يحتاج الناس إلى التقارب الجسدي والعاطفي بقدر حاجتهم إلى المطعم والمسكن، والجماع يساعد على تلبية الحاجة الحيوية للترابط البشري، فهو يمثل جزءًا طبيعيًا وصحيًا من الحياة، كما يمثل جانبًا مهمًا من هويتك كشخص. لكن، عندما يغزو حياتك ألم مزمن، ففي الغالب قد تتلاشى معه متعة الزوجين الجنسية.
* خطوات لإعادة المتعة الجنسية لحياتك الزوجية على الرغم من المعاناة من ألم مزمن
-
أولا: تحدّث إلى طبيبك
1. الألم
يمثل الألم أحيانًا السبب المباشر لحدوث مشكلات جنسية، فقد تشعر بألم بالغ يمنعك من التفكير في ممارسة الجماع، وقد يكون الحل في تعديل أدوية الألم التي تتناولها. وإذا اشتد الألم لدرجة يستحيل معها الجماع، فتحدث إلى طبيبك، فقد تكون بحاجة إلى تعديل أوقات تناول الدواء أو وضع خطة مختلفة أو أقوى للسيطرة على الألم.2. الأدوية
بعض أدوية الألم، قد تتسبب في حدوث مشكلات جنسية. فهناك بعض الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية أو تؤدي إلى تثبيط الوظيفة الجنسية بسبب التغيرات التي تؤدي إليها في الجهاز العصبي، وقد تؤثر المخدرات أيضًا على تدفق الدم والهرمونات، واللذين يمثلان أهم عاملين في الاستجابة الجنسية. وتحدث إلى الطبيب بشأن أية آثار جانبية للأدوية قد تبدو مؤثرة على حياتك الجنسية، فقد ينصحك الطبيب بدواء بديل أو أن يقوم بتعديل جرعة الدواء الحالي.-
ثانيا: تفقّد مشاعرك
إن وضعك في الاعتبار أن البعد الجسدي والعاطفي يتسبب في شعور شريكك بالألم قد يضيف إليك مزيدًا من القلق، والخوف والشعور بالذنب والاستياء. قد يؤدي الضغط النفسي أيضًا إلى تفاقم المشكلات الرئيسية في علاقتك، وحتى العلاقات القوية قد تتأثر تأثرًا بالغًا بالمشكلات الصحية أو بالألم المزمن، فكونك على دراية بالصراع العاطفي وأسبابه يعد خطوة أولى مهمة في طريق تقوية علاقتك بزوجك، وقد تفيد الاستشارة النفسية.
-
ثالثا: تحدّث إلى شريكك
وقد يكون من الصعب التحدث حول موضوع الجنس، فاحرص على بدء حديثك بكلمة أنا بدلاً من أنت.. على سبيل المثال، التصريح بجملة: أشعر بالحب والاهتمام عندما تكون قريبا (أو تكونين قريبة) مني، قد تفتح مجالاً للحوار بشكل أفضل من جملة: لم أعد أشعر بالقرب منك مطلقًا.
وهذا هو الوقت المناسب لكي يبوح كل منكما للآخر بمخاوفه ورغباته، فقد تعتقد أن شريكك لم يعد يلمسك بسبب فقدانه الاهتمام من قِبلك أو لأنك أنت ليست لديك الرغبة. أو بالأحرى، قد يتملك شريكك الشعور بالخوف الناجم عن اعتقاده بأنه السبب في زيادة ألمك الجسدي أو شعورك بعدم الراحة.
-
رابعا: إحياء الإثارة
وابدأ بإعادة ربط التقارب الجسدي باستكشاف كل واحد منكما لجسم الآخر مع تجنب الأعضاء التناسلية بالكامل (التركيز على الأحاسيس)، لا تجعل الهدف هو الوصول إلى رعشة الجماع، لكن الهدف هو استكشاف المزيد حول ما يوصلك ويوصل زوجتك إلى مستوى الرضا.
-
خامسا: كن مبدعًا
1. استخدم اللمس
يعد استكشاف جسم زوجتك من خلال اللمس بطريقة مثيرة للتعبير عن مشاعرك الجنسية، وقد يتضمن هذا الأمر إمساك الأيدي، والاحتضان والمداعبة وتحريك اليدين والتدليك والتقبيل، واللمس في حد ذاته يؤدي إلى زيادة مشاعر التقارب أيًا كان نوعه.2. الجأ إلى الإثارة الذاتية
الاستمناء ليس حلاً ولا يمثل طريقة لتلبية احتياجاتك الجنسية، ولكن يمكن للرجل الاستمناء بيد زوجته أثناء النشاط الجنسي المتبادل، إذا تعذر عليه أن يكون في غاية نشاطه.3. الجنس الفموي
يمكن أن يكون بديلاً أو مكملاً للجماع التقليدي إذا ارتضاه الزوجان.4. اتخذ أوضاعاً مختلفة
استلق جنبًا إلى جنب أو استخدم وضع الركوع أو الجلوس، ابحث في مكتبتك أو متجر الكتب على دليل يصف ويشرح طرقًا مختلفة للجماع، وإذا أصبت بالحرج من الحصول على هذا النوع من الكتب محليًا، فحاول الحصول عليه من أحد متاجر الكتب على الإنترنت.5. استخدم الأجهزة الهزازة والمرطبات
يمكن للأجهزة الهزازة أن تضيف المتعة بدون بذل مجهود بدني، وإذا كانت المشكلة في نقص المرطبات الطبيعية فيمكن، باستخدام المرطبات المتاحة دون وصفة طبية، الوقاية من الألم الناجم عن جفاف المهبل.-
سادسا: احرص على التخطيط المسبق
وتناول مسكن الألم بصورة جيدة مسبقًا بحيث تحصل على تأثيره عندما تحتاج إليه. امتنع عن تناول المشروبات الكحولية وتجنب تعاطي التبغ أيًا كان شكله، فشرب الكحوليات وتعاطي التبغ قد يعوقان الوظيفة الجنسية.
وخذ قسطًا وافرًا من الوقت لمحاولة أشياء جديدة، وحاول أن تظل مسترخيًا وحافظ على حس الفكاهة، وركز على رحلة الاستمتاع، وليس على نهايتها وذروتها، وإذا واجهتك انتكاسات، فحاول ألا تصاب بالإحباط أو تركز على الجوانب السلبية، ولا تيأس من المحاولة.
-
سابعا: الأمر يستحق بذل المجهود