قد يعاني البعض من ملاحظة وجود رائحة كريهة باستمرار، وهناك كثير من الأسباب التي تجعل الأمر يبدو وكأنك دائمًا ما تشم رائحةً كريهة، حتى ولو كان كلُّ شيء حولك نظيفًا.
إذا كانت الرائحة الكريهة في أنفك عالقة لأكثر من شهر، أو تزداد سوءًا، أو ترتبط بأعراض مثل الحمّى أو قشعريرة الجسم بالكامل، أو تورم أو ألم شديد في الوجه، أو تغيرات في الرؤية أو تورم العين، أو نزيف حاد في الأنف، أو تغيّرات في الحالة النفسية، فاستشِر طبيبك فوراً.
ما أسباب الرائحة الكريهة في الأنف؟
- التنقيط الأنفي الخلفي: يَصنع الأنف عادة نحو لتر واحد من المخاط يومياً، ونحن نبتلعه ولا ندرك وجوده، لكنه قد يتجمع بسبب مجموعة مختلفة من الظروف ويصبح مزعجاً، وقد يُنتِجُ رائحة يمكن ملاحظتها. يمكن أن يحدث التنقيط الأنفي الخلفي -وهو الشعور بإفراز المخاط في مؤخرة الحلق- بسبب حالات مثل الحساسية ونزلات البرد والإنفلونزا والتغيرات الهرمونية والجفاف، كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل وأدوية ارتفاع ضغط الدم، إلى زيادة المخاط.
- التهاب الجيوب الأنفية: هو التهاب في أنسجة الجيوب الأنفية (الفراغات المليئة بالهواء في جبهتك ووجنتيك وأنفك). يمكن أن تسبب التهابات الجيوب الأنفية ألمًا في الوجه، وانسدادًا أو سيلانًا في الأنف والحلق، وأحيانًا حمّى وأعراضًا أخرى، مثل الرائحة الكريهة.
- التهاب الدهليز الأنفي: يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من رائحة كريهة في الأنف بسبب فرط نمو البكتيريا في فتحات الأنف الأمامية، وهو ما يسمى بالتهاب الدهليز الأنفي. يُعَدّ العبث أو الإفراغ بشكل متكرر من أكثر الطرق شيوعًا التي يمكن أن تظهر بها العدوى، مما قد يؤدي إلى ظهور بثور في قاعدة شَعر الأنف، وفي بعض الأحيان قشور حول فتحتَي الأنف.
- الأورام الحميدة الأنفية: الزوائد اللحمية هي عبارة عن نمو ناعم وغير مؤلم وغير سرطاني في بطانة الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية، وهي تتدلى مثل الدموع أو العنب، وتَنتُج هذه الزوائد عادةً عن التهابات مزمنة، وترتبط بالربو أو العدوى المتكررة، أو الحساسية، أو حساسية الأدوية، أو بعض الاضطرابات المناعية. بالإضافة إلى تسببها في انسداد الأنف وضغط الوجه، فإنها يمكن أن تؤثّر على حاسة الشم والتذوق.
- الشم الوهمي أو خَطَل الشم: هي حالة تصف تغييراً في حاسة الشم، يُعتقد أنها خدعة في الدماغ أو في الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشم. عادةً ما تكون نتيجة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهي مصطلح يصف الروائح الوهمية، إذْ يشمّ الشخص روائحَ ليست موجودة بالفعل، أو قد يُنظر إلى الروائح العادية على أنها كريهة. يرسل الدماغ إشارات خاطئة عن هلوسة شمية دون وجود رائحة بالفعل، بسبب الالتهاب، أو وظيفة الخلايا العصبية غير الدقيقة.
- الحصاة الأنفية: في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الحصاة الأنفية موجودة لسنوات، وعادة ما تكون هذه الكتلة المخادعة نتيجة لجسم غريب يستقر دون علم في الأنف، مثل شظايا صغيرة من الحجر أو الحبوب أو البذور أو الإفرازات الجافة، والتي تتكلس بعد ذلك ويزداد حجمها تدريجياً، وقد تلتهب هذه الحصاة مسببة الرائحة الكريهة.
- تسوس الأسنان: يمكن أن تؤدي التهابات الأسنان ونخر الأسنان وأمراض اللثة وسوء نظافة الفم بشكل عام إلى رائحة كريهة في الأنف، وطعم سيء في الفم، وبكتيريا لها رائحة، ويمكن أن تنتقل عبر الفم وتصل إلى الجيوب الأنفية. يحبس تسوس الأسنان البكتيريا التي تُطلق غازات يمكنها أن تُنتِج أيضًا رائحة كريهة.
- المشكلات الهضمية: يمكن أن تؤدي حالات، مثل ارتجاع الحمض والارتجاع المعدي المريئي، والتي تنطوي على تسرب حمض المعدة إلى المريء، إلى الشعور بطعم ورائحة معدنية. يجب أن يساعد القيام بكل ما في وسعك للتخفيف من مشكلات الجهاز الهضمي، كتناول ثلاث إلى أربع وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من وجبتَين أو ثلاث وجبات أكبر، وتجنب الطعام والشراب لمدة ساعتَين على الأقل قبل النوم، وتناول مضادات الحموضة للتخفيف من الرائحة الكريهة في أنفك وفمك.
- وجود جسم غريب في الأنف: هذا سبب شائع عند الأطفال، ونادر عند البالغين، ومع ذلك، كانت هناك تقارير عن وجود أجسام غريبة في الأنف لفترة طويلة عند البالغين، والتي تم الاكتشاف أنها تعود إلى طفولتهم.
- تعاطي العقاقير: يمكن أن يؤدي تناول الكوكايين أو الأدوية الأخرى عن طريق الأنف (على سبيل المثال، الحبوب المطحونة) إلى تلف ونخر في الأنسجة داخل الأنف، ومِن ثَم يتراكم هذا النسيج مع المخاط الجاف والبكتيريا، ويمكن أن يكون له رائحة كريهة في كثير من الأحيان.
المصدر:
https://www.prevention.com/health/a35854989/bad-smell-in-nose/
