صحــــتك

هل يمكن أن يؤثّر العمر والجنس والوزن على النوم؟

أعاني من دوار عند النوم والتقلب في السرير

عندما تفكِّر في الأمور التي قد تمنعك من الحصول على نوم جيد ليلاً، فقد تتخيّل صراخ الأطفال، أو إزعاج أحد من الجيران، أو صوت شخير شريك حياتك، لكنْ هناك بعض العوامل التي لا تضعها في الحسبان يمكن أن تؤثّر على جودة نومك، مثل عمرك وجنسك ومكان إقامتك.

كيف يؤثِّر العمر على النوم؟

تتغيَّر أنماط نومنا كلّما تقدّمنا في العمر، ويعاني كبار السن من اضطرابات النوم بشكل أكبر، ويحصلون على قدر أقل من النوم بشكل عام، ويقضون وقتًا أقل في أعمق مراحل النوم.

وجد باحثون خلال استطلاعٍ بحثي أُجري على 2000 شخص، أنّ متوسط عدد ساعات نوم الأشخاص اليوميّ يختلف بحسب فئاتهم العمرية، وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو الآتي:

  • الأعمار من 18 إلى 24 عامًا: ينامون 5.7 ساعة في اليوم.
  • الأعمار من 25-34 عامًا: 5.5 ساعة.
  •  الأعمار من 35-44 عامًا: 5.8 ساعة.
  • الأعمار من 45-54 عامًا: 5.8 ساعة.
  •  الأعمار من 55-65 عامًا: 5.8 ساعة.
  • الأعمار 65 عامًا فما فوق: 5.9 ساعة.

إذًا، ما الذي يُعيق الأفراد من الحصول على نوم ليلة كاملة؟ ذكر الأشخاص الذين يبلغون من العمر 35 عامًا أو أكثر أن الاستيقاظ لاستخدام الحمام غالبًا ما يمنعهم من النوم جيدًا. بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، كان أكبر سببٍ لاضطراب النوم هو الاضطراب العقلي أو العاطفي، مثل القلق.

يقول الخبراء: إن ضغط العمل والأبوّة والأمومة والواجبات اليومية الأخرى يمكن أن تؤثّر على النوم أيضًا.

تؤثّر التغييرات الجسدية والمشكلات الصحية التي تطرأ مع التقدّم في العمر على جودة النوم، تبدأ أجسامنا بإنتاج كمية أقل من هرمون النوم الميلاتونين مع التقدم بالعمر، والذي يعد أحد الأسباب التي تجعل كبار السن ينامون بشكل أقل، وقد يصبح الإنسان أقل نشاطًا جسديًا واجتماعيًا خلال النهار مع التقدم في العمر، مما قد يؤثّر على عادات النوم. بالإضافة إلى أنه ومع تقدّم الإنسان في العمر قد يصبح أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية، مثل الألم المزمن، الذي يتعارض مع النوم.

تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأمور لا يعني أن تتوقع النوم بشكل سيئ بمجرد بلوغك لسِنٍّ معين.


هل يؤثّر اختلاف الجنس على النوم؟

أظهرت الأبحاث أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بالأرَق، وأن النساء يُصبْنَ بالنعاس أثناء النهار، كما أنهن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الذاكرة والتركيز بسبب قلة النوم.

يقول الخبراء إن هناك عدة أسباب لذلك، أحدهما هرموني، يمكن للحمل وانقطاع الطمث والفترة السابقة لانقطاع الطمث أن تؤثر سلبًا على النوم، وقد يكون هذا بسبب أعراض مثل: 

يقول أحد الخبراء: "إن معدلات الأرَق وتوقّف التنفّس أثناء النوم تزداد أثناء انقطاع الطمث".

أما العامل الآخر فهو أن النساء يتحملن عادة مزيدًا من عبء رعاية الأطفال والمسؤوليات المنزلية، وهذا يؤدي إلى مزيد من التوتّر، ووقت أقل للراحة.

