لكن، تحتاج هذه العملية الى الكثير من المهارة ليتمكن الطبيب من أخذ عينة دم من الوريد الدقيق الموجود في الحبل السري للجنين.
وحاليا، نادرا ما يلجأ الأطباء لهذا الفحص، بسبب ظهور أشكال أحدث من التقنية، التي يمكن أحيانًا أن تزود الطبيب بنفس المعلومات، مثل بزل السائل الأمينوسي أو أخذ عينة من الزغابة المشيمية.
ويمكن اللجوء إلى إجراء بزل الحبل السري في الحالات الآتية:
1- تعذر الحصول على المعلومات اللازمة بأي طريقة أخرى.
2- عدم وضوح النتائج من الاختبارات الأخرى لما قبل الولادة.
3- احتمال تأثير نتائج الاختبار تأثيراً بالغاً على المتابعة المباشرة للحمل.
* متى توصى الحامل بالخضوع لاختبار عينة الحبل السري؟
يستخدم الأطباء الاختبار في المقام الأول لاكتشاف وعلاج أمراض الدم، مثل فقر الدم لدى الجنين، وهو نقص خلايا الدم الحمراء السليمة لدى الطفل في مرحلة النمو. وفي حالة إصابة الأم بالعدوى، قد يلجأ الأطباء إلى هذه العملية لتحديد مدى تعرّض الطفل للإصابة أيضًا، وعند الضرورة، يمكن استخدام بزل الحبل السري لتوصيل عمليات نقل الدم والأدوية إلى الطفل عبر الحبل السري.
* مخاطر اختبار عينة الحبل السري
1- الإجهاض، حيث يحمل الاختبار خطورة كبيرة من حيث الإجهاض مقارنة بغيره من اختبارات تشخيص ما قبل الولادة، مثل أخذ عينة من الزغابة المشيمية وبزل السائل الأمينوسي. وتقدِّر بعض الأبحاث أن الخطورة ترتفع إلى 3 بالمائة من العدد الإجمالي لعموم الحالات. ولأن كثيراً من الأطفال يكونون مرضى بالفعل عند إجراء الاختبار، فمن الصعب غالبًا تحديد مدى ارتباط فقدان الجنين بالعملية ذاتها أو بصحته.
2- النزيف.
3- بطء معدل نبض قلب الطفل.
4- العدوى.
* كيفية إجراء اختبار عينة الحبل السري؟
قبل إجراء بزل الحبل السري، يمكن أن تأكل الأم وتشرب كما هو معتاد لها. وعادة يجري الأطباء بزل الحبل السري في مراكز العيادات الخارجية، ولكن في بعض الأحوال قد تُجرى داخل المستشفى. وقبل العملية بنحو 30 إلى 60 دقيقة، قد تعطيك الطبيبة مضادات حيوية لتقليل فرص حدوث عدوى الرحم، وعند بدء العملية، ستستخدم الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الطفل في الرحم بدقة. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام مخدر موضعي للتخلص من أي وجع أثناء العملية، ولكن في غالب الأحوال لا يلزم اللجوء إليه.
وبحسب المعلومات التي توفرها الموجات فوق الصوتية، تُدخِل الطبيبة إبرة دقيقة مجوفة خلال جدار البطن ثم إلى الرحم، وتسحب كمية صغيرة من الدم من وريد الحبل السري داخل المحقنة، ثم تزيل الإبرة. وتحتاج الأم للبقاء ساكنة في وضع الاستلقاء أثناء إدخال الإبرة وسحب الدم، وقد تشعرين بإحساس بالوخز عند دخول الإبرة في الجلد، وبالتشنج عند دخولها إلى الرحم. وتستغرق العملية كلها عادةً نحو ساعة، وهذا بالرغم من أن معظم الوقت ينقضي في الفحص بالموجات فوق الصوتية، وطبيعيًا سيعوّض الطفل كمية الدم الصغيرة التي أُخذت منه.
وفي حالات نادرة، يتعذر أخذ عينة الدم من الحبل السري، وفي هذه الحالات، يمكن أن يأخذ الطبيب العينة من وريد بكبد الطفل. وبعد أخذ عينة الدم، قد تشعر الأم بالتشنج أو بقدر بسيط من النزيف المهبلي، وقد تستخدم الطبيبة الموجات فوق الصوتية أو شاشة مراقبة الولادة الخارجية، لتتبع معدل نبض قلب الطفل ساعة أو ساعتين بعد العملية. وتجب الاستراحة بقية اليوم، ويرجح أن تصبحي قادرة على استئناف الأنشطة المعتادة في اليوم التالي. وإذا كنتِ تعانين من حمى أو رعشة أو نزيف مهبلي، فاتصلي بالطبيبة على الفور.