قصور الغدد التناسلية الذكرية (Male hypogonadism) هو حالة لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من هرمون التستوستيرون، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الذكور وتطورهم خلال فترة البلوغ.
ويمكن أن يقلل قصور الغدد التناسلية بشكل كبير من جودة الحياة وانفصال الأزواج. ومن المهم أيضًا معرفة أن هرمون التستوستيرون ليس مجرد هرمون جنسي، فهناك بحث مهم يجرى نشره لإثبات أن هرمون التستوستيرون قد يكون له تأثيرات رئيسية على التمثيل الغذائي والأوعية الدموية ووظيفة الدماغ، بالإضافة إلى آثاره المعروفة على تكوين العظام والجسم.
ويمكن أن يقلل قصور الغدد التناسلية بشكل كبير من جودة الحياة وانفصال الأزواج. ومن المهم أيضًا معرفة أن هرمون التستوستيرون ليس مجرد هرمون جنسي، فهناك بحث مهم يجرى نشره لإثبات أن هرمون التستوستيرون قد يكون له تأثيرات رئيسية على التمثيل الغذائي والأوعية الدموية ووظيفة الدماغ، بالإضافة إلى آثاره المعروفة على تكوين العظام والجسم.
* علامات قصور الغدد التناسلية الذكرية
من الممكن أن يبدأ حدوث قصور الغدد التناسلية أثناء نمو الجنين أو قبل البلوغ أو في مرحلة الرشد، وتعتمد العلامات والأعراض على وقت ظهور هذه الحالة المرضية.1- نمو الجنين
يمكن أن يولد الطفل الذكر بما يلي:- أعضاء تناسلية أنثوية.
- أعضاء تناسلية مبهمة - أي أنها ليست ذكرية بوضوح ولا أنثوية بوضوح.
- أعضاء تناسلية ذكرية ناقصة النمو.
2- مرحلة البلوغ
- تأخر البلوغ.- ضعف نمو الكتلة العضلية.
- عدم عمق الصوت.
- ضعف نمو الشعر بالجسم.
- ضعف نمو القضيب والخصيتين.
- فرط نمو الذراعين والساقين بالنسبة لجذع الجسم.
- التثدي.
3- مرحلة الرشد
- خلل الانتصاب.- العقم.
- قلة نمو الشعر في اللحية والجسم.
- نقص الكتلة العضلية.
- التثدي.
- هشاشة العظام.
* أسباب قصور الغدد التناسلية الذكرية
أولا- قصور الغدد التناسلية الذكرية الأولي
ينشأ هذا النوع من قصور الغدد التناسلية، والمعروف أيضًا باسم قصور الخصية الأولي، عن وجود مشكلة في الخصيتين. وتشمل الأسباب الشائعة لقصور الغدد التناسلية الأولي ما يلي:- متلازمة كلاينفلتر.
- عدم نزول الخصيتين.
- التهاب الخصية النكافي.
- ترسب الأصبغة الدموية.
- إصابة الخصيتين.
- علاج السرطان.
ثانيا- قصور الغدد التناسلية الذكرية الثانوي
يشير هذا النوع من قصور الغدد التناسلية إلى وجود مشكلة في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية، وهي أجزاء من الدماغ ترسل إشارات إلى الخصيتين لتقوم بإنتاج التستوستيرون. وتنتج منطقة ما تحت المهاد الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، الذي يرسل بدوره إشارات إلى الغدة النخامية لتصنيع الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH). وبعد ذلك، يُرسل الهرمون الملوتن إشارة إلى الخصيتين لإنتاج التستوستيرون.وقد ينتج كلا نوعي قصور الغدد التناسلية عن سمة وراثية (خِلقي) أو عن أمر ما يحدث لاحقًا في الحياة (مكتسب)، كإصابة أو عدوى. ومن الممكن أن يحدث قصور الغدد التناسلية الأولي والثانوي معًا في بعض الأحيان.
وفي قصور الغدد التناسلية الثانوي، تكون الخصيتان في حالة طبيعية، لكنهما لا تعملان كما ينبغي بسبب وجود مشكلة في الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد. هناك عدد من الحالات المرضية يمكن أن يُسبّب قصور الغدد التناسلية الثّانوي، ومن بينها ما يلي:
- متلازمة كالمان.
