ويمكن أن يسبب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم غير المعالج مشاكل صحية خطيرة مثل:
1- ارتفاع ضغط الدم، لأن الانخفاض المفاجئ في مستويات الأكسجين في الدم، والذي يحدث عند انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، يعمل على زيادة ضغط الدم وإرهاق الجهاز القلبي الوعائي.2- أمراض القلب، لأن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وكلما زادت حدة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، زاد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والأزمة القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
3- التعب خلال النهار، نتيجة الاستيقاظ المتكرر المرتبط بحالة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، مما يجعل النوم الطبيعي المفيد مستحيلاً، وغالبًا ما يعاني المصابون بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم من النعاس والتعب الشديد وسرعة الانفعال أثناء النهار، وقد يواجهون صعوبة في التركيز ويسقطون نائمين في العمل أو أثناء مشاهدة التلفاز أو حتى عند القيادة.
وبالنسبة للأطفال والشباب المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، فقد يعانون من انخفاض مستواهم الدراسي وغالبًا ما تظهر مشكلات في الانتباه أو السلوك لديهم.
4- كما يُشكل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم مصدر قلق أيضًا مع تناول أدوية معينة، وقد تتفاقم مشكلات التنفس بعد الخضوع لجراحة كبرى، خاصة بعد التخدير والاضطجاع على الظهر. كما أثبتت بعض الأبحاث وجود علاقة بين انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم وحالات معينة في العين، مثل المياه الزرقاء، وعادة ما يمكن علاج مضاعفات العين.
5- الشخير بصوت عالٍ يمنع من حولك من الحصول على راحة جيدة ويفسد علاقاتك في النهاية؛ وبالتالي ليس من الغريب أن يختار الزوج النوم في غرفة أخرى، فالعديد من أزواج الأشخاص الذين يصدرون شخيرًا أثناء نومهم يفتقرون إلى النوم كذلك.
وتشمل علامات وأعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم ما يلي:
2. الشخير بصوت عال.
3. نوبات ملحوظة لانقطاع النفس أثناء النوم.
4. الاستيقاظ المفاجئ مصحوبًا بضيق في التنفس.
5. الاستيقاظ مع جفاف الفم أو التهاب الحلق.
6. الاستيقاظ بسبب ألم في الصدر.
7. صداع بالصباح.
8. مواجهة صعوبة في التركيز خلال اليوم.
9. المعاناة من تغير الحالة المزاجية مثل الاكتئاب أو الهياج.
10. صعوبة البقاء نائمًا (الأرق).
11. الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
* أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم
هناك عدة أنواع من متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم، وأهمها وأكثرها شيوعاً هو ذلك النوع الذي ينتج عن انسداد عضلات الحلق بشكل يعيق التنفس.
1- أسباب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم
يحدث انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم عندما ترتخي العضلات في الجزء الخلفي من الحلق. وهذه العضلات تدعم الحنك الرخو، اللهاة، اللوزتين، الجدران الجانبية من الحلق واللسان.
وعندما ترتخي العضلات، يضيق مجرى الهواء أو يغلق عند التنفس، ولا تستطيع التنفس الكافي، مما قد يقلل من مستوى الأكسجين في الدم. وسرعان ما يستشعر الدماغ هذا العجز عن التنفس ويوقظك من النوم لفترة وجيزة حتى تتمكن من إعادة فتح مجرى الهواء. وتكون هذه الإفاقة قصيرة عادةً لدرجة عدم تذكرها.
وقد يصدر صوت شخير أو اختناق أو نهجان. ويمكن أن يتكرر هذا النمط من خمسة إلى ثلاثين مرة أو أكثر كل ساعة على مدار الليلة. وهذه الاضطرابات تعيق قدرتك على الوصول إلى النوم العميق المريح الذي ترغب فيه، وربما تشعر بالنعاس خلال ساعات استيقاظك.
وقد لا يدرك الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بأن نومهم متقطع. وفي الواقع، يعتقد بعض الأشخاص المصابون بهذا النوع من انقطاع النفس أثناء النوم أنهم ينامون جيدًا طوال الليل.
