وعندما تتعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية، يحمي الجلد نفسه من خلال سرعة إنتاج الميلانين، ويؤدي الميلانين الزائد إلى اسمرار الجلد ليصبح لونه داكنًا. لكن، لا ينتج العديد من الأشخاص الميلانين بما يكفي لحماية الجلد بشكل جيد، وفي نهاية الأمر، يُسبب ضوء الأشعة فوق البنفسجية حرق الجلد والشعور بالألم وظهور الاحمرار والتورّم. بالإضافة إلى التسبب بمخاطر تلف الجلد والإصابة ببعض الأمراض الجلدية الأخرى، أو سرطان الجلد في حالة التعرض المتكرر.
وتتضمن علامات وأعراض حروق الشمس ما يلي:
- لونا ورديا أو احمرارا.- الجلد الذي تشعر بدفئه أو سخونته عند لمسه.
- الألم أو الإيلام عند اللمس أو الحكة.
- التورم.
- بثورا صغيرة مليئة بالسوائل قد تتمزق.
- الصداع والحمى والرعشة والتعب إذا كانت حروق الشمس شديدة.
- في حالة إصابة العين بحروق الشمس، قد تشعر بآلام أو بوجود حبيبات رملية خشنة في العين.
وفي غضون بضعة أيام، يبدأ الجسم في التعافي من تلقاء نفسه عن طريق تقشر الطبقة العلوية من الجلد التالف، وبعد التقشر، من المحتمل أن يبدو عدم تناسق لون البشرة ونوعها بشكل مؤقت، وقد تستغرق حروق الشمس السيئة عدة أيام أو وقتًا أطول من ذلك حتى يتم الشفاء منها.
* الأشخاص الأكثر عرضة لحروق الشمس
1- كونك من أصحاب البشرة الفاتحة.
2- أن تعيش أو تقضي عطلاتك في مكان مشمس أو دافئ أو في أحد المرتفعات.
3- العمل في الهواء الطلق.
4- الترفيه في الهواء الطلق مع شرب الكحوليات.
5- لديك تاريخ من حروق الشمس
6- تعرّض الجلد غير المحمي باستمرار لضوء الأشعة فوق البنفسجية المنبعث من الشمس، أو مصادر صناعية مثل الأسرّة المدبوغة (tanned family).
7- تناول دواء يجعلك أكثر عرضةً للحرق (الأدوية التي تُسبب التحسس الضوئي).
* مضاعفات حروق الشمس
1- العدوى نتيجة تمزق البثور والإصابة بالعدوى البكتيرية، لذا، تجب زيارة الطبيب إذا لاحظت ظهور علامات أو أعراض للعدوى، والتي تتضمن الألم والاحمرار والتورّم ونزّ البثور.
2- شيخوخة الجلد المبكرة، مما يجعلك تبدو أكبر من عمرك الحقيقي، وتُعرف تغيُّرات الجلد التي تحدث بسبب ضوء الأشعة فوق البنفسجية باسم شيخوخة الجلد المبكرة. وتشمل تأثيرات شيخوخة الجلد المبكرة ما يلي:
- ضعف الأنسجة الضامة، مما يقلل من قوة الجلد ومرونته.
- تجاعيد عميقة.
- البشرة الجافة الخشنة.
- أوردة حمراء رفيعة في الخدين والأنف والأذن.
- نمش، وغالبًا ما يكون في الوجه والكتفين.
- بقع داكنة أو متغيرة اللون على الوجه وظهر اليدين والذراعين والصدر وأعلى الظهر، ويُسمى أيضًا النمش الشمسي
3- الآفات الجلدية المحتملة للتسرطن، والتي تظهر كبقع خشنة ومتقشرة في المناطق المصابة بالتلف بسبب الشمس، وقد يكون لونها مائلاً إلى البياض أو ورديا أو أسمر أو بنيا، وعادةً ما تظهر في المناطق التي تعرّضت للشمس من الرأس والوجه والرقبة واليدين لدى الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة. وقد تتطور هذه البقع إلى سرطان الجلد، ويُطلق عليها أيضا التقرن الأكتيني والتقرن الشمسي.
4- سرطان الجلد، نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس، حتى دون الإصابة بحروق الشمس، من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل سرطان الميلانوما. ويظهر سرطان الجلد بشكل أساسي في مناطق الجسم الأكثر تعرّضا لأشعة الشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفاه والأذن والرقبة والصدر والذراعان واليدان والساقان، كما يشيع حدوث سرطان الجلد في الساق لدى النساء أكثر منه لدى الرجال.
وتظهر بعض أنواع سرطان الجلد كورم صغير أو قرحة تنزف بسهولة وتُكوِّن قشرة وتلتئم ثم تفتح مرة أخرى، أما في حالة الإصابة بسرطان الميلانوما، فقد تتغير شامة موجودة أو تظهر شامة جديدة مشتبه بإصابتها. ويظهر نوع من سرطان الميلانوما يُسمى النمشة الخبيثة في المناطق التي تعرّضت لأشعة الشمس لفترات طويلة، ويبدأ ظهوره كبقعة سمراء مسطحة ويتحول لونه ببطء إلى لون داكن ثم يتضخّم.
