اضطراب الشخصية الحدية (Borderline personality disorder)، هو اضطراب في الصحة العقلية يؤثر في طريقة التفكير، ومشاكل في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة السيطرة على المشاعر والسلوك، واضطراب العلاقات بشكل متكرر، وعادة يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ. يبدو أن الحالة تزداد سوءًا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر.
* أعراض اضطراب الشخصية الحدية
يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على شعور الشخص تجاه نفسه، وتعامله مع الآخرين وتصرفاته بشكل عام، وقد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:- الخوف من الهجر، والتي قد تدفع المصاب لاتخاذ إجراءات عنيفة.
- نمط علاقات غير مستقرة.
- تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته، والإحساس بأنه شخص سيئ ولا قيمة لوجوده.
- نوبات من الرهاب وفقد الصلة بالواقع، تدوم من عدة دقائق لساعات.
- تصرفات طائشة ومندفعة.
- الميل للأفكار والسلوكيات الانتحارية وإيذاء النفس، غالبًا نتيجة الخوف من الهجر أو الرفض.
- تقلبات مزاجية عنيفة، وتتمثل في سعادة غامرة، وضيق، وشعور بالعار أو القلق.
- شعور دائم بالخواء.
- فقدان الأعصاب نتيجة الغضب.
* مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
يمكن أن يتسبب اضطراب الشخصيّة الحدّية في الإضرار بحياة المصاب، ما يؤثر سلبيًا على العلاقات الحميمية والوظائف والمدرسة والأنشطة الاجتماعية والصور الذاتية، وهو ما قد يتسبب في:- تغييرات أو خسائر وظيفية متكررة.
- عدم استكمال التعليم.
- العديد من المشكلات القانونية.
- العلاقات المليئة بالنزاعات.
- إيذاء النفس.
- الاشتراك في العلاقات المؤذية.
- محاولة الانتحار أو الانتحار فعليًا.
وقد يكون الاضطراب مصحوباً بأعراض نفسية أخرى
- الاكتئاب.
- الإفراط في تناول الكحول أو المواد المخدرة الأخرى.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات الأكل.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD).
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
- اضطرابات شخصية أخرى.
* علاج اضطراب الشخصية الحدية
يُعالج اضطراب الشخصية الحدية في الأساس بالعلاج النفسي، ولكن قد تستخدم الأدوية بالإضافة إلى ذلك، وقد يوصي الطبيب بالحجز في المستشفى إذا تعرضت سلامة المريض للخطر.يمكن أن يساعد العلاج في تعلم مهارات التحكم، ومن الضروري أيضًا علاج أيٍّ من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى التي تصاحب اضطراب الشخصية الحدية مثل الاكتئاب وإدمان المواد المخدرة، وباستخدام العلاج، قد يشعر المصاب بالتحسن وبحياة أكثر استقرارًا وسعادة.
أولاً: العلاج النفسي
العلاج النفسي أو العلاج بالكلام يعتبر طريقة علاج اضطراب الشخصية الحدية، وأهداف المعالجة النفسية هي المساعدة في ما يلي:- التركيز على القدرة الحالية على أداء الوظائف.
- تعلم السيطرة على المشاعر المزعجة.
- تقليل الاندفاع من خلال الحفاظ على المشاعر أكثر من إحداث ردة فعل بشأنها.
- العمل على تحسين العلاقات من خلال إدراك مشاعر المصاب ومشاعر الآخرين.
- المعرفة بشأن اضطراب الشخصية الحدية.
1. العلاج الجدلي السلوكي Dialectical behavior therapy DBT
العلاج الجدلي السلوكي يتضمن جلسات علاج فردي، وجلسات علاج جماعي، وهذا النوع من العلاج مصمم خصيصًا لعلاج اضطراب الشخصية الحدية.
2. العلاج المرتكز على المخطط Schema-focused therapy
يمكن إجراء هذا العلاج إما فرديًّا أو ضمن مجموعة، ويمكنه أن يساعد في تحديد الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها والتي أدت إلى أنماط معيشة سلبية، ويركز العلاج على المساعدة في تلبية احتياجات المصاب بطريقة صحية لتعزيز أنماط الحياة الإيجابية.3. العلاج المستند إلى التعقل Mentalization-based therapy MBT
العلاج المستند إلى التعقل هو نوع من أنواع العلاج بالتحدث يساعد المريض على تحديد الأفكار والمشاعر الخاصة في أي لحظة من اللحظات ويخلق منظورًا بديلًا بشأن الموقف.4. التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات Systems training for emotional predictability and problem-solving STEPPS
التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات علاج مدته 20 أسبوعًا يتطلب العمل في مجموعات تدمج أفراد العائلة أو مقدمي الرعاية أو الأصدقاء أو أشخاص بارزين في العلاج.
العلاج النفسي التحويلي Transference-focused psychotherapy TFP
يهدف العلاج النفسي التحويلي، لمساعدة المصاب على فهم مشاعره، والصعوبات التي يواجهها في التعامل مع الأشخاص.ثانيا: العلاج الدوائي
على الرغم من عدم اعتماد إدارة الغذاء والدواء لأي عقاقير خاصة لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، فإن هناك بعض الأدوية التي قد تُساعد في علاج الأعراض أو المشاكل المتزامنة مثل الاكتئاب أو الاندفاع، أو العدوانية، أو الاضطراب، وينصح بالتحدث مع الطبيب بشأن فوائد الأدوية والآثار الجانبية لها.ثالثا: الحجز في المستشفى
قد يحتاج المصاب أحيانًا لعلاج في مستشفى، والرعاية في المستشفى تحمي المصاب من إيذاء نفسه.يستغرق التعافي وقتًا، ولكن يتحسن أغلب الأشخاص تحسنًا ملحوظًا، مع تحسين القدرة على أداء الوظائف والوصول لشعور أفضل حيال نفسك.
المصادر:
Borderline Personality Disorder
About BPD | Mind, the mental health charity
BPD OVERVIEW