الصداع النصفي اضطراب وعائي دماغي يتميز بألم شديد يكون عادةً في جانب واحد من الرأس، ويمكن أن يؤدي الألم الشديد الناجم عن نوبة الصداع النصفي إلى الشعور بالوهن، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى، أبرزها الغثيان والتقيؤ.
ما أبرز أعراض الصداع النصفي؟
هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تصاحب الصداع النصفي، أهمها:
- ألم شديد في أحد جانبي الرأس أو كليهما.
- الحساسية الشديدة للضوء أو الأصوات أو الروائح.
- تشوش الرؤية.
- الشعور بالإرهاق والدوار.
- الإغماء أحياناً.
- آلام البطن.
- حرقة المعدة.
وكما ذكرنا سابقاً، غالباً ما يكون ألم الصداع النصفي مصحوباً بالغثيان والتقيؤ، بل ثبت أن التقيؤ، في بعض الحالات، قد يخفف أو يوقف آلام الصداع النصفي. وفي الواقع، يندفع بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي إلى التقيؤ المتعمد من أجل إيقاف آلام الرأس، رغم أنه لا يُنصح طبياً باتباع هذه الطريقة لعلاج الصداع النصفي.
لماذا يمكن التقيؤ أن يساعد في التخفيف من الصداع النصفي؟
ليس معروفاً بشكل قاطع لماذا يوقف التقيؤ ألم الصداع النصفي عند بعض الأشخاص، لكن هناك عدة تفسيرات محتملة.
افترضت دراسة أجريت عام 2013 عدة أسباب تجعل من التقيؤ فرصة لوقف آلام الصداع النصفي، حيث إن هناك عدة فرضيات، أبرزها:
- فرضية انتهاء نوبة الصداع النصفي: يعتقد بعض الباحثين أن التقيؤ يمثل ببساطة المرحلة الأخيرة من تطور نوبة الصداع النصفي، لكن بالنسبة إلى البعض، يُعَدّ التقيؤ مجرد عَرَض مصاحب للصداع النصفي. تفترض هذه النظرية أنه في أثناء الصداع النصفي، تبطئ القناة الهضمية أو تتوقف عن الحركة، ومع انتهاء الصداع النصفي، تبدأ القناة الهضمية بالتحرك مرة أخرى. فالتقيؤ سمة مصاحبة لانتهاء الصداع النصفي، حيث يبدأ الجهاز الهضمي بالعمل مرة أخرى.
- فرضية انخفاض المدخلات الحسية: قد يعزز التقيؤ من تأثيرات تسكين الألم من طريق القضاء على المدخلات الحسية في الأمعاء، أو قد يكون الأمر على العكس من ذلك، فبمجرد أن يتخلص الجهاز الهضمي من المنبهات الحسية، فإنه يساعد في وقف الصداع النصفي.
- فرضية التفاعل المعقد: قد يتوقف ألم الصداع النصفي بسبب التفاعلات المعقدة التي تحدث بين الأنظمة العصبية المختلفة في الجسم، ويُعَدّ التقيؤ العملية الأخيرة في هذه التفاعلات المتعددة، ولهذا يُعَدّ التقيؤ العلامة الدالة على وقف الصداع النصفي.
- فرضية العصب المبهم: تتضمن إحدى الفرضيات ما يعرف بالعصب المبهم، وهو عصب قحفي يُحفَّز من طريق التقيؤ، ويمكن أن يؤدي تحفيز العصب المبهم إلى وقف الصداع النصفي، حيث توجد أدوية مصنفة على أنها محفزات للعصب المبهم، ويمكن أن تعالج نوبة الصداع النصفي.
- فرضية الببتيد العصبي: قد يؤدي التقيؤ إلى تأثيرات كيميائية لا إرادية تعمل على تقليل آلام الصداع النصفي، ومن الأمثلة على ذلك، إفراز هرمون أرجينين فاسوبريسين.
- فرضية انقباض الأوعية الدموية المحيطية: قد يحفز التقيؤ أيضاً من تأثيرات الأوعية الدموية اللاإرادية التي تقلل من آلام الصداع النصفي، حيث إنه يمكن التقيؤ أن يسبب تضيق الأوعية الدموية المحيطية، الذي بدوره يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الأوعية الحساسة للألم، ما يؤدي إلى انخفاض الشعور به.
المصدر:
https://www.healthline.com/health/migraine/why-does-throwing-up-relieve-migraines