بعد الفرحة بالمولود المنتظر وبداية الرضاعة تنهال على الأم العديد من النصائح حول الرضاعة الطبيعية، وفي حين يتم إسداء تلك النصائح بحسن نية من الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف، إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون غير صحيحة، إذ تشيع العديد من الخرافات والمعلومات المغلوطة حول الرضاعة الطبيعية، والتي يتم تداولها بدون التحقق من صحتها، ونتناول في هذه المقالة 10 من الخرافات الشائعة عن الرضاعة لتبيان الحقيقة من الوهم.
1- من الطبيعي الشعور بالألم أثناء الإرضاع
هذا غير صحيح، فالشعور بالألم أثناء الإرضاع يشير إلى أن الطفل لا يرضع بطريقة صحيحة، والأمر الطبيعي الشعور بعدم الراحة عند بدء الإرضاع وليس الألم، وللتأكد من الإرضاع بشكل صحيح غير مؤلم يجب تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة للوقوف على الوضع الأفضل والأكثر أماناً، الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت ويحتاج إلى القليل من الصبر.
اقــرأ أيضاً
2- الرضاعة الطبيعية تتسبب في ترهل الثديين
في حقيقة الأمر فإن الحمل هو المسؤول الأول عن ترهل الثديين، إذ إن التغييرات الهرمونية أثناء الحمل تؤدي إلى تراخي الأربطة الموجودة أسفل الأثداء، ومع نمو الثديين في الحجم وزيادة وزنهما يبدأن في التدلي إلى الأسفل، أما خلال فترة الرضاعة، فإنه بمجرد تنظيم الرضاعة بشكل روتيني يبدأ الثديان في الانكماش في الحجم، وبعد الفطام يصبح الثديان أكثر ليونة، ويتوقع عودتهما إلى الحجم الطبيعي قبل الحمل إلا في حال فقد أو اكتساب كمية كبيرة من الوزن.
3- الأثداء صغيرة الحجم لا يمكنها إفراز لبن بشكل كاف
حجم الثدي غير مهم على الإطلاق في كمية الحليب التي يتم إفرازها، إذ إنه أثناء فترة الحمل يزداد نمو الغدد والقنوات اللبنية المسؤولة عن إفراز حليب الأم بغض النظر عن كمية الأنسجة الدهنية الموجودة بالثدي والمسؤولة عن حجمه، لذلك فإنه لا داعي للقلق من عدم إمداد الرضيع باحتياجاته من حليب الثدي مهما كان حجمه.
4- يجب إرضاع الطفل كل ساعتين بالضبط لكي يحصل على كفايته
هذا الأمر غير دقيق تماما، إذ يمكن القول إن نمط الرضاعة الخاص بكل طفل يختلف من رضيع لآخر، ففي حين أن معظم الأطفال يحتاجون للإرضاع كل ساعتين بالتقريب، إلا أنه ينبغي التركيز على الرضيع واحتياجاته بدلا من عقارب الساعة، وفي حال الشك في أن الرضيع يحصل على كفايته من لبن الأم يمكن مراقبة عدد الحفاظات التي يستخدمها يوميا، حيث أنه في المتوسط يجب أن تكون هناك 6 حفاظات على الأقل تحتوي على بول بجانب 2-3 تحوي براز كل يوم.
اقــرأ أيضاً
5- عند إعطاء الرضيع حليب الأم بواسطة زجاجة فإنه يرفض الرضاعة من الثدي
يمكن إرضاع الوليد بالتبادل دون مشاكل عن طريق الثدي مباشرة، أو باستعمال زجاجة تحوي حليب الأم، وذلك بعدة شروط، حيث يجب عدم البدء في إرضاع حليب الأم بواسطة زجاجة إلا بعد إتقان الطفل للرضاعة عبر ثدي الأم، والذي يستغرق عادة 6 أسابيع. كما يجب أيضا الاكتفاء بإرضاع الطفل زجاجة واحدة فقط في اليوم من حليب الأم، وذلك لتقليل احتمالية قيام الطفل برفض الرضاعة من الثدي مباشرة.
6- لا يمكن الحمل أثناء الإرضاع
تلك المعلومة غير صحيحة، فطالما يتم الجماع في غياب وسيلة لمنع الحمل قد يحدث الحمل. إلا أن احتمالية حدوث الحمل أثناء الأشهر الستة الأولى من الرضاعة تكون منخفضة، إذ لا يزال الحيض لم يعد بعد، لذلك يجب استشارة الطبيب حول وسيلة منع الحمل الأكثر ملاءمة أثناء الإرضاع في حال الرغبة في عدم الحمل.
