في الأيام الأولى للحمل يكون انقسام الخلايا سريعا جدا، وهذه الفترة هي أكثر فترات الجنين حساسية لأي عوامل خارجية قد تؤثر عليه سواء كانت في صورة مواد كيميائية أو أشعة.
* التخدير والأشعة خلال فترة الحمل الأولى
يفضل عدم إجراء أي تدخلات جراحية في تلك الفترة أو أشعة، إلا إن لم يكن هناك بد من ذلك ومع احتياطات شديدة وهامة يجب اتخاذها، لكن من المهم كذلك أن نعلم أن التخدير والأشعة قد لا يؤديان دائما إلى ما يصيب الجنين بالسوء، وفي كثير من الأحيان يمر الأمر بأمان.
* أدوية التخدير.. أنواع متعددة وتأثيرات مختلفة
يختلف تأثير أدوية التخدير بعضها عن بعض، فكثير من أدوية التخدير لم يثبت أنها تسبب عيوبا خلقية للأجنة؛ إلا أنه كذلك لا تتوافر دراسات وافية عن أمانها تماما، وهذه بعض الأمثلة:
1. أكسيد النيتروز
هو غاز مخدر يستخدم كثيرا في تخدير الأسنان، وهو أحد العقاقير الثابت تسببها بعيوب خلقية في الأسنان، لكنه ولكي يسبب ذلك يجب أن يتعرض الجنين له لفترات طويلة، وهو الأمر الذي لا يحدث في عمليات الأسنان؛ وبالتالي فحتى لو تم استخدامه فعلى الأغلب لن يسبب أي ضرر لأنه سيستخدم لفترة قصيرة.
2. مجموعة البنزوديازبين Benzodiazepine
تم الربط بينها وبين بعض العيوب الخلقية، لكن هناك دراسات تم إجراؤها أخيرا تنفي ذلك.
3. الأدوية الأخرى، مثل البروبوفول ومرخيات العضلات
تم استخدامها دون أي دليل واضح على تسببها بأي عيوب خلقية.
4. المخدرات الموضعية
وهي الأكثر استخداما في حالات تخدير الأسنان، لم يثبت كذلك تسببها بأي تشوهات للأجنة أو عيوب خلقية.
* الأشعة والتأثير على الأجنة
أما بالنسبة للأشعة، فبالتأكيد كذلك يفضل عدم استخدامها إلا أنه كلما كانت بعيدة عن مكان الجنين كان الأمر أكثر أمانا، فالأشعة على الأسنان أو الوجه تشكل خطورة غير كبيرة للغاية، خاصة لو تم استخدام دروع معينة واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
لكن جرعة واحدة من الإشعاع حتى ولو كانت على البطن والحوض فهي على الأغلب لن تسبب كذلك ضررا كبيرا للجنين، والخطورة الحقيقية في تعرض الجنين لأكثر من جرعة من الإشعاع.