صحــــتك

المخاطر الخفية للجراحات التجميلية

الصورة
ذكرى القيسي

 

لا يخفى على الجميع مدى انتشار الجراحات التجميلية في وقتنا الحالي، ووفقا للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل تمثل قيمة الصرف السنوي في الولايات المتحدة وحدها للجراحة التجميلية 10.1 مليارات دولار، وتمثل النساء 91٪ من الأشخاص الذين يخضعون للجراحة التجميلية. ومع ذلك، يحذر علماء النفس والجراحون من أن العديد من المرضى غير مستعدين تماما للمضاعفات الجسدية والعاطفية والثقافية التي تنتج في بعض الأحيان. وقبل أن تضع نفسك تحت مشرط جراح التجميل، نقدم لك هنا مخاطر قد لا يخبرك عنها جراحو التجميل.

أولا: نشوء مشاكل جديدة

وفقًا لآن والاس، رئيس قسم الجراحة التجميلية في جامعة كاليفورنيا: "قد يُفاجأ المرضى من أن تغيير منطقة واحدة من الجسم قد يغير مناطق أخرى لم يتوقعوها". على سبيل المثال، في عمليات شفط الدهون، قد يتم التخلص من الدهون من منطقة المعدة أو الفخذين ولكن سيتم إعادة توزيعها لاحقًا على مناطق أقل جمالًا مثل الذراعين وأعلى الظهر. وبالمثل، فإن حقن البوتوكس تشل بعض عضلات الوجه ولكنها قد تجعل العضلات النشطة الأخرى تبدو بملامح مختلفة وجامدة. وفي بعض الأحيان تسبب حقن الفلر لمليء الشفاه بمنظر الأنف المشدود. وبهذا فإنك تخاطر بتخريب مناطق أخرى من جسمك.

 

ثانيا: التوتر أو المشاكل مع الشريك

وفقًا لجوزيف هوليت، الطبيب النفسي والمدير الطبي الأول في أوبتيم هيلث، فإن أولئك الذين يعتقدون أن الإجراء التجميلي سيعيد الرومانسية إلى حياتهم ويعزز من رغبة الشريك بهم، فأنهم يُصدمون بردة فعل مغايرة من الشريك. لإن الرجال غالبا ما يسيئون فهم دوافع المرأة، فقد يدفعهم ذلك للاعتقاد بأن المرأة غير راضية عن شكلها وقليلة الثقة أو أنها تحاول جذب انتباه الرجال الآخرين. وقد ينظر الشريك أيضًا إلى التكلفة المالية للإجراء على أنها تهديد للعائلة وليست إيجابية. ويقول هوليت "رأيت الكثير من العلاقات التي فشلت بعد أن خضع أحد الشركاء لتغيير جسدي".

ثالثا: ردود الفعل السيئة من الآخرين

يعتقد العديد من الذين يختارون الخضوع لعمليات تجميلية أن مظهرهم الجديد الأصغر سنًا سيجذب لهم مزيدًا من الاهتمام، ويجعلهم أكثر قدرة على المنافسة أو يساعدهم في تحقيق ترقية في العمل، ثم تأتي مفاجأة تصدمهم عندما يظهر زملاء العمل ردود فعل سلبية على المظهر الجديد، وقد ينظرون إلى التغيير الملحوظ على أنه عبث أو تلاعب أو تهديد. وبهذا، بدلا من الترقية والمنافسة، تأتي الخطة بنتائج عكسية، وقد يُنظر إليهم على أنهم يحاولون الحصول على ميزة غير عادلة ويمكن أن يصبحوا موضوع ثرثرة وسخرية من قبل الآخرين.