2- أسباب انقطاع النفس المركزي أثناء النوم
يحدث انقطاع النفس المركزي أثناء النوم، الذي هو أقل شيوعًا بكثير، عندما يعجز الدماغ عن نقل الإشارات إلى عضلات التنفس. فقد تستيقظ من ضيق في التنفس أو صعوبة بالغة في الحصول على النوم أو البقاء نائمًا. وكما هو الحال مع انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، يمكن أن يحدث الشخير والنعاس أثناء النهار.
والسبب الأكثر شيوعًا لانقطاع النفس المركزي أثناء النوم هو فشل القلب، والسبب الأقل شيوعًا هو السكتة الدماغية. ومن المتوقع أن يتذكر الأشخاص المصابون بانقطاع النفس المركزي أثناء النوم الإفاقة التي تحدث خلال نومهم، على عكس الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
* الأشخاص الأكثر عرضة لـ انقطاع النفس أثناء النوم
- السمنة أو الوزن الزائد.
- الأشخاص ذوي الرقبة الأكثر سمكًا.
- ضيق مجرى الهواء، بسبب الوراثة أو تضخم اللوزتين أو وجود اللحمية.
- الذكور أكثر من الأناث.
- كبر السن.
- وحود تاريخ عائلي للإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم.
- تناول الكحوليات أو المسكنات أو المهدئات أو التدخين.
- احتقان الأنف.
- اضطرابات القلب.
- السكتة الدماغية أو ورم دماغي.
* تشخيص وعلاج انقطاع النفس أثناء النوم
يتم علاج حالتك اعتمادًا على العلامات والأعراض التي تشعر بها، أو قد تتم إحالتك إلى مركز اضطرابات النوم. وهناك، يمكن لاختصاصي النوم أن يساعدك في اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى مزيد من التقييم. يتضمن هذا التقييم عادة المراقبة على مدار الليل للتنفس وغيره من وظائف الجسم أثناء النوم. ويكتسب اختبار النوم بالمنزل شعبية بسبب أنه أكثر سهولة لك وأقل تكلفة.
وقد تتضمن اختبارات الكشف عن انقطاع النفس أثناء النوم ما يلي:
- رسم مخطط النوم الليلي
خلال هذا الاختبار، يتم توصيلك بأجهزة تراقب القلب، والرئة، ونشاط الدماغ، وأنماط التنفس، وحركات الذراع والساق، ومستويات الأكسجين في الدم أثناء النوم.
- اختبارات النوم بالمنزل
في بعض الحالات، قد يوفر لك طبيبك اختبارات مبسطة لاستخدامها في المنزل لتشخيص حالة انقطاع النفس أثناء النوم. وتتضمن هذه الاختبارات عادةً قياس معدل ضربات القلب، ومستوى الأكسجين في الدم، وأنماط التنفس وتدفق الهواء.
فإذا كنت مصابًا بانقطاع النفس أثناء النوم، فستُظهر نتائج الاختبارات انخفاضًا في مستوى الأكسجين أثناء انقطاع النفس يليه ارتفاع في مستواه مع الاستيقاظ. وإذا كانت النتائج غير طبيعية، فقد يصف طبيبك العلاج دون إجراء مزيد من الاختبارات. ولا تكتشف أجهزة المراقبة المحمولة جميع حالات انقطاع النفس أثناء النوم، لذلك قد يوصي طبيبك برسم مخطط النوم حتى ولو كانت النتائج الأولية طبيعية.
وإذا كنت مصابًا بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، فقد يحيلك الطبيب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لاستبعاد أي انسداد في الأنف أو الحلق. وقد يكون من الضروري الحصول على تقييم من قبل طبيب القلب أو طبيب الجهاز العصبي، للبحث عن أسباب انقطاع النفس المركزي أثناء النوم.
وبالنسبة للعلاج:
أولا: علاج الحالات الطفيفة..
قد يوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة فقط، مثل فقدان الوزن أو الإقلاع عن التدخين.
ثانيا: علاج الحالات المتوسطة والحادة..
إذا لم تعمل هذه التدابير على تحسين الأعراض والعلامات لديك أو إذا كان انقطاع النفس معتدلاً إلى حاد، فيوجد عدد من العلاجات الأخرى المتاحة، مثل:
- أجهزة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)
إذا كانت شدة حالة انقطاع النفس أثناء النوم لديك معتدلة إلى حادة، فقد تستفيد من الجهاز الذي يزود بضغط الهواء من خلال قناع يوضع على الأنف أثناء النوم، حيث يكون ضغط الهواء أكبر بعض الشيء من الهواء المحيط، ويكفي لإبقاء ممرات مجرى الهواء العلوي مفتوحة، مما يمنع انقطاع النفس والشخير.
