تطرح في الأسواق الدوائية (منذ بداية عام 2011) علاجات مناعية جديدة للسرطانات المتقدمة، تعمل على مبدأ إشراك دفاعات الجسم الطبيعية في محاربة الخلايا السرطانية.
وآخر علاج ظهر من هذا النوع وأجريت عليه دراسات إحصائية كانت نتائجها مشجعة للغاية، هو عقار "كيترودا Keytruda" المناعي، الذي تنتجه شركة "ميرك Merck"، والذي استخدم حتى الآن في معالجة سرطانات الجلد المتقدمة من نوع الميلانوما Melanoma.
لقد كان معظم المرضى المصابين بالمراحل المتأخرة من هذا النوع من السرطان لا يبقون على قيد الحياة أكثر من عام واحد على أبعد تقدير، لكن في إحدى الدراسات التي أجريت على عقار "كيترودا" عاش 40 % من المرضى ثلاثة أعوام على الأقل، ولم يعد يظهر أي دليل على المرض في 10 % منهم، ما دعا البيت الأبيض إلى أن يصف العلاج الجديد "بنقطة تحول" في علوم علاج السرطان.
ويعمل عقار "كيترودا" (وعقار أوبديفو Opdivo المنافس الذي تنتجه شركة "بريستول مايرزسكويب Bristol-Myers-Squibb") على حجب بروتين تستخدمه الخلايا السرطانية في التخفي، وذلك عن طريق الجهاز المناعي للجسم.
وقد لخص رئيس الجمعية الأميركية للأورام الدكتور دانيال هايس هذا التحول الهام في معالجة السرطان بقوله: "إن هذا يجعلنا نتساءل أن كان بإمكاننا اليوم استخدام تعبير "شفاء" لمرضى السرطان).
وحصلت روش هولدنغ إيه.جي، على موافقة الجهات التنظيمية الأميركية في الآونة الأخيرة، لإنتاج علاج مشابه وهو تيسينتريك لعلاج سرطان المثانة.