متى يوصى بإجراء بزل السائل الأمنيوسي؟
يوصى بإجراء بزل السائل الأمنيوسي في الحالات الآتية:
بزل السائل الأمنيوسي الوراثي
يتم -عامة- بزل السائل الأمنيوسي الوراثي بعد الأسبوع 15 من الحمل، وفي حالاتٍ نادرة، يمكن إجراؤه مبكرًا في الأسبوع 11 من الحمل. ويمكن التفكير في الخضوع لعملية بزل السائل الأمنيوسي الوراثي في الحالات الآتية:
- إذا كانت نتائج أحد اختبارات الفحص ما قبل الولادة إيجابية أو مقلقة، مثل اختبار الفحص في الثلث الأول من الحمل، أو اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي، فقد تلجئين إلى بزل السائل الأمنيوسي لتأكيد تشخيصٍ ما أو استبعاده.
- إذا تأثر حملٌ سابقٌ بمتلازمة داون أو بعيبٍ في الأنبوب العصبي (وهو مرضٌ خطيرٌ يصيب الدماغ أو الحبل الشوكي) فثمّة خطورةٌ كبيرةٌ على هذا الحمل أيضًا.
- كان عمرك 35 عامًا أو أكثر، إذ يعاني الأطفال المولودون لأمهاتٍ يبلغن من العمر 35 عامًا وأكثر من خطورةٍ كبيرةٍ للإصابة بأمراضٍ صبغيةٍ من قبيل متلازمة داون.
- لديك تاريخٌ عائليٌ للإصابة بمرضٍ وراثيٍّ محدّد، أو إذا عُرف أنك أو زوجك مصابٌ بمرضٍ وراثي، مثل التليف الكيسي.
بزل السائل الأمنيوسي النضوجي
يمكن أن يحدِّد بزل السائل الأمنيوسي النضوجي ما إذا كانت رئتا الجنين جاهزتين للولادة أم لا، ولا يمكن أن يتم هذا النوع من بزل السائل الأمنيوسي إلا في حالة التفكير في الولادة المبكرة، وذلك لتجنب مضاعفات الحمل على الأم. وعادةً ما يتم بين الأسبوعين 32 و39 من الحمل، فمن غير المحتمل أن تكون رئتا الجنين كاملتي النمو قبل 32 أسبوعًا من الحمل.
الأسباب الأخرى لبزل السائل الأمنيوسي
يُستخدم بزل السائل الأمنيوسي أحيانًا من أجل:
- تقييم إصابة الجنين بالعدوى أو بمرضٍ آخر.
- تقليص حجم السائل الأمنيوسي.
- تقييم حدّة مرض فقر الدّم لدى الأجنة المصابة بالتحسيس الراهائي، وهو مرضٌ غير شائعٍ يُنتج فيه الجهاز المناعي للأم أجسامًا مضادةً ضدّ بروتينٍ محدّدٍ على سطح الخلايا الدّموية للجنين.
وربما تحذّرك الطبيبة من بزل السائل الأمنيوسي إذا كنت مصابةً بما يلي:
- مشكلات المشيمة، مثل انزياح المشيمة أو انفصال المشيمة.
- المعاناة من حالات سابقة للولادة المبكرة قبل الأسبوع 34 من الحمل.
- في حالة عنق الرحم العاجز.
مخاطر بزل السائل الأمنيوسي
تشتمل مخاطر إجراء بزل السائل الأمنيوسي:
- يحمل بزل السائل الأمنيوسي في الثلث الثاني من الحمل خطورةً بسيطةً لحدوث الإجهاض، وتتراوح نسبة حدوثه بين حالة واحدة من أصل 300 وحتى حالة واحدة من أصل 500 حالة حمل. وتقترح الأبحاث أن خطورة حدوث الإجهاض تكون مرتفعة عند إجراء بزل السائل الأمنيوسي قبل مرور 15 أسبوعًا من الحمل.
- أثناء بزل السائل الأمنيوسي، يمكن أن يحرك الجنين ذراعه أو ساقه إلى مسار الإبرة، ومن النادر حدوث إصاباتٍ خطيرةٍ بفعل الإبرة.
- في حالاتٍ نادرة، يتسرب السائل الأمنيوسي من خلال المهبل بعد البزل، وإذا تمّ إيقاف التسرّب، فمن المرجح أن يستمر الحمل بحالة طبيعية، ولكن من الممكن أن يفضي التسرب المستمر إلى مشكلاتٍ أخرى.
- التحسيس الراهائي، إذ يمكن أن يسبب بزل السائل الأمنيوسي في حالاتٍ نادرةٍ دخول خلايا دم الجنين إلى مجرى الدم لدى الأم، وإذا كان دم الأم سلبي العامل الريسوسي، فسوف تعطى دواءً يسمى الجلوبين المناعي الريسوسي بعد بزل السائل الأمنيوسي، وذلك للحيلولة دون إنتاج أجسامٍ مضادةٍ لخلايا دم الجنين لدى الأم والتي تؤثر على الحمل.
- العدوى، في حالات نادرة.
كيفية إجراء بزل السائل الأمنيوسي
إذا كنت ستخضعين لبزل السائل الأمنيوسي قبل الأسبوع العشرين من الحمل، يجب أن تكون مثانتك ممتلئةً أثناء الإجراء، فاشربي الكثير من السوائل قبل موعد الإجراء، وبعد الأسبوع العشرين من الحمل، يجب أن تكون المثانة فارغةً أثناء البزل.
في البداية، ستَستخدم الطبيبة الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الطفل في الرحم بدقة، وبعد ذلك، ستنظّف البطن باستخدام مطهِّر، ولا يُستخدم التخدير العام. وبحسب المعلومات التي توفرها الموجات فوق الصوتية، تُدخِل الطبيبة إبرة دقيقة عبر جدار البطن، ثم إلى الرحم، وتسحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي داخل محقنة، ثم تزيل الإبرة، وتعتمد الكمية المحددة المسحوبة من السائل الأمنيوسي على عدد الأسابيع التي مضت على الحمل.
وتحتاج الأم للبقاء ساكنة في وضع الاستلقاء أثناء إدخال الإبرة وسحب السائل الأمنيوسي، وقد تشعرين بإحساس بالوخز عند دخول الإبرة في الجلد، وبالتشنج عند دخولها إلى الرحم، ويستغرق الإجراء عادةً بين 20 و30 دقيقة تقريبًا.
وبعد بزل السائل الأمنيوسي، يمكن أن تَستخدم الطبيبة الموجات فوق الصوتية لمراقبة معدل ضربات قلب الجنين، وقد تعانين من تشنجٍ أو من مقدارٍ ضئيلٍ من النزف المهبلي بعد بزل السائل الأمنيوسي مباشرةً، فتجنبي النشاط البدني الشّاق ليومٍ أو اثنين.
وفي غضون ذلك، يتم تحليل عينة السائل الأمنيوسي في المخبر، وربما تتوفر بعض النتائج خلال بضعة أيام، بينما يمكن أن يستغرق الحصول على نتائج أخرى مدةً تصل إلى أربعة أسابيع.
وينبغي الاتصال بالطبيبة إذا كنت تعانين من:
- تسرّب متواصل للسائل من المهبل.
- نزيف مهبلي حاد.
- ألم في البطن أو تشنج في الرحم يدوم أكثر من بضع ساعات.
- الحمى.
- احمرار والتهاب في الموقع الذي أُدخلت فيه الإبرة.
- نشاط غير طبيعي للجنين أو نقص في حركته.