كشفت دراسة صدرت حديثاً عن جامعة أنجليا روسكين ببريطانيا، أن المشي لبضع دقائق كل يوم يمكن أن يحسّن القدرة المعرفية والانتباه بين المصابين بمتلازمة داون، وفقًا للتقرير المنشور بموقع studyfinds. ومن المعروف أن متلازمة داون هي حالة تَنْجم عن خلل في الكروموسات (الصبغيات)، وهي من الأمراض الوراثية الأكثر شيوعًا، خاصة عندما يكون عمر الوالدة أكثر من 35 سنة، وتترافق في هذا المرض الوراثي مجموعة من السِّمات البدَنية المميزة، والتحديات على مستوى الصحة، والتطور الجسمي، مع درجات متفاوتة من الإعاقة الذهنية.
أُجريت الدراسة على 83 مشاركًا بالغًا من 10 دول مختلفة، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، الأولى مارسَت التمارين الرياضية فقط ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، بينما أكملَت المجموعة الثانية الاختبارات المعرفية، ومارسَت المجموعة الثالثة التمارين البدنية والمعرفية، ولم تشارك المجموعة الأخيرة في أيٍّ من هذه التدخلات.
وأشارت الدراسة إلى أن البالغين المصابين بمتلازمة داون والذين كانوا في مجموعتَي التمرين كانت لديهم قدرة أقوى على الاستجابة بشكل صحيح لمهمة معرفية، مقارنة بالمجموعات الأخرى التي لم تمارس الرياضة.
وقال دان جوردون، الأستاذ المشارك في فسيولوجيا التمارين القلبية التنفسية بجامعة ARU: "إنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، يُعتقد أن المشي يساعدهم، لأنه يتطلب بعض الجهد للبقاء يقظين ومنتبهين إلى أداء هذه المهمة، موضّحًا أنه يولَد واحد من كل ألف طفل مصاب بمتلازمة داون، يحمل البشر الطبيعيون 46 كروموسومًا في كل خلية من خلايا أجسامهم، مقسمة إلى 23 زوجًا، أما أولئك الذين يعانون من متلازمة داون فلديهم نسخة إضافية من كروموسوم واحد (هو الكروموسوم رقم 21)، ويرتبط وجود هذا الكروموسوم الإضافي بالإعاقة الذهنية، وتأخر المهارات الحركية، ومشكلات في النطق".
وأضاف جوردون: "أن المشي هو نشاط مجاني يمكن لمعظم الناس المشاركة فيه، يمكن أن يؤدي تحسين الوظيفة الإدراكية للمصابين بمتلازمة داون".
المصدر: