أظهرت دراسة حديثة أن هناك مضاعفات للحصبة لدى الأطفال الصغار، تحدث بعد سنوات من الإصابة وتسبب الوفاة، وربما تكون أكثر شيوعاً مما كان يُعتقد من قبل، مؤكدة أهمية التلقيح ضد هذا المرض المعدي.
وبناء على دراسة ألمانية سابقة، كان من المعتقد أن واحداً من كل 1700 طفل يصابون بالحصبة، يتعرض لخطر الإصابة بالتهاب الدماغ المصلب تحت الحاد، والذي يسبب الوفاة.
لكن الدراسة الجديدة، التي شملت أطفالاً أصيبوا بالحصبة حين تفشى المرض على نطاق واسع في كاليفورنيا عام 1990، وجدت أن المعدل واحد من كل 1387 ممن أصيبوا قبل بلوغ الخامسة من العمر، وارتفع المعدل إلى واحد من بين كل 600 بين الرضّع الذين أصيبوا قبل إتمام عامهم الأول.
وقال جيمس تشيري، الأستاذ بمعهد أمراض الأطفال المعدية في جامعة (يو.سي.إل.إيه)، والذي شارك في إعداد الدراسة: "هذه مفاجأة مخيفة جداً.. الحل هو الصحة العامة الجيدة، كما يجب تلقيح الجميع وأن تكون هناك مناعة جماعية لحماية الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة والأكثر عرضة لخطر التهاب الدماغ المصلب تحت الحاد".
كما ستحمي المناعة الرضع الذين لا تسمح أعمارهم بتلقيحهم ضد الحصبة، ومن يعانون من مشاكل في جهاز المناعة بحيث لا يمكن تلقيحهم.
وقال الباحثون إن متوسط العمر لتشخيص الإصابة بالتهاب الدماغ المتصلب تحت الحاد، هو 12 عاماً، لكن النطاق يتراوح بين ثلاثة و35 عاماً.
وعرضت النتائج خلال اجتماع لمناقشة الأمراض المعدية في نيو أورلينز، يعرف باسم "أسبوع الأمراض المعدية".
ويأمل الباحثون أن تدق البيانات التي توصلوا إليها ناقوس الخطر، لتنبيه الآباء الذين يرفضون تلقيح أطفالهم، على الرغم من تأكيد العلم لأمان وفوائد اللقاحات.