استخدام منقوع الحلبة بديلاً لأدوية مرض السكر
أنا مريض سكري منذ سنتين واتخذت بعض الإجراءات في التغذية وتخليت عن شرب الدواء والآن أشرب منقوع الحلبة وقياس السكري مقبول في العموم. السؤال هل شرب الحلبة يؤثر علي؟
الأخ الكريم؛
تعتمد الأساليب الحالية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني على أكثر من طريقة بحسب الحالة:
- إما النظام الغذائي مع الرياضة فقط.
- وإما أن تضاف الأدوية المخفضة للسكر عن طريق الفم.
- وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى الإنسولين.
على الرغم من فعالية تلك الأدوية إلا أنها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية، مثل الغثيان أو القيء أو الحساسية، كما أن بعض الأنواع قد تمثل عبئا ماليا على مستخدميها، ولذلك يبحث المرضى عن نباتات طبية مساعدة في خفض السكر. لكن، في حال قرر الطبيب أن المريض يحتاج إلى الأدوية المخفضة للسكر لا يصح أن ننتقل إلى طريقة الغذاء فقط دون موافقة الطبيب، لأن ذلك قد يؤدي مستقبلا إلى مضاعفات نحن في غنىً عنها.
أما عن نبات الحلبة فهو يستخدم منذ عقود في الوقاية من مرض السكر وفي بعض الحالات البسيطة قد يستخدم كعلاج محفز ومساعد لأنواع العلاجات الأخرى. وعلى الرغم من أن العديد من الأعشاب تستخدم لخفض السكر إلا أن نبات الحلبة حظي بقدر كبير من الأبحاث كمضاد لمرض السكر عن طريق تقليل مستويات الغلوكوز في الدم وتحسين تحمل الغلوكوز، كما يعمل على تحسين مستويات الدهون بالدم، وتلك ميزة كبيرة خاصة لمرضى السكر.
وعموما، بذور الحلبة تعتبر آمنة للرجال والنساء عند تناولها في الجرعات المعتادة حوالى ملعقة كبيرة إلى ملعقتين منقوع أو مغلي يوميا. أما في الجرعات العالية فقد تؤدي إلى:
- الانتفاخ والغازات والغثيان.
- الإسهال.
- يمكن أن تتفاعل الحلبة مع العديد من الأدوية، خاصةً مرققات الدم ومخفضات الضغط وأدوية السكري الأخرى.
- ينصح بعدم الاستخدام بكثرة للحوامل إلا بعد استشارة الطبيب.
- كما لا ينصح بالجرعات فوق المعتادة، مثل "المستخلصات الدوائية للحلبة" للشباب والمراهقين الذكور، حيث إنها قد تزيد من إفراز بعض الهرمونات.
خلاصة القول
لا بأس باستخدام الحلبة بالجرعات المعتدلة لخفض مستويات السكر بالدم ولكن لا تترك أدوية السكر إلا بعد استشارة الطبيب. ولكي تكون الحلبة ذات فائدة فلابد من اقترانها بنظام غذائي خاص بالسكر من النوع الثاني مع ممارسة الرياضة أيضا تحت إشراف مختص.
مع تمنياتي لك بالصحة والعافية..