تعالج المضادات الحيوية الالتهابات البكتيرية. ويطلق على تناول المضادات الحيوية قبل أي إجراء جراحي قد يؤدي لتعرض الدم لأعداد كبيرة من البكتيريا الوقاية بالمضادات الحيوية (Antibiotic prophylaxis).
وقد يكون العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية أمرًا ضروريًا قبل وأثناء الخضوع لبعض الإجراءات المتعلقة بالأسنان، مثل خلع الأسنان، وبالتالي دخول أعداد كبيرة من البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم.
وفي الأشخاص "المعرضين لخطر كبير" للإصابة بالعدوى أو المصابين بأمراض قلبية معينة، هناك قلق من أن هذه البكتيريا قد تسبب عدوى في أجزاء أخرى من الجسم ،مثل القلب والمفاصل الصناعية، مثل الورك أو الركبة. وعلى الرغم من أن الجهاز المناعي يقتل هذه البكتيريا، لكن الوقاية بالمضادات الحيوية قد توفر حماية إضافية لهؤلاء الأشخاص.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستخدام المضادات الحيوية قبل بعض إجراءات طب الأسنان للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية معينة، والذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بعدوى في القلب.
الحالات التي لا تستدعي تناول المضادات الحيوية قبل إجراء جراحة الأسنان
على مدى سنوات، أوصت جمعية القلب الأمريكية الأشخاص الذين يعانون من معظم مشكلات القلب بتناول بعض المضادات الحيوية قبل زيارة طبيب الأسنان. وكان الهدف هو تقليل أخطار الإصابة بالتهاب الشغاف، وهو عدوى تصيب بطانة القلب أو الصمامات التي يمكن أن تسببها بكتيريا الفم. لكن، وُجد أن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر بكتيريا الفم بشكل يومي أثناء تنظيف أسنانهم بالفرشاة والخيط، ووجد أنهم لا يصابون بالتهاب شغاف القلب. كما أظهرت الأبحاث أن المضادات الحيوية التي تُعطى قبل الإجراء الجراحي للأسنان توفر حماية قليلة لمعظم الأشخاص من التهاب الشغاف. لذلك وفي عام 2007، أصدرت جمعية القلب الأمريكية إرشادات جديدة قللت من الوقاية بالمضادات الحيوية لمرضى القلب قبل زيارة طبيب الأسنان.
الحالات التي تستدعي تناول المضادات الحيوية قبل إجراء جراحة الأسنان
توصي جمعية القلب الأمريكية فقط بالمضادات الحيوية قبل إجراءات الأسنان للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والذين لديهم:
- وجود صمام قلب صناعي.
- وجود تاريخ مرضي من التهاب الشغاف
- الخضوع لعملية زرع قلب مع حالة غير مستقرة لصمام القلب.
- بعض التشوهات القلب الخلقية بما في ذلك:
- عيوب القلب المصحوبة بالزرقة (بالإنجليزية: Cyanotic heart defect) وفيها تقل مستويات الأكسجين عن المعدل الطبيعي)، والذي لم يتم إصلاحه بشكل كامل.
- عيب خلقي في القلب تم إصلاحه بالكامل باستخدام مادة صناعية أو جهاز إلكتروني خلال الأشهر الستة الأولى بعد إجراء الجراحة.
- أمراض القلب الخلقية التي تم إصلاحها، مع وجود بعض التشوهات المتبقية.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه لا غنى عن استشارة اختصاصي القلب. وفي حال كنت تعاني من إحدى هذه الحالات، فيجب عليك إخبار طبيب أسنانك، كما يجب تنبيه طبيب الأسنان في حال كنت تعاني أو طفلك حساسيةً من أي مضادات حيوية أو أدوية أخرى.
المصادر:
- https://www.deltadental.com/us/en/protect-my-smile/visiting-the-dentist/antibiotics-before-dental-visit.html
- https://www.health.harvard.edu/heart-health/some-heart-patients-need-antibiotics-before-dental-work
- https://health.clevelandclinic.org/if-i-have-a-heart-condition-do-i-need-to-take-antibiotics-before-going-to-the-dentist/