- الاضطرابات النخامية.
- الأمراض الالتهابية، التي تؤثر على منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، وتؤثر على إنتاج التستوستيرون، مثل الساركويد وكثرة المنسجات والسل.
- فيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) من خلال التأثير على منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية والخصيتين.
- الأدوية مثل مسكنات الألم الأفيونية وبعض الهرمونات ئؤثر على إنتاج التستوستيرون.
- السمنة.
- التقدّم الطبيعي في العمر.
* طرق تشخيص وعلاج قصور الغدة التناسلية الذكرية
عندما يشك الطبيب في إصابة المريض بقصور الغدة التناسلية الذكرية Male hypogonadism، سيُجري فحصًا جسديًا يلاحظ من خلاله ما إذا كان النمو الجنسي لديك، مثل شعر العانة والكتلة العضلية وحجم الخصيتين، يتوافق مع عمرك. وقد يُجري أيضَا اختبارًا لمستوى التستوستيرون في الدم إذا ظهرت لديك أي من علامات أو أعراض قصور الغدد التناسلية.ويساعد الكشف المبكر لدى الأطفال الذكور في الوقاية من المشكلات المسببة لتأخر البلوغ، كما يعمل التشخيص والعلاج المبكر لدى الرجال على الحماية من هشاشة العظام والحالات المرضية الأخرى المرتبطة بها.
ويستند الأطباء في تشخيص الإصابة إلى الأعراض ونتائج اختبارات الدم التي تقيس مستويات التستوستيرون. ونظرًا لاختلاف مستويات التستوستيرون وارتفاعها عادةً في الصباح، فإنه يتم إجراء اختبارات الدم في أول اليوم، أي الساعة 8 صباحًا تقريبًا.
فإذا أكّدت الاختبارات انخفاض مستوى التستوستيرون لديك، فقد تحدد اختبارات أخرى ما إذا كان السبب في ذلك يرجع إلى اعتلال الخصية أو اضطراب الغدة النخامية. وهناك فحوصات أخرى يمكنها تحديد السبب، وذلك بحسب العلامات والأعراض المعينة. وقد تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- اختبار الهرمون.
- تحليل السائل المنوي.
- تصوير الغدة النخامية.
- الفحوصات الوراثية.
- خزعة الخصية.
ويلعب اختبار التستوستيرون دورًا مهمًا أيضًا في السيطرة على قصور الغدد التناسلية، حيث يساعد الطبيب في تحديد الجرعة المناسبة من الدواء، في البداية ومع مرور الوقت على حد سواء.
وبالنسبة للعلاج..
1- علاج البالغين
يعتمد علاج قصور الغدد التناسلية الذكرية على السبب وما إذا كنت مهتمًا بالخصوبة أم لا.- العلاج بالهرمونات البديلة
في حالة قصور الغدد التناسلية الناتج عن قصور الخصية، يستخدم الأطباء الهرمون الذكري البديل (العلاج بالتستوستيرون البديل أو TRT). ويُعيد العلاج بالتستوستيرون البديل الوظيفة الجنسية وقوة العضلات، كما أنه يقي من فقدان العظام. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما ينعم الرجال الذين يخضعون للعلاج بالتستوستيرون البديل بزيادة في الطاقة والدافع الجنسي والشعور بالصحة الجيدة.فإذا كان السبب مشكلة في الغدة النخامية، فإن الهرمونات النخامية ستُحفّز إنتاج الحيوانات المنوية وتُعيد الخصوبة. ويمكن استخدام العلاج بالتستوستيرون البديل إذا لم تكن الخصوبة أمرًا مهمًا. وقد يتطلب ورم الغدة النخامية الاستئصال الجراحي أو العلاج بالأدوية أو العلاج الإشعاعي أو الهرمونات البديلة الأخرى.
- الإخصاب المساعد
على الرغم من أنه لا يوجد غالبًا علاج فعال لإعادة الخصوبة لرجل يعاني من قصور الغدد التناسلية الأولي، فإن تقنية الإخصاب المساعد قد تكون مفيدة في هذه الحالة. وتشمل هذه التقنية مجموعة من الأساليب التي تم تصميمها لمساعدة الأزواج الذين فشلوا في تحقيق الحمل.
