هل المناعة السابقة المكتسبة جراء الإصابة بالفيروسات المسببة لنزلات البرد المعروفة human common cold coronaviruses (hCCCoV) تحمي أو تخفف من الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟
منذ ظهور فيروس كورونا الجديد الذي حير العالم أجمع، كثرت الفرضيات والتساؤلات حوله، ومازالت. ولعل أبرز هذه التساؤلات التي تم طرحها منذ البداية، يتعلق فيما إذا كانت الإصابة بنزلات البرد توفر حماية أو تخفف من حدة الإصابة بهذا الفيروس.
حيث عززت قلة حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، وكون الإصابات بينهم خفيفة أو بدون أعراض، الاعتقاد بأن الإصابة المتكررة بنزلات البرد أثناء الشتاء، والتي غالبا ما يكون الأطفال عرضة لها، هي التي حمتهم من الإصابة بكورونا وجنبت أجسامهم الأعراض الشديدة جراء الإصابة به..
منذ ظهور فيروس كورونا الجديد الذي حير العالم أجمع، كثرت الفرضيات والتساؤلات حوله، ومازالت. ولعل أبرز هذه التساؤلات التي تم طرحها منذ البداية، يتعلق فيما إذا كانت الإصابة بنزلات البرد توفر حماية أو تخفف من حدة الإصابة بهذا الفيروس.
حيث عززت قلة حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، وكون الإصابات بينهم خفيفة أو بدون أعراض، الاعتقاد بأن الإصابة المتكررة بنزلات البرد أثناء الشتاء، والتي غالبا ما يكون الأطفال عرضة لها، هي التي حمتهم من الإصابة بكورونا وجنبت أجسامهم الأعراض الشديدة جراء الإصابة به..
نزلات البرد تفاقم الإصابة بفيروس كورونا!
لكن، على عكس الاعتقاد أعلاه، فقد أظهرت بيانات جديدة أن الأجسام المضادة المكتسبة نتيجة الإصابة بفيروسات نزلات البرد قد تعيق الاستجابة المناعية للجسم عند إصابته بفيروس كورونا الجديد.حيث قارن الباحثون بيانات 121 شخصًا أصيبوا بفيروس كورونا الجديد مع بيانات 1081 شخصًا لم يصابوا به، وتبين أن وجود مستوى عال من الأجسام المضادة لنزلات البرد في دم الشخص لم توفر له حماية من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وأن هذا المستوى العالي من الأجسام المضادة لنزلات البرد اقترن بتكوين مستويات عالية من الأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد عند الإصابة به، وكلما زادت مستويات الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا كانت استجابة الجسم الالتهابية أكبر وأكبر وبالتالي حدوث مضاعفات شديدة.
اقــرأ أيضاً
وتشير نتائج هذه الدراسة أيضا، إلى أن وجود الأجسام المضادة للبرد في جسم الإنسان يقلل من قابليته على تكوين استجابة مناعية صحيحة باتجاه فيروس كورونا الجديد عند الإصابة به، حيث تعزز الأجسام المضادة لنزلات البرد، عند الإصابة بفيروس كورونا الجديد، من تكوين أجسام مضادة لفيروس كورونا لكنها غير قادرة على مجابهته.
كما وجدوا أيضًا أن الفئران التي تم تحفيزها لتكوين أجسام مضادة لنزلات البرد كانت أقل قدرة على إنتاج أجسام مضادة تحميها من فيروس كورونا الجديد.
وتشير نتائج هذه الدراسة أيضا، إلى أن وجود الأجسام المضادة للبرد في جسم الإنسان يقلل من قابليته على تكوين استجابة مناعية صحيحة باتجاه فيروس كورونا الجديد عند الإصابة به، حيث تعزز الأجسام المضادة لنزلات البرد، عند الإصابة بفيروس كورونا الجديد، من تكوين أجسام مضادة لفيروس كورونا لكنها غير قادرة على مجابهته.
كما وجدوا أيضًا أن الفئران التي تم تحفيزها لتكوين أجسام مضادة لنزلات البرد كانت أقل قدرة على إنتاج أجسام مضادة تحميها من فيروس كورونا الجديد.
الخلاصة:
تشير النتائج إلى أن الأجسام المضادة المكتسبة جراء الإصابة بفيروسات نزلات البرد تضعف استجابة الجسم عند الإصابة بفيروس كورونا، وقد يكون أحد الأسباب في ذلك هو أن فيروسات نزلات البرد وفيروس كورونا تبدو متشابهة لجهاز المناعة، وهذا يمنع الجسم من التعامل مع فيروس كورونا على حدة.