5- اعتلال البصر، حيث إن التعرّض الزائد لضوء الأشعة فوق البنفسجية يتسبب في تلف الشبكية أو العدسة أو القرنية، ومن الممكن أن يؤدي هذا التلف الناجم عن الشمس والذي يلحق بالعدسة إلى غشاوة العدسة (المياه البيضاء)، ففي حالة إصابة العين بحروق الشمس، قد تشعر بآلام أو بوجود حبيبات رملية خشنة في العين، كما تُسمى حروق الشمس التي تُصيب القرنية أيضا بعمى الثلج.
* أخيرا..
1- تظهر بها بثور وتغطي جزءا كبيرا من الجسم.
2- تُصاحبها حمى شديدة أو ألم بالغ أو صداع أو ارتباك أو غثيان أو رعشة.
3- لا تستجيب للرعاية في المنزل خلال يومين.
4- زيادة الألم والإيلام عند اللمس.
5- زيادة التورُّم.
6- خروج إفرازات (صديد) صفراء من بثور مفتوحة.
7- خطوط حمراء منتشرة من البثور المفتوحة.
* هل يمكن الوقاية من حروق الشمس؟
هناك طرق تساعد على الوقاية من حروق الشمس، ويجب أن تكون حذرا جدا في المناطق المائية والجليدية والثلجية والرملية لأنها تعكس أشعة الشمس. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر ضوء الأشعة فوق البنفسجية أكثر شدة في المرتفعات.
-
تجنّب التعرض لأشعة الشمس ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً
وذلك لأن أشعة الشمس تكون أقوى في هذه الساعات، لذا حاول تحديد مواعيد الأنشطة التي تمارسها في الهواء الطلق في أوقات أخرى غيرها، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فاحرص على الحد من الوقت الذي تقضيه في الشمس، واحرص على البقاء في الظِّل قدر الإمكان.
-
غطِّ رأسك وجسدك
ارتدِ الملابس التي تُغطي جسمك، بما في ذلك رأسك وذراعاك وساقاك. واحرص على ارتداء الثياب أو الملابس الخارجية ولا سيما تلك المصممة خصيصا لتوفير الحماية من الشمس. وتوفر الألوان الداكنة حماية أكثر من أشعة الشمس الضارة. وفي المناطق المفتوحة المعرضة لأشعة الشمس القوية يمكنك ارتداء القبعات ولبس الأقمشة المعالجة بالمواد الكيميائية التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية. تحقق من عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF)، الذي يوضح مدى فاعلية القماش في حجب أشعة الشمس الضارة، فكلما زادت درجة عامل الحماية، كان ذلك أفضل. كما أن القبعة الواسعة الحواف تحميك بشكل أفضل من القبعة الصغيرة.
-
استخدم كريم الحماية من أشعة الشمس ما أمكن
بغض النظر عن نوع البشرة، يفضل استخدام كريم وقاية من الشمس مع عامل الحماية من الشمس بدرجة 15 أو أكثر. توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأمراض الجلدية باستخدام كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل الحماية من الشمس بدرجة 30 أو أكثر.
استخدم كريم الحماية من الشمس بكثرة وأعد استخدامه كل ساعتين أو أكثر إذا كنت تسبح أو تتعرق بكثرة، وإذا كنت تستخدم أيضا المواد الطاردة للحشرات، فقم بوضع كريم الحماية من الشمس أولاً، لا توصي مراكز مكافحة الأمراض باستخدام المنتجات التي تجمع بين مادة طاردة للحشرات وكريم حماية من الشمس.
يمكنك استخدام كريم الحماية من الشمس للأطفال والرضع في عمر 6 أشهر أو أكثر، ولكن بالنسبة للرضع الأصغر سنا، توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال باستخدام الطرق الأخرى للحماية من الشمس، مثل البقاء في الظِّل أو ارتداء القبعات والملابس.
-
ارتدِ النظارات الشمسية
يمكنك أن توفر لعينيك أفضل حماية عندما تكون في الهواء الطلق، عن طريق اختيار النظارات الشمسية التي تتميز بأعلى درجة حماية من الأشعة فوق البنفسجية. وتحقق من تصنيف الأشعة فوق البنفسجية عند شراء نظارة جديدة، فهذا يساعد أيضا في ارتداء النظارات الشمسية الملائمة لوجهك وذات الإطارات التي تغطي كامل العينين وتمنع ضوء الشمس من جميع الزوايا. كما ننصحك بتجنب تسمير البشرة صناعياً بسبب مخاطرها في التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
* المصدر
Sunburn