أظهر تقييم حجم عضلات الفخذ لدى 134 فرداً مصاباً بالتهاب المفاصل العظمي أن أولئك الذين لديهم نسبة أعلى من عضلات الفخذ الرباعية كانت لديهم احتمالات أقل بنسبة 82٪ للحاجة لعملية استبدال الركبة بالكامل.
وقالت أوباسانا بهارادواج، دكتوراه في الطب من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، وهي أحد القائمين على الدراسة: "قد تؤدي تمارين التقوية التي تستهدف عضلات الفخذ الرباعية بالنسبة لأوتار الركبة إلى تأخير الحاجة لاستبدال الركبة بالكامل في نهاية المطاف"
وقالت بهارادواج في بيان: "تعمل المجموعتان العضليتان كقوى مضادة، والتوازن بينهما يتيح مجموعة واسعة من الأنشطة لحماية وثبات مفصل الركبة"، وأضافت "إن عدم التوازن العضلي، بالإضافة إلى عوامل أخرى، يؤدي إلى تغيير في الميكانيكا الحيوية لحركة المفصل مما يؤدي إلى تطور التهاب المفاصل العظمي".
هل استبدال الركبة هو الحل الوحيد لالتهاب المفاصل؟
من المتوقع أن يحتاج أكثر من نصف الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهاب مفاصل الركبة إلى جراحة استبدال الركبة بالكامل في نهاية المطاف، وبينما قالت برادواج إن النتائج "ضرورية للعلاج الموجَّه لدى الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة، حتى عامة الناس يمكنهم الاستفادة من نتائجنا لوقاية الركبتين من خلال دمج تمارين التقوية المناسبة".
ما تفاصيل الدراسة وكيف تم التوصل لهذه النتيجة؟
قام فريق البحث بتقييم حجم عضلات الفخذ لدى 134 مشاركاً من مبادرة هشاشة العظام، وهي دراسة وطنية ترعاها المعاهد الوطنية للصحة.
قارن الباحثون بين 67 شخصاً خضعوا لاستبدال كامل لمفصل الركبة في ركبة واحدة، مع 67 مشاركاً في المجموعة الضابطة ما زالوا يحتفظون بركبهم الأصلية، ثم تمت مطابقة الحالات والضوابط لمتغيرات مثل العمر والجنس.
وقارن الباحثون صور الرنين المغناطيسي للفخذ في وقت العملية الجراحية، وكذلك قبل عامين وأربع سنوات قبلها، كما استخدموا أيضاً نموذجاً للتعلم العميق لتقسيم وحساب حجم عضلات الفخذ.
وبمقارنة المشاركين الذين خضعوا لاستبدال الركبة بالكامل مع المجموعة الضابطة، أفاد الباحثون أن وجود نسبة أعلى من عضلات الفخذ الرباعية إلى حجم أوتار الركبة أظهرت بشكل ملحوظ احتمالات أقل لاستبدال الركبة بالكامل.
وارتبطت أيضاً الأحجام الكبيرة من أوتار الركبة والعضلة النحيلة، وهي عضلة طويلة ورقيقة توجد في الجزء الداخلي من الفخذ، بانخفاض احتمالات استبدال الركبة بالكامل.
ما مدى أهمية قوة عضلات الفخذ لصحة الركبة؟
قال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تفيد في تفسير اختبارات التصوير وخطة العلاج السريرية، وقالوا إن النتائج تشير إلى أن برامج التدريب لتقوية عضلات الفخذ فيما يتعلق بأوتار الركبة قد تكون مفيدة.
وعلى الرغم من أن الدراسة ركّزت على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، إلا أن النتائج يمكن أن تساعد في تدريب القوة لشريحة أوسع من الأشخاص.
كيف يمكن الوقاية من جراحة استبدال الركبة؟
يمكن أن يساعد تثبيت مفصل الركبة وتقليل الحمل عليه بالحركة والنشاط على تقليل تدهور الأنسجة داخل المفصل، مثل الغضروف والغضروف المفصلي.
تؤكد مثل هذه الدراسات على أن القوة يمكن أن يكون لها تأثير عام على مدى تدهور المفصل، وهو تذكير بأن كل شخص يمكن أن يلعب دوراً مهماً في صحة المفاصل بشكل عام. وبالنسبة لبعض الأشخاص، سيؤدي هذا إلى تغيير الطريقة التي يمارسون بها التمارين، وربما يشجع على دمج تدريب قوة الساق في روتين تمارينهم.
المصادر: