عادة ما يطلق على الشعور بضربات سريعة أو رفرفة في الصدر بخفقان القلب، وقد يترافق الخفقان بالإجهاد أو ضيق التنفس. وتشمل طرق التعامل مع الخفقان القيام بالاسترخاء والتمارين الرياضية المناسبة، ومع ذلك، فقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض متكررة أو شديدة لتدخل طبي. وفي هذا المقال، سنحاول إدراج أهم العلاجات المنزلية التي قد تخفف خفقانَ القلب.
طرق منزلية للتخفيف من الخفقان
1. تمارين الاسترخاء
قد يتسبب التوتر والقلق بازدياد في خفقان القلب، لذا قد تكون تمارين الاسترخاء التالية مفيدة لتخفيف حالات خفقان القلب:
- التأمل.
- التنفس العميق.
- تدوين وكتابة يومياتك.
- ممارسة اليوغا.
- قضاء الوقت في الهواء الطلق.
- ممارسة الرياضة.
- أخذ فترات راحة قصيرة من العمل أو المدرسة.
ثانيا: التقليل أو التوقف عن أخذ المنشطات:
من الممكن أن يزداد خفقان القلب مع زيادة تناول المنشطات، لذا من المستحسن تركها أو تقليل تناولها، المنشطات موجودة في المنتجات الآتية:
- منتجات التبغ.
- بعض العقاقير المحظورة، مثل الكبتاغون والأمفيتامين.
- بعض أدوية البرد والسعال.
- المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
- مثبطات الشهية.
- بعض أدوية الصحة العقلية، والأدوية النفسية.
ولكن يجب التنبيه هنا إلى أن المنشطات قد لا تسبب الخفقان لدى الجميع.
ثالثا: تحفيز العصب المبهم
العصب الحائر أو العصب المبهم هو عصب يصل بين الدماغ والقلب، ويمكن أن يؤدي تحفيزه إلى تهدئة الخفقان. قد يحفز المرء هذا العصب عن طريق الآتي:
- وضع الثلج أو منشفة مبللة باردة على الوجه لبضع ثوان.
- رش الماء البارد على الوجه.
- أخذ حمام بارد.
- تدليك العنق.
رابعا: المحافظة على توازن الشوارد (الإلكتروليتات)
الإلكتروليتات هي ذرات مشحونة كهربائيًا موجودة في جميع أنحاء الجسم، وتساعد في وظائف متعددة، أهمها أن بعضها تلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضربات القلب، حيث يمكن للفرد زيادة هذه الإلكتروليتات في الجسم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الآتية:
- الصوديوم.
- البوتاسيوم.
- الكالسيوم.
- المغنيسيوم.
تجدر الإشارة هنا إلى أن النظام الغذائي المتوازن يحتوي على ما يكفي من الصوديوم، قد يرغب بعض الأفراد في الحصول على هذه العناصر عن طريق تناول المكملات الغذائية. يجب على الفرد استشارة الطبيب قبل تجربة أي مكملات، خاصةً إذا كان يتناول أدوية موصوفة طبياً.
خامسا: شرب الماء
عندما يصاب الجسم بالجفاف، يضطر القلب إلى العمل بشكل أكبر لتوزيع الدم، ما قد يؤدي إلى خفقان القلب، لذا ينصح بشرب الماء والحذر من الجفاف. تشمل أعراض الجفاف الآتي:
- ظهور لون البول بشكل داكن.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- جفاف في الفم.
- الشعور بالعطش.
- الصداع.
- الدوخة.
- جفاف الجلد.
وينصح بشرب كوب كامل من الماء في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض.
سادسا: ممارسة الرياضة المناسبة بانتظام
تُحسِّن التمارين الرياضية من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، وتساعد في استعادة نظم القلب الطبيعية، كما قد تساعد في تقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى أنها قد تساعد في تقوية عضلة القلب، ما يمنع أو يقلل الخفقان. تشمل التمارين الرياضية المفيدة الآتي:
- المشي السريع.
- الركض.
- ركوب الدراجات.
- السباحة.
الجدير بالذكر هنا أنه قد تؤدي التمارين الرياضية إلى الخفقان عند بعض الأشخاص، ومن المهم تحديد وتجنب أنواع التمارين التي يحتمل أن تسبب مشكلة حسب استشارة الطبيب.
سابعا: علاجات إضافية
يعتمد علاج خفقان القلب على المسبب، إذا لم تكن هناك حالة طبية أساسية، فقد يعمل الطبيب المختص لطمأنة الفرد بأن الخفقان لا يدعو للقلق، ولكن إذا تسببت الانقباضات البطينية المبكرة في حدوث خفقان متكرر -مثل تلك التي تحدث أكثر من 10000 مرة في غضون 24 ساعة، أو تمثل أكثر من 10% من العدد الكلي لضربات القلب- فقد يوصي الطبيب المختص بالعلاج الذي قد يتضمن وصف أدوية، مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم.
وإذا لم توقف الأدوية الخفقان المتكرر، فقد يقترح الطبيب العلاج بالقسطرة، ويتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب لين رفيع (قسطرة) عبر وعاء دموي إلى القلب، ثم تسجيل كهربائية القلب، ودراستها لتحديد منشأ اضطرابات دقات القلب، ثم إزالته بتوجيه أمواج كهرطيسية، أو بالليزر، أو بالتبريد، للتخلص من منشأ الاضرابات في نظم القلب. وهناك علاجات أخرى لاضطربات نظم القلب تشمل:
- زرع منظم ضربات القلب، وهو جهاز صغير الحجم يُزرع في منطقة الصدر، للمساعدة على التحكم في نبضات القلب.
- تغيير الأدوية التي قد تكون سببًا في خفقان القلب.
- التدخل الجراحي.
متى تتحدث مع الطبيب المختص؟
ينصح بالسعي للبحث عن استشارة طبية في حال معاناة الفرد من خفقان القلب الذي يستمر فترة أطول من بضع ثوان، وبالتالي يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت هناك حالة كامنة تسبب الخفقان بإجراء فحص القلب بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو القلبي)، وتسجيل تخطيط القلب الكهربائي 24 ساعة (جهاز هولتر) وغيرها من أساليب التشخيص. تتضمن بعض هذه الحالات ما يلي:
- تاريخ بوجود مرض قلبي.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- القلق المزمن.
- أمراض القلب الهيكلية أو الكهربائية.
- اضطراب ضربات القلب، المعروف باسم "عدم انتظام ضربات القلب"، مثل الرجفان الأذيني.
- فقر الدم.
- قصور القلب.
المهم ذكره هنا هو أن الشخص الذي أصيب بنوبة قلبية يكون أكثر عرضة للإصابة بخفقان القلب، وخفقان القلب أمر شائع، وغالبًا ما يستمر بضع ثوان، يمكن أن تساعد بعض تغييرات بسيطة في نمط الحياة على إيقاف الخفقان وتقليل حدوثه.
يجب التحدث مع الطبيب المختص إذا استمر الخفقان أكثر من بضع ثوانٍ، أو إذا صاحبت الخفقان أعراض أخرى، في هذه الحالات قد يكون لدى الفرد حالة أساسية تتطلب العلاج.
المصدر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/321541
رابط الصورة:
https://www.gettyimages.ae/detail/photo/abstract-plexus-heart-royalty-free-image/1356164974