هل أصبت بنزلة برد طويلة لا تستجيب للكثير من العلاجات؟ أو هل تشعر باحتقان الأنف المستمر حتى مع أدوية البرد أو الحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية. قد تكون تعاني من لحمية الأنف (السلائل الأنفية) وهي عبارة عن نمو حميد (غير سرطاني) في الأنسجة المبطنة أو الغشاء المخاطي للأنف، وتتدلى هذه الزوائد من أماكنها مثل دموع العين أو عناقيد العنب. ويمكن أن تتكون لحمية الأنف في أي سن، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الشباب وذوي الأعمار المتوسطة.
وتنشأ هذه الزوائد من الالتهاب المزمن نتيجة الإصابة بالربو، أو تكرار العدوى، أو الحساسية، أو الحساسية للدواء، أو نتيجة وجود اضطرابات مناعية معينة. وقد لا تتسبب اللحميات الصغيرة في ظهور أي أعراض، لكن، الكبيرة قد تغلق الممرات الأنفية أو تؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس، وفقد حاسة الشم، والإصابة بالتهابات متكررة.
وتتضمّن العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن المصاحب للحمية الأنف ما يلي:
- رشح الأنف.
- انسداد الأنف بشكل متواصل.
- تنقيط أنفي خلفي.
- ضعف أو غياب حاسة الشم.
- فقدان حاسة التذوق.
- ألم في الوجه أو الصداع.
- ألم في الأسنان العلوية.
- الشعور بضغط على الجبهة والوجه.
- الشخير.
-الحكة حول العينين.
* سبب نشوء لحمية الأنف
لا يعرف العلماء أسباب حدوث لحمية الأنف بشكل كامل حتى الآن. ولا يُعرف حتى الآن لماذا يُصاب بعض الأشخاص بالالتهاب المزمن ولا لماذا يتسبب الالتهاب المستمر في تكون لحمية الأنف عند بعض الأشخاص وعدم تكونها عند آخرين. لكن، هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين يصابون بلحمية الأنف لديهم استجابات مختلفة للجهاز المناعي عن هؤلاء الذين لا يصابون بها.
وتتضمّن الحالات المرضية التي عادة ما ترتبط بلحمية الأنف ما يلي:
- الربو.
- الحساسية للأسبرين.
- التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي.
- التليف الكيسي.
- متلازمة شيرغ ستروس.
* هل تسبب لحمية الأنف مضاعفات؟
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
- نوبات احتدام الربو.
- عدوى الجيوب الأنفية المزمنة.
- انتشار العدوى لمحجر العين.
- التهاب السحايا.
* تشخيص وعلاج لحمية الأنف
- التنظير الأنفي، لفحص الأنف والجيوب الأنفية من الداخل بدقة باستخدام منظار الأنف.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتحديد حجم ومكان الزوائد اللحمية في المناطق الأكثر عمقًا من الجيوب الأنفية وتقييم مدى شدة الالتهاب، واستبعاد وجود أي عوائق محتملة أخرى في تجويف الأنف، مثل وجود تشوهات هيكلية أو نوع آخر من الزوائد السرطانية أو غير السرطانية.
- اختبارات الحساسية، لتحديد ما إذا كانت هناك حساسية تُسهم في حدوث الالتهاب المزمن.
- اختبار التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يؤثر على الغدد التي تنتج المخاط، والدموع، والعرق، واللعاب، والعصارات الهضمية. ويحدد اختبار عرق غير باضع، وهو الاختبار التشخيصي القياسي للتليّف الكيسي، ما إذا كان عرق طفلك أكثر ملوحة من عرق معظم الناس أم لا.
وبالنسبة للعلاج..
يهدف علاج لحمية الأنف إلى تقليل حجمها أو التخلص منها، وعادة ما تكون الأدوية هي أول نهج يتم اتباعه، كما قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا في بعض الأحيان، ولكنه قد لا يوفر حلاً دائمًا نظرًا لأن الزوائد اللحمية عادة ما يتكرر ظهورها.
1- الأدوية
- وإذا كانت السترويدات القشرية الأنفية غير فعالة، فقد يصف طبيبك لك سترويدات قشرية فموية، مثل بريدنيزون، إما وحده أو مع بخاخ الأنف. ونظرًا لأن السترويدات القشرية الفموية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة، فعادة ما تتناولها لفترة وجيزة فقط، كما قد تُستخدم الستيرويدات القشرية عن طريق الحقن إذا كانت حالة لحمية الأنف شديدة.
- قد يصف طبيبك أدوية لعلاج الحالات المرضية التي تُسهم في حدوث الالتهاب المزمن في الجيوب أو الممرات الأنفية. وقد تشمل هذه الأدوية مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية والمضادات الحيوية لعلاج العدوى المزمنة أو المتكررة. كما قد يستفيد بعض المرضى المصابين بلحمية الأنف ولديهم حساسية من الأسبرين من إزالة التحسس تجاه الأسبرين وعلاجه.
2- الجراحة
إذا لم يؤدِ العلاج بالأدوية إلى تقليص لحمية الأنف أو التخلص منها، فقد تحتاج لإجراء جراحة المنظار لإزالة الزوائد اللحمية وتصحيح المشاكل الموجودة في جيوبك الأنفية التي تجعلها عرضة للالتهاب وظهور الزوائد اللحمية.وفي جراحة المنظار، يُدخل الجراح أنبوبًا صغيرًا مزودًا بعدسة مكبرة أو كاميرا دقيقة (المنظار) عبر فتحتي الأنف ويقوم بتوجيهه إلى داخل تجاويف الجيوب الأنفية. ويستخدم الجراح أدوات دقيقة لإزالة الزوائد اللحمية وغيرها من العوائق التي تعيق تدفق السوائل من الجيوب الأنفية. أيضًا قد يقوم الجراح بتوسعة الفتحات التي تصل الجيوب الأنفية بالممرات الأنفية، وعادة ما تُجرى جراحة المنظار في العيادات الخارجية.
* المصدر
What are nasal polyps?