رابعا: خيبة الأمل

قد يعاني المرضى من خيبة أمل شديدة لأن توقعاتهم من الإجراء لم تتحقق. وربما كانوا يأملون في أن يساعدهم المظهر الجديد في جذب المزيد من الاهتمام من الآخرين، لكن في الواقع لم يلاحظه أحد على الإطلاق. وبالمثل، ربما تخيلوا أنها ستمنحهم وظيفة أو شريكًا معينًا، ويشعرون بالإحباط عندما لا يحدث ذلك. علاوة على ذلك، يقول هوليت إن المرضى غالبًا ما تكون لديهم توقعات غير واقعية ويصابون بخيبة أمل شديدة إذا لم تكن النتيجة "مثالية"، حتى لو كان هناك تحسن بالفعل في مظهرهم.

خامسا: اضطراب تشوه صورة الجسم

اضطراب تشوه صورة الجسم هو مصطلح نفساني للشخص الذي يبالغ في مشكلة بجسده إلى حد الوهم، بحيث ينظر إلى العيب البسيط على أنه تشويه بشع، ويصبح محل تركيز بكل تفاصيل حياته، وقد يكشف الإجراء التجميلي عن مشكلة قائمة أو ربما يؤدي إلى حدوث مشكلة، مما يسبب هوسًا جديدًا. وغالبا ما نرى النتائج غير المرضية في العمليات التي تتعلق بتجميل الأنف.

 

سادسا: الاكتئاب

يقول جيفري شبيجل، جراح تجميل الوجه وأستاذ في جامعة بوسطن: "إن العمليات الجراحية التجميلية مرهقة للغاية عاطفياً وجسدياً، وفي كثير من الأحيان ينزلق المرضى إلى الاكتئاب، وفي بعض الأحيان، ربما لم يتوقعوا ظهور كدمات شديدة، أو أن عملية الشفاء تستغرق وقتًا أطول مما خططوا له، الأمر الذي يشعرهم بالتعاسة ويصيبهم بنوبات مؤقتة من الاكتئاب لكنها قد تكون شديدة".

سابعا: مضاعفات جسدية خطيرة

يقول الجراح والاس: "مثل أي عملية جراحية ، فإنها تشكل ضغوطًا كبيرة على الجسم ويجب أن تؤخذ على محمل الجد". "يعتقد الناس أن الأمر أشبه بالخروج لتناول الغداء." قد لا يكون الكثيرون مستعدين لفترة نقاهة طويلة تنطوي على إجهاد وتورم وتندب، أو لا يفكرون في المخاطر المحتملة، مثل تلف الأعصاب أو العدوى أو النزيف.

ثامنا: مشاكل مالية

يقول روبن يوان، جراح التجميل ومؤلف كتاب وراء القناع وتحت اللمعان، إذا لم يكن المريض مستقرًا عاطفياً وآمنًا ماليًا، وحدثت الجراحة التجميلية بشكل خاطئ أو لم يكن المريض راضياً عنها، يمكن أن تكون النتائج كارثية، فقد يتعرض الشخص الذي يشعر بعدم الأمان بالفعل بشأن جانب من جوانب مظهره لصدمة شديدة تؤثر على ثقته، في الوقت نفسه، قد يجد أولئك الذين اقترضوا أموالًا لإجراء عملية جراحية تجميلية أنفسهم مختنقين بسبب تكاليف المتابعة أو العمليات الجراحية الإضافية إذا كانت هناك مشكلة.

تاسعا: التأثير على رؤية المراهقين لصورة أجسامهم

من سن البلوغ إلى سن 18 عامًا، يكون الأطفال بشكل خاص عرضة لمشاكل صورة الجسد، كما يقول الطبيب النفسي هوليت. وإذا لم يفهموا السبب تمامًا ولاحظوا أن أحد أفراد الأسرة يتخذ خطوة جريئة ويعرض نفسه لخطر الخضوع لجراحة باضعة، فقد يتعلم أو يأخذ نظرة خاطئة عن أهمية المظهر. مثلا، الفتاة المراهقة التي ترى والدتها تخضع لعملية تكبير للثدي، قد تنظر إلى ثدييها الصغيرين على أنه نقص أو غير جذاب، مما يؤثر على ثقتها بنفسها أو سلوكها المستقبلي.

آخر تعديل بتاريخ
12 مارس 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.