اقــرأ أيضاً
7- يجب عدم الإرضاع في حال استعمال مضادات الاكتئاب
في كثير من الأحيان تصاب بعض الأمهات بنوع من الاكتئاب يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، والذي قد يتطلب علاجه استعمال أدوية مضادة للاكتئاب موصوفة من قبل طبيب نفسي متخصص في ذلك النوع من الاكتئاب، وفي كافة الأحوال يجب سؤال الطبيب أو المعالج وصف دواء مضاد للاكتئاب يمكن استخدامه أثناء الإرضاع بحيث يكون آمن بالنسبة للرضيع.
8- يجب عدم الإرضاع عند إصابة الأم بالبرد أو الإنفلونزا
في حقيقة الأمر العكس هو الصحيح، إذ يجب إكمال الإرضاع بصورة طبيعية عند الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، إذ إن ذلك الأمر يساعد في حماية الجنين من الإصابة بتلك الأمراض ويقوي من جهاز المناعة الخاص به لمكافحتها، فقد وجد أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها في جسم الأم لمكافحة المرض تنتقل عبر حليب الثدي إلى الطفل الرضيع.
9- ممارسة التمارين الرياضية تجعل طعم حليب الثدي لاذعاً
يعتقد البعض أن ممارسة التمارين الرياضية تتسبب في إفراز كمية كبيرة من حمض اللاكتيك بلبن الأم مما يجعل طعمه لاذعاً، وغير مقبول بالنسبة للرضيع، لكن في حقيقة الأمر تشير الدراسات إلى أن الرضع لا يجفلون عن حليب الثدي بعد ممارسة الأم المرضعة للتمارين الرياضية، والأمر الذي قد يتسبب في امتناع الطفل عن الرضاعة بعد ممارسة الأم للرياضة هو وجود أملاح مترسبة على الثدي بفعل العرق، لذلك يجب الاستحمام بعد ممارسة التمارين الرياضية وقبل الإرضاع.
اقــرأ أيضاً
10- الأم التي لا تمارس الرضاعة الطبيعية تظلم طفلها
برغم الفوائد الصحية البالغة للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل على السواء، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا تتمكن الأم من القيام بالإرضاع للعديد من الأسباب، وفي كافة الأحوال فإن عدم قيام الأم بالإرضاع لا ينتقص من قدرها أو من حرصها على رعاية وليدها بأفضل صورة ممكنة، كما أنه تتوافر العديد من البدائل الصناعية لحليب الثدي، والتي يمكن استخدامها بأمان ودون خوف لإمداد جسم الرضيع باحتياجاته.
1- من الطبيعي الشعور بالألم أثناء الإرضاع
هذا غير صحيح، فالشعور بالألم أثناء الإرضاع يشير إلى أن الطفل لا يرضع بطريقة صحيحة، والأمر الطبيعي الشعور بعدم الراحة عند بدء الإرضاع وليس الألم، وللتأكد من الإرضاع بشكل صحيح غير مؤلم يجب تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة للوقوف على الوضع الأفضل والأكثر أماناً، الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت ويحتاج إلى القليل من الصبر.
2- الرضاعة الطبيعية تتسبب في ترهل الثديين
في حقيقة الأمر فإن الحمل هو المسؤول الأول عن ترهل الثديين، إذ إن التغييرات الهرمونية أثناء الحمل تؤدي إلى تراخي الأربطة الموجودة أسفل الأثداء، ومع نمو الثديين في الحجم وزيادة وزنهما يبدأن في التدلي إلى الأسفل، أما خلال فترة الرضاعة، فإنه بمجرد تنظيم الرضاعة بشكل روتيني يبدأ الثديان في الانكماش في الحجم، وبعد الفطام يصبح الثديان أكثر ليونة، ويتوقع عودتهما إلى الحجم الطبيعي قبل الحمل إلا في حال فقد أو اكتساب كمية كبيرة من الوزن.
3- الأثداء صغيرة الحجم لا يمكنها إفراز لبن بشكل كاف
حجم الثدي غير مهم على الإطلاق في كمية الحليب التي يتم إفرازها، إذ إنه أثناء فترة الحمل يزداد نمو الغدد والقنوات اللبنية المسؤولة عن إفراز حليب الأم بغض النظر عن كمية الأنسجة الدهنية الموجودة بالثدي والمسؤولة عن حجمه، لذلك فإنه لا داعي للقلق من عدم إمداد الرضيع باحتياجاته من حليب الثدي مهما كان حجمه.