وعلى الرغم من أن طريقة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر هي الأكثر شيوعًا وموثوقية لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم، إلا أن بعض الناس يجدونها مرهقة أو غير مريحة. ويقلع العديد من الأشخاص عن استخدام الجهاز، ولكن مع بعض الممارسة يتعلم معظم الأشخاص ضبط شدّ الأشرطة للحصول على أنسب وضع مريح وآمن. وقد تحتاج إلى تجربة أكثر من نوع من الأقنعة للعثور على أكثرها راحة لك. ويستفيد بعض الأشخاص من استخدام مرطب أيضًا مع جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر.
- أجهزة ضغط المجرى الهوائي القابلة للتعديل
إذا استمرت المشاكل مع استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، فقد يمكنك استخدام نوع مختلف من أجهزة ضغط المجرى الهوائي التي تضبط الضغط تلقائيًا أثناء نومك. على سبيل المثال، تتوفر الوحدات التي تزود بضغط مجرى التنفس الإيجابي ثنائي المستوى (BPAP). وهذه الوحدات توفر المزيد من الضغط عند الشهيق والقليل عند الزفير.
- ضغط المجرى الهوائي الإيجابي الزفيري
يعد هذا أحدث علاج وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA). توضع هذه الأجهزة الصغيرة أحادية الاستخدام على فتحتي الأنف قبل الذهاب إلى النوم. ويتكون الجهاز من صمام يسمح للهواء بالدخول بحرية، ولكن عند الزفير لا بد وأن يمر من خلال ثقوب صغيرة في الصمام، مما يزيد الضغط في مجرى الهواء ويبقيه مفتوحًا. ولقد ساعد هذا الجهاز في الحد من الشخير والنعاس أثناء النهار. وقد يكون هو الخيار المتاح لمن لا يتحمل جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP).
- الأجهزة عن طريق الفم
وثمة خيار آخر وهو ارتداء جهاز عن طريق الفم مصمم لإبقاء الحلق مفتوحًا. ويعتبر جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر أكثر فعالية وموثوقية من الأجهزة عن طريق الفم، ولكن قد تكون الأجهزة عن طريق الفم أسهل في الاستخدام. وبعض هذه الأجهزة مصمم لفتح الحنجرة عن طريق جعل الفك إلى الأمام، مما يمكّن في بعض الأحيان من تخفيف الشخير وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم الخفيف.
- الجراحة
تعتبر الجراحة عادةً هي الخيار المتاح بعد فشل العلاجات الأخرى. وعمومًا، يتم اقتراح تجربة خيارات علاج أخرى على مدى ما لا يقل عن ثلاثة أشهر قبل اللجوء إلى الجراحة. ومع ذلك، تعتبر الجراحة هي أول خيار جيد بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل في هيكل الفك. إن الهدف من جراحة علاج حالة انقطاع النفس أثناء النوم هو توسيع مجرى الهواء عن طريق الأنف أو الحلق الذي يمكن أن يهتز مسببًا الشخير أو الذي يمكن أن يسد الممرات الهوائية العليا مسببًا انقطاع النفس أثناء النوم.
وتتضمن خيارات الجراحة ما يلي:
- رأب الحنك والبلعوم واللهاة، وعادة ما تتم إزالة اللوزتين واللحمية كذلك. وهذا النوع من الجراحة قد يكون ناجحًا في إيقاف هيكل الحلق من الاهتزاز والتسبب في الشخير..
- تصحيح وضع الفك، يتم تحريك الفك إلى الأمام من آخر عظام الوجه، مما يعمل على توسيع الحيز وراء اللسان والحنك الرخو جاعلاً احتمالية الانسداد أقل.
- زرع قضبان بلاستيكية جراحيًا في الحنك الرخو مع التخدير الموضعي. ويناسب هذا الإجراء أولئك الذين يعانون من الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم الطفيف والذين لا يستطيعون تحمل ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر.
- فتح القصبة الهوائية، إذا فشلت طرق العلاج الأخرى وكنت تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم بشكل حاد ومهدد للحياة.
* المصادر
What Is Obstructive Sleep Apnea?
What you need to know about sleep apnea