يعد الغضروف الموجود تحت صابونة الركبة بمثابة ممتص طبيعي للصدمات. وقد يؤدي الاستخدام المفرط لهذا الغضروف أو تعرضه للإصابة أو عوامل أخرى إلى حالة مرضية تُعرف باسم تلين الغضروف الرضفي (تلين صابونة الركبة) Chondromalacia patella، وهو مصطلح عام يشير إلى تلف في الغضروف تحت الصابونة. ولكن المصطلح الأكثر دقة لتلين الغضروف الرضفي هو متلازمة ألم رضفة الفخذ (الألم الرضفي الفخذي). وعادةً ما يسبب تلين صابونة الركبة ألمًا في مقدمة الركبة، خصوصا عند صعود أو نزول الدرج أو الركوع أو الجلوس القرفصاء أو الجلوس مع ثني الركبة لفترات طويلة من الوقت.
أسباب تلين صابونة الركبة
لا يعرف الأطباء على وجه التأكيد السبب الفعلي لتلين صابونة الركبة، لكنه يرتبط بما يلي:
- الاستخدام المفرط، مثل الإجهاد المستمر خلال الركض أو رياضات القفز، يؤدي إلى ألم في رضفة الفخذ.
- عدم عمل العضلات الموجودة حول الفخذ والركبة بشكل جيد للحفاظ على المسار الصحيح للرضفة.
- الإصابة، مثل الخلع أو الكسر.
وتتضمن العوامل التي قد تزيد من مخاطر تعرضك للإصابة بهذا المرض ما يلي:
- العمر، وخاصة لدى المراهقين والشباب.
- النساء أكثر عرضة للإصابة بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.
- ممارسة رياضات معينة مثل الركض ورياضات القفز.
تشخيص وعلاج تلين صابونة الركبة
خلال الفحص الجسدي، سيضغط الطبيب على أجزاء مختلفة من الركبة، كما سيقوم بتحريك ساقك في مجموعة متنوعة من الأوضاع. وستساعد هذه الإجراءات على استبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تكون لها العلامات والأعراض نفسها.
للمساعدة في تحديد سبب ألم الركبة، قد يوصي الطبيب باختبارات التصوير، مثل التصوير بالأشعة السينية، الفحص بالأشعة المقطعية (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
وغالبًا ما يبدأ العلاج بإجراءات بسيطة. لذا، احرص على إراحة ركبتك بقدر الإمكان، وتجنب أي أنشطة تزيد الألم، مثل صعود الدرج. وعند الحاجة، تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم.
وقد يقترح اختصاصي العلاج الطبيعي تمارين إعادة التأهيل وارتداء السنادات الداعمة أو ربط الركبة لتقليل الألم وتعزيز قدرتك على ممارسة الرياضة. وخلال فترة التعافي، ربما يتعين عليك تقييد أنشطتك والاقتصار على بعض الرياضات الأسهل على الركبة، مثل ركوب الدراجات والسباحة.
وإذا لم تكن طرق العلاج غير الجراحي فعالة، فقد يقترح الطبيب تنظير المفصل. وفي الحالات الأكثر شدة من المرض، قد يحتاج الجراح إلى عملية في الركبة لإعادة تقويم زاوية الرضفة أو تخفيف الضغط على الغضروف.
هل يمكن الوقاية من تلين صابونة الركبة؟
- المحافظة على القوة، حيث تساعد العضلات رباعية الرؤوس وعضلات الفخذ المبعدة التي تتمتع بالقوة في المحافظة على توازن الركبة أثناء النشاط.
- استشارة الطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي حول تمارين المرونة والقوة لتحسين أسلوب القفز والركض والدوران، وأيضًا لمساعدة الرضفة في الحفاظ على مسارها الصحيح في التجويف الخاص بها. ومن الضروري للغاية ممارسة تمارين عضلات الفخذ الخارجية لمنع الركبة من الارتداد لداخل التجويف عندما تجلس القرفصاء أو تقفز عن الأرض أو تنزل من الدرج.
- فقدان الوزن الزائد لتخفيف الضغط على الركبة.
- الإحماء قبل الركض أو ممارسة أي تمرين آخر لمدة خمس دقائق أو نحو ذلك من النشاط الخفيف.
- ممارسة تمرينات التمدّد غير الشاقة، لتعزيز مرونة الركبة.
- زيادة الشدة تدريجيًا وتجنب التغييرات المفاجئة في شدة التمارين.
- التأكد من أن الحذاء الرياضي يناسبك بشكل جيد، ويوفر امتصاصًا جيدًا للصدمات. وإذا كانت قدماك مسطحتين، فيمكنك التفكير في استخدام دواعم الأحذية.