2- العلاج للفتيان الصغار
بالنسبة للفتيان الصغار، قد يُحفّز العلاج بالتستوستيرون البديل (TRT) البلوغ ونمو الصفات الجنسية الثانوية، مثل زيادة الكتلة العضلية ونمو شعر اللحية والعانة ونمو القضيب، كما يمكن استخدام الهرمونات النخامية لتنشيط نمو الخصيتين. وقد تساعد جرعة مبدئية منخفضة من التستوستيرون بزيادة تدريجية في تجنب الآثار السلبية له، كما أنها تضاهي بشكل أكثر وضوحًا الزيادة البطيئة في التستوستيرون التي تحدث أثناء البلوغ.* أنواع العلاج بالتستوستيرون البديل
- الحقن
وهي آمنة وفعالة، وتُعطى في العضل. - اللصقات
يتم وضع لصقة تحتوي على التستوستيرون (أندروديرم) كل ليلة على الظّهر أو البطن أو أعلى الذراع أو الفخذ. ويجب تغيير مكان وضع اللصقة بحيث تكون الفترة التي تفصل بين كل مرة يتم فيها وضع اللصقة في نفس المكان هي سبعة أيام، وذلك لتقليل التفاعل الجلدي.
- الجِلّ
يوجد العديد من مستحضرات الجِل الطبية المتوفرة لاستخدامها بعدة طرق مختلفة. وبحسب العلامة التجارية، يتم دهن جِل التستوستيرون على الجلد أعلى الذراع أو الكتف (أندروجل وتيستيم) أو وضعه باستخدام أداة طبية أسفل الإبطين (أكسيرون) أو ضخه على الفخذ من الداخل (فورتيستا).وعندما يجفّ الجِل، يمتص الجسم التستوستيرون عبر الجلد. وقد ثبت أن استخدام الجل علاجاً بالتستوستيرون البديل يُسبّب تفاعلاً جلديًا أقل مما تسبّبه اللصقات، كما يجب عدم الاستحمام لعدة ساعات بعد وضع الجل للتأكّد من أنه قد تم امتصاصه. وهناك أثر جانبي محتمَل لاستخدام الجل، ويتمثّل في إمكانية انتقال الدواء إلى شخص آخر. لذا، تجنّب التلامس المباشر للجلد مع الآخرين حتى يجف الجل تمامًا أو قم بتغطية المنطقة بعد وضعه عليها.
- المعجون
بما أنه عبارة عن مادة صغيرة تشبه المعجون، يتم إعطاء تستوستيرون اللثة والوجنة (عن طريق الفم) البديل (ستريانت) عبر التجويف الطبيعي الذي يوجد فوق الأسنان العلوية، حيث تلتقي اللثة مع الشفة العلوية (الجوف الشدقي). يلتصق هذا المنتج باللثة سريعًا ويتيح امتصاص التستوستيرون في مجرى الدم.
- حبيبات قابلة للزرع
يتم زرع حبيبات تحتوي على التستوستيرون (تيستوبيل) عن طريق الجراحة أسفل الجلد، ويجب وضعها كل ثلاثة إلى ستة أشهر. ولا يُنصَح بتناول التستوستيرون عن طريق الفم في حالة العلاج بالهرمون البديل طويل الأمد لأنه قد يُسبّب مشاكل في الكبد.
* أخيرا..
في حالة حدوث قصور الغدد التناسلية أثناء مرحلة الرشد، احرص على تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي للوقاية من هشاشة العظام. ويعد الانتظام في ممارسة الرياضة وتناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د للحفاظ على قوة العظام أمرًا مهمًا للحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. وتعرّف على مشاكل خلل الانتصاب والعقم واقرأ عنها وناقش شريكة حياتك بها. وتحدث مع طبيبك عن الطريقة التي يمكنك من خلالها التخلص من الشعور بالقلق والتوتر المصاحب لهذه الحالات المرضية غالبًا.* المصدر
Male hypogonadism: Symptoms and treatment
What you need to know about male hypogonadism