أسباب العقيدات الدرقية وأعراضها وكيفية علاجها

أعراض العقيدات الدرقية

قد تكون لديك عقيدة الغدة الدرقية وليس لديك أي أعراض ملحوظة. ولكن إذا كانت العقيدة كبيرة بدرجة كافية، فقد تصاب بما يلي:

1. تضخم الغدة الدرقية.
2. ألم في قاعدة عنقك.
3. صعوبة في البلع.
4. صعوبة في التنفس.
5. الصوت الأجش.

وإذا كانت عقيدة الغدة الدرقية تفرز هرمونات زائدة، فقد تصاب بأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، مثل:

1. ضربات قلب سريعة وغير منتظمة.
2. فقدان الوزن غير المبرر.
3. ضعف العضلات.
4. صعوبة النوم.
5. العصبية.

وفي بعض الحالات، تتطور عقيدات الغدة الدرقية عند الأشخاص المصابين بالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. وهذه حالة من أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية التي تزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية. وتشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:

1. التعب المستمر.
2. زيادة الوزن غير المبررة.
3. الإمساك.
4. حساسية للبرد.
5. جفاف الجلد والشعر.
6. أظافر هشة.

أسباب العقيدات الدرقية

تحدث غالبية عقيدات الغدة الدرقية بسبب فرط نمو أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية. وعادة ما يكون سبب هذا النمو الزائد غير معروف، لكن هناك أساسا وراثيا قويا. وفي حالات نادرة، ترتبط عقيدات الغدة الدرقية بما يلي:

1. التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
2. التهاب الغدة الدرقية أو التهاب الغدة الدرقية المزمن.
3. سرطان الغدة الدرقية.
4. نقص اليود، وخاصة في البلدان النامية.

مضاعفات العقيدات الدرقية

تشمل المضاعفات المصاحبة للعُقيدات الدرقية ما يلي:

• مشاكل في البلع أو التنفس.
• فرط الدرقية، ويتسبب فرط الدرقية في فقدان الوزن وضعف العضلات وعدم تحمل الحرارة والقلق أو الهياج. وتشمل المضاعفات المحتملة الأخرى عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني) وضعف العظام (هشاشة العظام) ونوبة التسمم الدرقية، وهي حالة مفاجئة وقد تسبب الوفاة، تشتد فيها العلامات والأعراض وتتطلب الرعاية الطبية الفورية.
• إذا كانت إحدى العقيدات الدرقية سرطانية، فعادة ما تكون بحاجة إلى جراحة. وبوجه عام، تُستأصل الغدة الدرقية بالكامل أو معظمها، وبعد ذلك ستكون بحاجة إلى العلاج ببدائل هرمونات الغدة الدرقية مدى الحياة. لكن معظم سرطانات الغدة الدرقية تكتشف مبكرًا، وتكون توقعات سير المرض فيها جيدة.

تشخيص العقيدات الدرقية

قد لا تعرف أن لديك عقدة حتى يكتشفها طبيبك أثناء الفحص البدني العام. أو قد يكون بعض المرضى قادرين على الشعور بالعقدة. وبعد الفحص البدني سيرغب الطبيب في معرفة التاريخ المرضي للمريض، مثلا:

1. هل خضعت للعلاج الإشعاعي على رأسك أو رقبتك عندما كنت رضيعًا أو طفلًا؟
2. هل لديك تاريخ عائلي من عقيدات الغدة الدرقية؟
3. هل لديك تاريخ من مشاكل الغدة الدرقية الأخرى؟

وبعدها سيستخدم واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية لتشخيص وتقييم العقيدة:

1. الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، لفحص بنية العقيدات.
2. فحص الغدة الدرقية، لمعرفة ما إذا كانت العقدة ساخنة أو دافئة أو باردة (يتم إجراء هذا الاختبار عادةً عندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط).
3. الخزعة بالإبرة الدقيقة، لجمع عينة من العقدة لفحصها في المختبر.
4. اختبارات الدم، للتحقق من مستويات هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الغدة الدرقية (TSH).

أولا- علاج العقيدات الحميدة

الانتظار الحذر

إذا أظهرت الخزعة أن لديك عُقيدة درقية حميدة، فقد يرى الطبيب أن المطلوب هو مجرد مراقبة الحالة، وهو ما يعني في العادة الخضوع لفحص بدني وإجراء اختبارات على وظائف الغدة الدرقية على فترات منتظمة. وعلى الأرجح سيُطلب منك أيضًا إجراء خزعة أخرى إذا تضخمت العُقيدة. وإذا ظلت العُقيدة الدرقية الحميدة على حالها، فربما لا تحتاج إلى علاج مطلقًا.

