحر أثناء فصل الصيف، فمن المعلوم أن الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية على الجسم تكون بصورة تراكمية، لذلك فإن ارتداء النظارات الشمسية من قبل الأطفال في فترتي الصيف وفي الأيام التي يهطل فيها الثلج وتسطع بعدها الشمس قد يساعد في التقليل من هذه الأضرار لاحقًا.
تأثير الشمس على العينين
ولتوضيح وجهة نظر الأكاديمية، قامت الأخيرة بذكر عدة أمور مهمة يجب على الآباء معرفتها عن تأثير شمس الشتاء على العينين وكيفية التعامل معها، وتشمل هذه التأثيرات ما يلي:
-
تسبب أشعة الشمس الحروق
يمكن لأشعة الشمس أن تسبب الحروق للطبقة الخارجية من العين كما تسبب الحروق للجلد تماماً، كما أنها يمكن أن تسبب جفاف العين بسبب حرارة أشعة الشمس، لذا يجب حماية العين من أشعة الشمس والأشعة الفوق بنفسجية التي تنعكس على العين من خلال ارتداء النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى.
-
يعكس الثلج 80% من أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض
النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى ضرورية في الأجواء المثلجة، لأن الثلج يعكس نسبة عالية من أشعة الشمس تفوق نسبة انعكاس تلك الأشعة على الرمل، والماء، والإسمنت أو أي سطح آخر، لذلك، ومع هذه النسبة العالية من أشعة الشمس المنعكسة، فإنها تؤثر على الرؤية بسبب زيادة التوهج الناتج من هذه الأشعة المنعكسة.
-
زيادة النشاطات على الثلج تزيد الضرر
تزيد النشاطات الخارجية التي يحب الكثير من الناس القيام بها عند نزول الثلج من نسبة تضرر العينين، إذ إن غالبية هذه النشاطات تكون في الجبال أو التلال التي يغطيها الثلج، وبذلك تتأثر العين بالأشعة المنعكسة عن الثلج الموجود على سطح الأرض وقمم الجبال والتلال، وتكون الأضرار الناتجة من الكمية الكبيرة من الأشعة المنعكسة عالية، لذا فإن النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى ضرورية في المناطق الجبلية، خاصة عند تراكم الثلوج وسطوع الشمس.
-
المرتفعات تزيد الضرر
للمرتفعات أثر سلبي أيضًا في زيادة تضرر العينين من أشعة الشمس في الشتاء، إذ إن غالبية المنتجعات الشتوية تقع في مناطق مرتفعة كقمم الجبال، والتي تقل فيها كثافة الغلاف الجوي الذي يعمل على تقليل وصول الأشعة الضارة للشمس، مما يعني زيادة التعرض لهذه الأشعة في هذه الأماكن.
النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى كيف تختارها؟
النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى ضرورية في كل الفصول، لذا يجب اختيار المناسب منها للطفل، ويجب سؤال الطبيب عن نوعية النظارات الشمسية المفيدة لطفلك، فهناك العديد من أنواع النظارات الشمسية المتوفرة في الأسواق، إلا أن غالبية هذه النوعيات تسمح بمرور كميات كبيرة من الأشعة الضارة في ضوء الشمس من خلالها. لذلك يفضل استشارة طبيبك عن النوعيات الجيدة، ومن صفات هذه النظارات أنها تمنع 99% أو أكثر من الأشعة فوق البنفسجية نوع A و B، وتغطي النظارة المنطقة المحصورة بين الحاجب ومنتصف الخد، ويمتد عرضها بين الأذن والعين، ومن الضروري وجود ملصق يوضح أن هذه النظارات توفر حماية كاملة من الأشعة فوق البنفسجية من النوعين المذكورين آنفًا.
كيف تحمي أجفان الطفل؟
يتميز الجلد الذي يغطي الأجفان بكونه حساساً جداً، ويتأثر بشدة بالأشعة الضارة الموجودة في أشعة الشمس، لذلك يجب السعي إلى حمايتها أيضًا من هذه الأشعة من خلال إلباس الأطفال لقبعات ذات حافة عريضة (8 سم) لكي تمنع وصول الأشعة الضارة إلى الأجفان.
ماذا تعمل مع الطفل عند خلع النظارة؟
إذا خلع طفلك نظارته لا تغضب منه، إذ إن الأطفال يميلون للعب، ويفضلون عدم ارتداء هذه النظارات لكي تسهل عليهم الحركة، وللتغلب على هذا الأمر يجب ارتداء هذه النظارات من قبل الآباء لإعطاء الأبناء مثلًا يحتذون به، وكذلك إفهامهم أهمية ارتداء النظارات الشمسية خلال جميع فصول السنة، وكيفية الاعتناء بأعينهم، مما يدفعهم للمداومة على ارتداء هذه النظارات والاعتناء بأعينهم بأنفسهم.
