عادةً ما يبدأ سرطان الدم في خلايا الدم البيضاء، وتعد هذه الخلايا مقاتلات فعالة لمكافحة العدوى، وفي الوضع الطبيعي، فإنها تنمو وتنقسم عادةً بطريقة منظمة بقدر ما يحتاج الجسم، ولكن في حالة الأشخاص المصابين بسرطان الدم، ينتج النخاع العظمي خلايا دم بيضاء شاذة، لا تؤدي وظيفتها بشكل مناسب.
قد يكون علاج سرطان الدم معقدًا؛ فهو يرتبط بنوع السرطان وعوامل أخرى. ولكن هناك إستراتيجيات وموارد تساعد في علاجه بشكل ناجح.
تختلف أعراض سرطان الدم حسب نوعه، وتتضمن علاماته وأعراضه ما يلي:
- حمى أو رعشة.
- تعب دائم أو ضعف.
- عدوى متكررة أو حادة.
- فقدان الوزن دون محاولة ذلك.
- تورم العقد الليمفاوية أو تضخم الكبد أو الطحال.
- سهولة النزف أو ظهور الكدمات.
- نزيف الأنف المتكرر.
- ظهور بقع حمراء صغيرة في الجلد (الحبرات).
- فرط التعرق، خاصةً أثناء الليل.
- ألم في العظم أو إيلام عند اللمس.
يصنف الأطباء سرطان الدم بناءً على سرعة تطوره ونوع الخلايا ذات الصلة.
التصنيف الأول: يعتمد على سرعة تطور سرطان الدم
- سرطان الدم الحاد Acute leukemia
- سرطان الدم المزمن Chronic leukemia
التصنيف الثاني: يعتمد على نوع خلايا الدم البيضاء المصابة
- سرطان الدم الليمفاوي Lymphocytic leukemia
- سرطان الدم النخاعي Myelogenous leukemia
* أنواع سرطان الدم
وبناء على هذه التصنيفات تتضمن الأنواع الرئيسية لسرطان الدم ما يلي:
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد Acute lymphocytic leukemia (ALL)
- سرطان الدم النخاعي الحاد Acute myelogenous leukemia (AML
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن Chronic lymphocytic leukemia (CLL
- سرطان الدم النخاعي المزمن (CML)
وهناك أنواع أخرى نادرة من سرطان الدم، بما في ذلك سرطان الدم المشعر الخلايا hairy cell leukemia، ومتلازمات خلل التنسج النخاعي myelodysplastic syndromes، واضطرابات التكاثر النقوي and myeloproliferative disorders.
* أسباب سرطان الدم
لم يكتشف العلماء بعد السبب المحدد لحدوث سرطان الدم. ويبدو أنه ينشأ عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.
- كيف يتشكل سرطان الدم؟
تتسبب اضطرابات معينة في نمو وانقسام الخلية بصورة أسرع ولا تموت عندما تموت الخلايا الطبيعية. ومع الوقت، تطرد هذه الخلايا الشاذة خلايا الدم السليمة من النخاع العظمي، ما يؤدي إلى قلة عدد خلايا الدم السليمة وظهور علامات وأعراض سرطان الدم.
* عوامل الخطورة لحدوث سرطان الدم
تتضمن العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم ما يلي:
- تلقي علاج للسرطان في الماضي
- اضطرابات وراثية
- اضطرابات معينة في الدم
- التعرض لمستويات عالية من الإشعاع
- التعرض لمواد كيميائية معينة
- التدخين
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الدم
ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يحملون عوامل خطورة معروفة لا يصابون بسرطان الدم. والعديد من المصابين بسرطان الدم لم تكن لديهم أي من عوامل الخطورة تلك.
* متى ينبغي زيارة الطبيب؟
احجز موعدًا لزيارة الطبيب عند ظهور أي علامات أو أعراض مستمرة تثير القلق، وكثيرًا ما تكون أعراض سرطان الدم مبهمة وغير واضحة، وقد تغفل عن الأعراض المبكرة لسرطان الدم، وذلك لأنها تشبه أعراض الأنفلونزا وأمراضًا شائعة أخرى، ونادرًا ما يُكتشف السرطان عند إجراء اختبارات الدم لبعض الحالات المرضية الأخرى.
* تشخيص سرطان الدم
- الفحص الجسدي
- اختبارات الدم
- اختبار النخاع العظمي
وقد يطلب الطبيب اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص وتحديد نوع سرطان الدم ومدى انتشاره في الجسم، ويتم تصنيف أنواع معينة من سرطان الدم إلى مراحل تعكس شدة المرض، وتساعد مرحلة سرطان الدم الطبيب في تحديد خطة العلاج.
* علاج سرطان الدم
- العلاج الكيميائي
يعد العلاج الكيميائي الطريقة الرئيسية لعلاج سرطان الدم. ويستخدم هذا العلاج الدوائي المواد الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية الدموية، وبناءً على النوع، قد يصف الطبيب دواءً واحدًا أو مجموعة من الأدوية. ويمكن أن تكون هذه الأدوية في شكل أقراص أو يتم حقنها في الوريد مباشرةً.
- العلاج البيولوجي
يعمل العلاج البيولوجي على مساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية الدموية ومهاجمتها.
- العلاج الموجه
يستخدم هذا العلاج الأدوية التي تهاجم مواطن ضعف معينة داخل الخلايا السرطانية.
على سبيل المثال، يقوم العقار إيماتينيب (جليفيك) بكبح عمل البروتين داخل الخلايا السرطانية الدموية لدى المصابين بسرطان الدم النخاعي المزمن. وقد يساعد ذلك في السيطرة على المرض.
- العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية أو غيرها من الإشعاعات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية الدموية وإيقاف نموها. وخلال العلاج الإشعاعي، يستلقي المريض على منضدة ويدور حوله جهاز ضخم يوجه الإشعاع لنقاط محددة في الجسم.
قد يتلقى المريض الإشعاع في منطقة واحدة محددة في جسمه؛ حيث يوجد مجموعة من الخلايا السرطانية الدموية، أو ربما يتم توجيهه على جسمه بالكامل، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي في تجهيز المريض لعملية زرع الخلايا الجذعية.
- زرع الخلايا الجذعية
زرع الخلايا الجذعية هو إجراء لاستبدال النخاع العظمي المريض بآخر سليم. وقبل عملية الزرع، يتلقى المريض جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لتدمير النخاع العظمي المريض. ومن ثم، يتم حقن الخلايا الجذعية المكونة للدم التي تساعد في إعادة بناء النخاع العظمي.
ويمكن الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع، أو في بعض الحالات، يمكنك استخدام خلايا جذعية من جسمك. ويشبه زرع الخلايا الجذعية إلى حد كبير عملية نقل النخاع العظمي.
المصادر:
Leukemia: Symptoms, Causes, Types, Diagnosis, Treatment
Leukemia: Causes, treatment, and early signs
Leukemia—Patient Version - National Cancer Institute