هل يؤثِّر الوزن على النوم؟

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السُّمنة تزيد لديهم مشكلات النوم، مثل:

  • توقّف التنفس أثناء النوم.
  • الأرَق.
  • التعب أثناء النهار.
  • النوم بدون راحة.
  • النوم المتقطّع.

أفاد الأشخاصُ الذين يعانون من السُّمنة المُفرِطة، والذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، أنّ جودة نومهم سيئة، وقد تم الإبلاغ عن قلة النوم لدى:

  • 37٪ من ذوي السٌّمنة.
  • 31٪ من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
  • 30٪ من الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشّر كتلة جسم طبيعي وصحي.

وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين نجحوا في تخفيض الوزن، تحسّنت جودة نومهم، خاصة أولئك الذين فقدوا الدهون في منطقة البطن.

هل تؤثِّر طبيعة العمل على النوم؟

ذكر الباحثون أن طبيعة العمل والدراسة تؤثّر أيضًا على جودة النوم، فقد وُجِد أن الأشخاص الذين يعملون بدوام كامل يتمتّعون بنوم جيد يصل إلى 81٪. من بين المجموعات الأخرى، تم الإبلاغ عن نوم جيد لدى:

  • 74٪ مِن العاملين بدوام جزئي.
  • 70٪ من المتقاعدين.
  • 69٪ من الطلاب.
  • 65٪ من العاملين لحسابهم الخاص.
  • 60٪ من العاطلين عن العمل ويبحثون عن عمل.
  • 58٪ من ربَّات البيوت.
  • 58٪ من العاطلين عن العمل ولا يبحثون عن عمل.
  • 42٪ من غير القادرين على العمل.

قد يبدو الأمر مخالفًا للاعتقاد بأن الأشخاص الذين يعملون لساعات أطول ينامون بشكل أفضل، لكنّ الخبراء يقولون إنه قد تكون هناك عدة أسباب لهذه النتيجة، فغالبًا ما يساعد وجودُ جدول منتظم لدى الأشخاص الذين يذهبون للمدرسة أو الذين يعملون بدوام كامل في تحسين جودة النوم.

علامات-الحرمان-من-النوم

هل يؤثِّر حجم الأسرة على النوم؟

نظرت بعض الدراسات البحثية في تأثير حجم الأسرة على النوم، على الرغم من أن إحدى الدراسات وجدت أن الأزواج الذين ليس لديهم أطفال هم أقل عرضة للإبلاغ عن مشكلات في النوم، لكن وفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن عدد أشخاص الأسرة داخل المنزل قد يؤثّر على مدى جودة ومقدار النوم.

بالنسبة للأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، فإن الأسرة الأكبر تعني نومًا أفضل، على الأقل إلى حدٍّ ما. وجد الاستطلاع أيضًا أنّ: 

  • أسرة مكوّنة من شخص واحد أفادت أنها تتمتع بنوم جيد بنسبة 66٪، وأن 38٪ منهم ينامون 7 ساعات في الليلة.
  • أسرة مكوّنة من شخصين: كانت النسب، نوم جيد  68٪، و39٪ ينامون 7 ساعات في الليلة.
  • أسرة مكوّنة من 3 أشخاص: كانت النسب، نوم جيد 78٪، و31٪ ينامون 7 ساعات في الليلة.
  • أسرة مكوّنة من 4 أشخاص: كانت النسب، نوم جيد 76٪، و32٪ ينامون 7 ساعات في الليلة.
  • أسرة مكوّنة من 5 أشخاص: كانت النسب، نوم جيد 85٪، و47٪ ينامون 7 ساعات في الليلة.
  • أسرة مكوّنة من 6 أشخاص أو أكثر: كانت النسب، نوم جيد 64٪،  و41٪ ينامون 7 ساعات في الليلة.

المصدر:

https://www.webmd.com/sleep-disorders/features/sleep-quality-socioeconomic-factors 

آخر تعديل بتاريخ
12 يونيو 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.