استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة هو عملية تُجرى عادة لتخفيف أعراض المشكلات البولية الناتجة عن تضخم البروستات، وهي الحالة التي تُسمى بتضخم البروستات الحميد (BPH). ويوصى بها للرجال الذين يعانون من أعراض شديدة في المشكلات البولية مع تضخم في غدة البروستات.
ولا يتم في هذه العملية الجراحية استئصال غدة البروستات بأكملها، كما هو الحال في عملية استئصال سرطان البروستات، ولكنها تزيل فقط الجزء الذي يسبب الانسداد من البروستات والذي يعوق تدفق البول. تجرى هذه العملية عادة عبر شق جراحي في البطن أسفل السرة. ويمكن إجراؤها الآن تنظيرياً عن طريق إحداث عدة شقوق صغيرة في البطن باستخدام أسلوب يُسمى تنظير البطن، أو بمساعدة روبوت للقيام بالأمر ذاته.
-
متى تُجرى عملية استئصال البروستات؟
- الحاجة المتكررة والملحة للتبول.
- صعوبة في بدء التبول.
- بطء (طول مدة) التبول.
- زيادة تكرار مرات التبول في الليل (التبول الليلي).
- تقطع مرور البول أثناء التبول.
- الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
- التهاب المسالك البولية.
- عدم القدرة على التبول.
ويمكن إجراء استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة لعلاج المضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول أو للوقاية منها، ومن بينها:
- عدوى المسالك البولية المنتكسة أو المستمرة.
- تلف الكلى أو المثانة.
- عدم القدرة على التحكم في البول (سلس البول).
- تكرار ظهور دم في البول.
- حصيات المثانة.
-
ما هي مخاطر هذه العملية؟
- التضخم الشديد في البروستات.
- وجود مشكلات في المثانة أو مشكلات أخرى يمكن إصلاحها أثناء العملية الجراحية أيضاً.
- وجود حصوات المثانة.
- حدوث نزيف بولي حاد من البروستات.
تشمل مخاطر استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة ما يلي:
-
النزيف الحاد
-
التهاب المسالك البولية
-
صعوبات التبول وحبس البول
-
رعشة الجماع الجافة
-
خلل الانتصاب
-
تضيق الإحليل أو عنق المثانة
-
التحضير لعملية استئصال البروستات
اتبع تعليمات الطبيب بشأن ما ينبغي لك فعله قبل العلاج. وإليك بعض الأمور التي تنبغي مناقشتها مع الطبيب:
- الأدوية التي تتناولها.. أخبر الطبيب عن أي أدوية تتناولها سواء أكانت متاحة بوصفة طبية أم من دون وصفة طبية، وكذلك عن المكملات الغذائية التي تتناولها. تكمن أهمية هذا الأمر على وجه الخصوص إذا كنت تتناول أدوية سيولة الدم مثل وارفارين (كومادين) أو الكلوبيدوجريل (بلافيكس)، ومسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية مثل الأسبيرين أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين) أو نابروكسين الصوديوم (أليف). وقد يطلب منك الجراح التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف قبل عدة أيام من الجراحة.
- الصوم عن الطعام والشراب قبل إجراء الجراحة.. سوف يطلب منك الطبيب على الأرجح عدم تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل. وفي صباح يوم العملية، لا تتناول سوى الأدوية التي يخبرك بها الطبيب، وأن يكون ذلك برشفة صغيرة من الماء فقط.
- تحضير الأمعاء قبل العملية الجراحية.. قد يطلب منك الطبيب أخذ حقنة شرجية قبل إجراء العملية. وربما يتم إعطاؤك مجموعة أدوات وإرشادات لأخذ الحقنة الشرجية بنفسك، وذلك لإفراغ الأمعاء صباح يوم العملية.
- ترتيبات ما بعد العملية الجراحية.. اسأل طبيبك عن الفترة المتوقعة لبقائك في المستشفى، ورتّب لوجود شخص يوصلك إلى المنزل مسبقًا.
- التقييدات على الأنشطة.. قد لا تستطيع العمل أو ممارسة أنشطة شاقة لمدة عدة أسابيع بعد الجراحة. لذا، اسأل الطبيب عن وقت التعافي الذي تحتاج إليه.
-
كيف تتم هذه العملية؟
سيقوم الطبيب بإحداث شق جراحي أسفل السرة فوق عظم العانة أو عبر المثانة للوصول إلى البروستات. وفي بعض الحالات، يتم القيام بهذا الإجراء بمساعدة روبوت أو باستخدام المنظار. وتتطلب العملية الجراحية بواسطة المنظار والروبوت فتح عدد قليل من الشقوق الجراحية الصغيرة بدلاً من فتح شق واحد كبير. وإذا كنت مصابًا أيضًا بفتق أو تعاني من مشكلة في المثانة، فقد يستغل الطبيب الجراحة كفرصة لإصلاح هذه المشكلة.
وحين يزيل الطبيب الجزء المسبب للأعراض من البروستات، فقد يترك أنبوب تصريف مؤقتا، أو اثنين يتم إدخالهما عبر ثقوب في الجلد القريب من موضع العملية الجراحية، وقد يتم توجيه أنبوب نحو المثانة مباشرةً (أنبوب فوق العانة) ويتجه الأنبوب الآخر إلى داخل المنطقة التي أزيلت منها البروستات (التصريف الحوضي).
-
ماذا سيحدث بعد العملية؟
وسيطلب منك الطبيب المشي يوم العملية أو في اليوم التالي لها، كما ستمارس بعض التمارين لتحريك قدميك بينما تكون في السرير، وبعض تمارين التنفس. وبوجه عام، تتم إزالة الأنبوب فوق العانة بعد بضعة أيام، وربما يتم إخراجه قبل عودتك إلى المنزل من المستشفى، أو قد تحتاج لبقائه في مكانه ثم تعود إلى المستشفى أو إلى عيادة الطبيب لإزالته.
من المحتمل أن تعود إلى منزلك بعد بضعة أيام عقب العملية. وحينما يعتقد الطبيب أنه من الآمن بالنسبة لك أن تعود إلى المنزل، فسيتم إخراج أنبوب التصريف الحوضي.
وربما تعود إلى منزلك بعد وضع قسطرة، حيث يحتاج معظم الرجال إلى قسطرة بولية لمدة تراوح بين سبعة وعشرة أيام بعد العملية. تأكد من فهمك للخطوات التي يجب عليك اتخاذها بعد العملية، وكذلك فهمك لأي قيود مفروضة عليك. سوف يتعين عليك استئناف مستوى نشاطك تدريجيًا؛ فمن المفترض عودتك إلى روتين حياتك الطبيعية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا.
ولن تتمكن من القيادة لبضعة أيام على الأقل بعد عودتك إلى المنزل؛ فلا تقد السيارة حتى تتم إزالة القسطرة وتتوقف عن تناول مسكنات الألم الموصوفة من الطبيب ويوافق الطبيب على قيامك بالقيادة. وستتوجب عليك زيارة الطبيب عدة مرات للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
وستتمكن على الأرجح من استئناف نشاطك الجنسي بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع عقب الجراحة. وبعد إجراء استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة، سيظل بإمكانك الشعور برعشة الجماع أثناء ممارسة الجنس، ولكنك ستقذف القليل جدًا من المني أو لن تقذف أيًا منه على الإطلاق بسبب ما يسمى بالقذف المرتد أو الراجع.
-
ما هي النتائج المتوقعة لهذه العملية الجراحية؟