4- يجب إرضاع الطفل كل ساعتين بالضبط لكي يحصل على كفايته
هذا الأمر غير دقيق تماما، إذ يمكن القول إن نمط الرضاعة الخاص بكل طفل يختلف من رضيع لآخر، ففي حين أن معظم الأطفال يحتاجون للإرضاع كل ساعتين بالتقريب، إلا أنه ينبغي التركيز على الرضيع واحتياجاته بدلا من عقارب الساعة، وفي حال الشك في أن الرضيع يحصل على كفايته من لبن الأم يمكن مراقبة عدد الحفاظات التي يستخدمها يوميا، حيث أنه في المتوسط يجب أن تكون هناك 6 حفاظات على الأقل تحتوي على بول بجانب 2-3 تحوي براز كل يوم.
5- عند إعطاء الرضيع حليب الأم بواسطة زجاجة فإنه يرفض الرضاعة من الثدي
يمكن إرضاع الوليد بالتبادل دون مشاكل عن طريق الثدي مباشرة، أو باستعمال زجاجة تحوي حليب الأم، وذلك بعدة شروط، حيث يجب عدم البدء في إرضاع حليب الأم بواسطة زجاجة إلا بعد إتقان الطفل للرضاعة عبر ثدي الأم، والذي يستغرق عادة 6 أسابيع. كما يجب أيضا الاكتفاء بإرضاع الطفل زجاجة واحدة فقط في اليوم من حليب الأم، وذلك لتقليل احتمالية قيام الطفل برفض الرضاعة من الثدي مباشرة.
6- لا يمكن الحمل أثناء الإرضاع
تلك المعلومة غير صحيحة، فطالما يتم الجماع في غياب وسيلة لمنع الحمل قد يحدث الحمل. إلا أن احتمالية حدوث الحمل أثناء الأشهر الستة الأولى من الرضاعة تكون منخفضة، إذ لا يزال الحيض لم يعد بعد، لذلك يجب استشارة الطبيب حول وسيلة منع الحمل الأكثر ملاءمة أثناء الإرضاع في حال الرغبة في عدم الحمل.
7- يجب عدم الإرضاع في حال استعمال مضادات الاكتئاب
في كثير من الأحيان تصاب بعض الأمهات بنوع من الاكتئاب يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، والذي قد يتطلب علاجه استعمال أدوية مضادة للاكتئاب موصوفة من قبل طبيب نفسي متخصص في ذلك النوع من الاكتئاب، وفي كافة الأحوال يجب سؤال الطبيب أو المعالج وصف دواء مضاد للاكتئاب يمكن استخدامه أثناء الإرضاع بحيث يكون آمن بالنسبة للرضيع.
8- يجب عدم الإرضاع عند إصابة الأم بالبرد أو الإنفلونزا
في حقيقة الأمر العكس هو الصحيح، إذ يجب إكمال الإرضاع بصورة طبيعية عند الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، إذ إن ذلك الأمر يساعد في حماية الجنين من الإصابة بتلك الأمراض ويقوي من جهاز المناعة الخاص به لمكافحتها، فقد وجد أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها في جسم الأم لمكافحة المرض تنتقل عبر حليب الثدي إلى الطفل الرضيع.
9- ممارسة التمارين الرياضية تجعل طعم حليب الثدي لاذعاً
يعتقد البعض أن ممارسة التمارين الرياضية تتسبب في إفراز كمية كبيرة من حمض اللاكتيك بلبن الأم مما يجعل طعمه لاذعاً، وغير مقبول بالنسبة للرضيع، لكن في حقيقة الأمر تشير الدراسات إلى أن الرضع لا يجفلون عن حليب الثدي بعد ممارسة الأم المرضعة للتمارين الرياضية، والأمر الذي قد يتسبب في امتناع الطفل عن الرضاعة بعد ممارسة الأم للرياضة هو وجود أملاح مترسبة على الثدي بفعل العرق، لذلك يجب الاستحمام بعد ممارسة التمارين الرياضية وقبل الإرضاع.
10- الأم التي لا تمارس الرضاعة الطبيعية تظلم طفلها
برغم الفوائد الصحية البالغة للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل على السواء، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا تتمكن الأم من القيام بالإرضاع للعديد من الأسباب، وفي كافة الأحوال فإن عدم قيام الأم بالإرضاع لا ينتقص من قدرها أو من حرصها على رعاية وليدها بأفضل صورة ممكنة، كما أنه تتوافر العديد من البدائل الصناعية لحليب الثدي، والتي يمكن استخدامها بأمان ودون خوف لإمداد جسم الرضيع باحتياجاته.
المصادر:
Breastfeeding Myths: Experts Set the Record Straight