علاج تثبيط هرمونات الغدة الدرقية

وهذا يتضمن علاج العقيدات الحميدة بمادة ليفوثيروكسين (ليفوكسيل وسينثرويد وغيره)، وهي صورة اصطناعية من الثيروكسين تؤخذ على هيئة حبوب. والفكرة في هذه الطريقة هي أن تزويد المريض بكميات إضافية من الهرمونات الدرقية يرسل إشارات إلى الغدة النخامية تجعلها تنتج كميات أقل من الهرمون المنبه للغدة الدرقية، وهو الهرمون الذي يحفز نمو نسيج الغدة الدرقية.

وعلى الرغم من أن الفكرة تبدو جيدة نظريًا، فالعلاج بمادة ليفوثيروكسين هو مسألة يدور حولها بعض الجدل. فليس هناك دليل قاطع على أن هذا العلاج سيؤدي باستمرار إلى تقليص حجم العقيدات أو حتى على ضرورة تقليص حجم العقيدات الصغيرة الحميدة.

الجراحة

أحيانًا، قد تحتاج إحدى العقيدات الواضح تمامًا أنها حميدة إلى جراحة، وعلى وجه الخصوص إذا كانت كبيرة الحجم جدًا بحيث تُصعّب التنفس أو البلع. كذلك يُجرى التفكير في الجراحة بالنسبة للأشخاص المصابين بالدراق متعدد العقيدات ذات الحجم الكبير، وخصوصًا إذا كان الدراق يسد الممرات الهوائية أو المريء أو الأوعية الدموية. كما تحتاج العقيدات التي لا تحسم الخزعة أمرها أو المشكوك فيها إلى الإزالة عن طريق الجراحة، كي يمكن فحصها للبحث عن وجود علامات السرطان.

ثانيا- علاج العقيدات المسببة لفرط الدرقية

إذا كانت العقيدات الدرقية تنتج هرمونات درقية، وتسبب زيادة مستويات الإنتاج الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقية، فقد يوصي الطبيب بعلاج فرط الدرقية. وقد يتضمن ذلك ما يلي:

اليود المشع

يستخدم الأطباء اليود المشع لعلاج الدراقات متعددة العقيدات أو الأورام الغدية ذات النشاط الوظيفي المفرط. يؤخذ اليود المشع على هيئة كبسولات أو في صورة سائلة، وتمتصه الغدة الدرقية فيعمل على تقليص حجم العقيدات وزوال علامات فرط الدرقية وأعراضه، وذلك في غضون شهرين إلى ثلاثة في المعتاد.

الأدوية المضادة للدرقية

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للدرقية مثل ميثيمازول (تابازول)، وذلك لتخفيف أعراض فرط الدرقية. ويكون العلاج طويل الأمد بوجه عام، وقد تكون له آثار جانبية خطيرة على الكبد. لذا، فمن المهم مناقشة مخاطر العلاج ومزاياه مع الطبيب.

الجراحة

إذا لم يكن من ضمن العلاجات المتاحة العلاج باليود المشع أو بالأدوية المضادة للدرقية، فقد تكون ممن يحتاجون إلى الجراحة لاستئصال الغدة الدرقية. وللجراحة أيضًا بعض المخاطر التي يجب أن تناقشها بدقة مع الطبيب.

ثالثا- علاج العقيدات السرطانية

الجراحة

يكمن العلاج المعتاد للعقيدات الخبيثة في الاستئصال الجراحي، وغالبًا ما يستأصل معها معظم نسيج الغدة الدرقية (الاستئصال شبه الكامل للغدة الدرقية). وتتضمن مخاطر العمليات الجراحية في الغدة الدرقية حدوث تلف في العصب المنظم للأحبال الصوتية (العصب الحنجري)، وفي الغدد الدريقية (الجار درقية) - وهي أربع غدد صغيرة موجودة خلف الغدة الدرقية وتساعد في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم. بعد استئصال الغدة الدرقية، ستكون بحاجة إلى العلاج مدى الحياة بمادة ليفوثيروكسين، لتزويد الدم بالكميات الطبيعية من هرمونات الغدة الدرقية.


المصادر
Thyroid Nodule
What You Should Know About Thyroid Nodules