أعراض العمى الثلجي
يجب تمييز الأعراض الأولى للعمى الثلجي الذي يعتبر نوعًا من أنواع العمى الذي يحصل للعين نتيجة تعرضها للأشعة الفوق البنفسجية، ويكون مشابهًا لحروق الشمس التي تحصل لقرنية العين، ويمكن أن تصيب جميع الأعمار عند تعرضهم لمثل هذه الأشعة، أما أعراضها فهي:
-
عند الرضع والأطفال دون سن الثالثة
عند الرضع والأطفال والذين لا يرتدون النظارات الشمسية يجب ملاحظة أي زيادة في معدل رمش العين عندهم، ويجب التذكير بإبعاد الأطفال دون سن الستة أشهر عن أشعة الشمس.
-
الأطفال بعد سن الثالثة
يجب ملاحظة أي شكوى من ألم في العين أو جفافها أو صعوبة إغماضها، وتكون العين مليئة بالدموع أو حمراء، وقد تنسب هذه الأعراض خطأ لتعرض الطفل للبرد أو الرياح، وتظهر هذه الأعراض عادة بعد 8-12 ساعة، وقد يصاحبها أو يليها ألم في العين أو غباش في الرؤية.
-
أعراض العمى الثلجي تكون مؤقتة
إذ تستمر لعدة أيام وبعدها تزول هذه الأعراض؛ إلا أن التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، والتي تعتبر هي المسببة للعمى الثلجي تبقى بصورة دائمة، وتتراكم بمرور الوقت، وقد تظهر بصورة اعتام عدسة العين بعدة فترة عقد من الزمان (10 سنوات) أو أكثر.
كيف تتعامل مع العمى الثلجي؟
عادة ما يختفي العمى الثلجي من تلقاء نفسه، وذلك تدريجياً خلال يوم أو يومين بمجرد تعافي القرنية، ويجب عليك عند ملاحظة أعراض العمى الثلجي أن تفعل ما يلي:
- ضع كمادات باردة على العين.
- ضع طفلك في مكان مظلم بعيدًا عن أشعة الشمس، فوضعه بعيداً عن الأشعة فوق البنفسجية هي أفضل طريقة للتعافي.
- أعطِ الطفل الأدوية المسكنة للآلام، كالإيبوبروفين أو الموترين أو الباراسيتامول.
- رطب العين بقطرات العين المسماة الدموع الصناعية، والتي يمكن الحصول عليها من الصيدلية دون وصفة طبية.
- إذا استمر تهيج عين طفلك لأكثر من 24 ساعة بعد اتباعك هذه النصائح، فيفضل أخذه لطبيب العيون بغرض معاينته وفحص عينيه.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
كيف تعرف أن النظارة الشمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية؟
تحتوي معظم النظارات الشمسية اليوم على حماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتكون الحماية مدمجة في مادة العدسة نفسها بدلاً من وضعها فوق العدسة، وتنوه معظم العلامات التجارية ذات السمعة الطيبة إلى وجود حماية من الأشعة فوق البنفسجية على ملصقات منتجاتها، ويمكنك أن تبحث في الملصق على إحدى هاتين العبارتين: حماية 100% ضد كل من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B، حماية 100% من الأشعة فوق البنفسجية 400.
هل يمكن لبس النظارات الشمسية في الشتاء؟
في فصل الشتاء لا تدخل الشمس في حالة سبات، بل ما تزال موجودة حتى لو كان الجو غائمًا، ويمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تخترق الغيوم، وهذه الأشعة هي التي تسبب الضرر للجلد والعين، فكما ننصح باستخدام واقي الشمس في الشتاء ننصح أيضاً بارتداء النظارة الشمسية، ويجب كذلك استخدام النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى الثلجي في المناطق المثلجة.
ختاماً، استعمال النظارات الشمسية لحماية عيون أطفالك من العمى الذي يسببه الثلج بسبب انعكاس الأشعة فوق البنفسجية تعتبر ضرورية لتقديم الحماية الكافية لعيون الطفل، وفي حال إصابة طفلك بالعمى الثلجي، فهذه الحالة لا تستدعي القلق، لأنها عادة ما تختفي خلال 48 ساعة، أما إذا لم تختفِ الأعراض خلال هذه المدة فيجب استشارة طبيب العيون. وننصح بإراحة العين والبقاء في الداخل بعيداً عن أشعة الشمس، فذلك أفضل الطرق لتسريع الشفاء من العمى الثلجي.