الحدبة الأنفية أو سَنام الأنف Dorsal Humps، هي اضطراب في بُنْية الغضاريف والعظام الأنفية، يمكن أن تتكوّن في أيِّ مكان في الجزء العلوي من الأنف قبل الوصول لطرف الأنف والجزء اللَّحمي. على الرغم من أنّ هذه الحدبة لا تُسبِّب أي مشكلات تنفّسية لمعظم المٌصابين بها، فإنها غالبا ما تُسبِّب مشكلات نفسية، وهي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تدفع المصابين بها إلى إجراء عملية تجميل الأنف.
نشرح في هذا المقال ماهية الحدبة الأنفية، ولماذا تحدُث، وطرق علاجها.
علامات الحدبة الأنفية
تتمثّل الأعراض الرئيسية للحدبة الأنفية في ظهور نتوءات أو تقوّس في الأنف، ولكن هناك أعراض أخرى مرتبطة بتلك الحالة، بما في ذلك:
- تورُّم الأنف.
- ألم في فتحة الأنف.
- احمرار في أو حول الأنف.
- إحساس غريب.
إذا أصبح الشَّعر المبطّن داخل الأنف متهيِّجًا، أو كان هناك انسداد، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى. إذا أصيب أنفك بالعدوى فقد ينتفخ أو يتحوّل إلى اللون الأحمر، أو يصبح رقيقًا عند اللمس. قد تؤدي الالتهابات الشديدة إلى نتوء يُعرَف باسم الحدبة الأنفية.
ما أسباب تكوُّن حدبة الأنف؟
يمكن أن تحدث حدبة الأنف نتيجة لـ:
1. الاستعداد الوراثي
يرِثُ بعض الناس حدبة الأنف، وهذا يعني أنهم يولَدون مع ميل إلى تطوير نتوء في أنفهم بسبب بُنْية الأنف. لكن، لا تَظهَر الحدبات الظهرية الناتجة عن الجينات دائمًا في مرحلة الطفولة، ولكنها قد تَظهَر خلال فترة البلوغ عندما يكون الأنف في طور النمو.
يتكوّن الأنف من عدّة أجزاء مختلفة، وقد تظهر الحدبة في أيٍّ مما يلي:
- مدخل تجويف الأنف.
- الحاجز، ويتكوّن الحاجز الذي يفصل بين فتحتي الأنف من عظم في الأعلى، وغضاريف باتجاه الطرف.
- تجويف الأنف الخلفي، وهذه هي منطقة اتصال الأنف بالحلق، ولكنها مفصولة اللهاة.
2. الصدمة أو الإصابة
يمكن أن تَتَسبَّب صدمة أو إصابة أنفك أيضًا في ظهور حدبة ظهرية، كما يمكن أن تؤدي الكدمة على أنفك أو أنفك المكسور إلى ظهور حدبة إذا لم يلتئم الغضروف والعظام بشكل متساوٍ.
في بعض الأحيان، قد يؤدي نتف شَعر الأنف أو حتى ثقب الأنف إلى حدوث تهيج والتهابات، وفي النهاية إلى الإصابة بالبكتيريا أو الفطريات. قد يحدث احمرار وتورّم مع التهابات شديدة تؤدي إلى تَكوُّنِ حدبة أنفية.
3. حالات أخرى
قد يُعزى السبب أحيانًا في الحدبات الأنفية إلى الحساسية السيئة، أو الأورام الحميدة، أو التهابات الجيوب الأنفية. والدمامل هي عدوى في بصيلات الشَّعر ناتجة عن نوع معيّن من البكتيريا يُسمّى Staphylococcus aureus، أو "المكوّرات العنقودية". عندما تتجاوز البكتيريا أو الفطريات بصيلات الشَّعر، أو عندما يكون هناك انسداد في البصيلات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى. بعض الالتهابات تزداد شدّة، وقد تؤثّر على العظام والغضاريف، مسبِّبة تَكوُّنَ حدبة أنفية.
هل الحدبات الأنفية لها تأثير على التنفُّس؟
على عكس الحاجز المنحرف، وهو حالة طبية يمكن أن تجعل أنفك يبدو ملتويًا، فإن الحدبات الأنفية لا تؤثّر عادةً على التنفّس، كما أنّ عدم انتظام العظام والغضاريف لا يحُدّ من القدرة على التنفّس.
قد تكون صعوبة التنفّس بسبب انحراف الحاجز الأنفي، وليس بسبب الحدبة الأنفية، لهذا، فإن إزالة الحدبة هو قرار شخصي، وليس ضرورة طبية. لا يلزم إزالة هذه النتوءات إلا إذا كنْتَ غير راضٍ عن شكل ومظهر أنفك، ولديك رغبة قوية ومتَّسِقة في إجراء تغيير.
كيف يمْكنني التخلص من تحدبات الأنف؟
اعتمادًا على سبب ومدى تحدّب الأنف، يمكن تصحيح هذه الحالة باستخدام طرق جراحية أو غير جراحية. فيما يلي لمحة عن أنواع العلاجات المتاحة:
1- عملية تجميل الأنف الجراحية
تهدف عملية تجميل الأنف بشكل أساسي إلى تحسين المظهر العام للأنف، وتعزيز تناسقه مع ملامح الوجه. فضلاً عن ذلك، يستفيد المرضى الذين يخضعون لعملية تجميل الأنف من بعض ميزات هذه الجراحة، والتي تشمل تحسين مجرى التنفّس وتعزيز الثقة.
2- تجميل الأنف غير الجراحي بحقن الفيلر
يعدّ هذا الإجراء الخيار المفضّل للأشخاص الذين لا يرغبون بالخضوع للجراحة والتخدير، والحاجة إلى فترة تعافٍ طويلة، إذ يمكن أن يستغرق حقن الفيلر أقل من 30 دقيقة، ولا يتطلّب تخديراً موضعياً، أو وقتاً طويلاً للشفاء.
الفيلر هو عبارة عن مادة هلامية مُركّبة من حمض الهيالورونيك، يمكن حقنها تحت الجلد بكميات مختلفة، لملء الخطوط والتجاعيد والعيوب. تعمل هذه المادة على تصحيح شكل الأنف وتحديد ملامحه من خلال حقن كميات صغيرة من مادة الفيلر في جسر الأنف وطرفه، تبعاً لاحتياجات كل مريض.
نظراً للطبيعة المؤقّتة لعلاجات الفيلر، يمكن إعادة حقن الفيلر أو إذابتها حسب رغبة المريض ووفقاً للنتائج.
*المصدر: