ظاهرة "انقطاع التنفس الانسدادي الليلي" Obstructive Sleep Apnea أو اختصاراً "OSA"، مشكلة صحية تزداد احتمالات الإصابة بها في المجتمعات المتطورة، حتى أنها تقرب من خمس السكان.
ولا شك أن أغلبنا لاحظ أعراض هذه المشكلة على أحد أقربائه أو معارفه (الذي عادة ما يكون مفرطاً بالوزن ومتقدماً بالعمر): يكون الشخص جالساً على مقعد أو سرير، وهو يغط بنوم عميق ويطلق أصوات شخير عالية، وفجأة ينقطع تنفسه لفترة قد تطول أو تقصر.. ثم فجأة (مرة أخرى) يلتقط الشخص أنفاسه بصعوبة، مصحوبة بشخير أقوى من ذي قبل، وقد يغير وضعية نومه، أو يستيقظ لبرهة وجيزة، ثم تتكرر الأعراض نفسها من جديد.
* مضاعفات هذه الحالة وخطورتها
تبين للأطباء مؤخراً أن هذا الاضطراب محفوف بالأخطار، فبالإضافة إلى النوم المضطرب الذي يتقطع عدة مرات في الليلة الواحدة، مع حس الاختناق وزيادة التعرق الليلي والشعور بالإرهاق وضعف التركيز والميل للإغفاء في اليوم التالي، وكثرة الشكوى من الصداع وجفاف وألم الحلق.. فالمصابون بانقطاع التنفس الانسدادي الليلي مؤهبون للإصابة بارتفاع الضغط ومرض القلب والسكتة الدماغية.
ففي كل مرة ينخفض الأوكسجين بالدم نتيجة انقطاع النفس، يرتفع الضغط ويثقل كاهل جهاز القلب والأوعية، كما يتعرض المصاب للإصابة بقصور القلب واضطرابات النظم الخطرة والسكتة الدماغية، وكلما ازداد تواتر هذه النوبات، زاد احتمال وقوع هذه المضاعفات.
ثم علينا ألا نستخف بحس الإعياء الذي يلازم المصابين خلال النهار، فكثيراً ما يؤدي هذا لتشوش الذهن وضعف الذاكرة والإغفاء أثناء العمل، وارتفاع احتمال حوادث السير إذا كان المصاب يقود السيارة، وتقاعس الأطفال المصابين عن أداء واجباتهم الدراسية.
ووجد الباحثون أن الذين يعانون من هذا الاضطراب تزداد لديهم احتمالات الإصابة بداء السكري، ومرض الزرق في العينين، كما يزداد حدوث المضاعفات لديهم بعد تناول بعض الأدوية أو إجراء العمليات الجراحية، وكثيراً ما يشكون من الاكتئاب، ويصاب الرجال منهم بضعف الانتصاب وهمود الرغبة الجنسية.
* تشخيص الحالة
إذا شعرت بالتعب والإرهاق والرغبة بالنوم معظم النهار، وأخبرتك زوجتك أنك تشخر بصوت عال، وأن تنفسك كثيراً ما ينقطع أثناء النوم، ما يؤرقها ويفزعها، فعليك باستشارة طبيبك دون تلكؤ، وأفضل الأطباء المؤهلين لتشخيص هذا الاضطراب هم أخصائيو اضطرابات النوم (وهو اختصاص حديث يعتبر فرعاً من اختصاص التخدير)، لذلك سيحولك طبيبك بعد فحصك على الأغلب لأحد هؤلاء الأخصائيين الذين سيشخصون حالتك ودرجتها في مخبر اضطراب النوم، حيث ينام الشخص ليلة واحدة تراقب أثناءها فعالية دماغة الكهربائية، بالإضافة للنبض والضغط وحركات التنفس وتركيز الأوكسجين في الدم، فإذا ثبت التشخيص، وجبت المعالجة الفورية.
* طرق المعالجة الحديثة
قد يلجأ الطبيب في الدرجات الخفيفة من الإصابة لإصلاح بعض الأمور والعادات الحياتية التي تساهم في ظهور الأعراض، مثل تنقيص الوزن والتمارين الرياضية والانقطاع عن التدخين وتجنب النوم على الظهر ومعالجة احتقان الأنف إن وجد.
فإذا لم تساعد هذه الإجراءات على اختفاء الأعراض، أو كانت الإصابة بالأساس من درجة متقدمة، فلا بد من تطبيق إحدى المعالجات الحديثة التالية:
- تطبيق دفع الهواء الإيجابي عبر الطرق التنفسية Positive Airway Pressure Therapy
في هذه الطريقة يوصل المصاب بجهاز يدفع الهواء تحت الضغط إلى البلعوم فالقصبات الهوائية عبر قناع يثبت حول الأنف والفم أثناء النوم. بهذا تبقى الممرات التنفسية العلوية مفتوحة طوال الليل ولا ينقطع التنفس أو ينخفض تركيز الأوكسجين خلال النوم، ما يمنع حدوث الاستيقاظ الليلي وتوابعه السلبية.
وهناك أكثر من وسيلة لتغيير برامج هذه الأجهزة بحيث يستخدم الضغط الهوائي واستمرارية الضغط المناسبة لكل إنسان.
وثبت في عدد من الإحصاءات أن فائدة هذه الأجهزة تطاول ما يفوق 85% من المرضى الذين يستخدمونها.
- الأجهزة الفموية الخاصة
إذا كان من الصعب على المريض تطبيق قناع حول الأنف والفم خلال النوم، فهناك أجهزة خاصة تركب على أسنان المريض بمساعدة طبيب أسنان، وتعمل بتحريك الفك السفلي للأمام أو التحكم بحركة اللسان ليبقى الممر الهوائي العلوي مفتوحاً.
- أجهزة تنبيه كهربائي للأعصاب المسؤولة عن فتح مجرى البلعوم العضلي، تزرع بطارياتها أمام الصدر وتحت الجلد.
* الطرق الجراحية
تعتبر الجراحة بمثابة الحل الأخير، حين لا تفيد كل المعالجات الأخرى، وليست هناك عملية نموذجية لهذا الاضطراب، إنما تفصل العملية للمريض بهدف إزالة أي عائق عضوي لديه يسبب انسداد الطريق العلوية التنفسية.
فقد يلجأ الجراح لاستئصال اللوزتين واللحميات مثلاً، أو يلجأ لتصنيع اللهاة والحنك والبلعوم، أو لتحريك موضع الفك السفلي للأمام، وفي الحالات القصوى قد يضطر لإجراء خزع الرغامى.
اقرأ أيضا:
أسباب انقطاع التنفس الليلي والوقاية منه
* مضاعفات هذه الحالة وخطورتها
تبين للأطباء مؤخراً أن هذا الاضطراب محفوف بالأخطار، فبالإضافة إلى النوم المضطرب الذي يتقطع عدة مرات في الليلة الواحدة، مع حس الاختناق وزيادة التعرق الليلي والشعور بالإرهاق وضعف التركيز والميل للإغفاء في اليوم التالي، وكثرة الشكوى من الصداع وجفاف وألم الحلق.. فالمصابون بانقطاع التنفس الانسدادي الليلي مؤهبون للإصابة بارتفاع الضغط ومرض القلب والسكتة الدماغية.
ففي كل مرة ينخفض الأوكسجين بالدم نتيجة انقطاع النفس، يرتفع الضغط ويثقل كاهل جهاز القلب والأوعية، كما يتعرض المصاب للإصابة بقصور القلب واضطرابات النظم الخطرة والسكتة الدماغية، وكلما ازداد تواتر هذه النوبات، زاد احتمال وقوع هذه المضاعفات.
ثم علينا ألا نستخف بحس الإعياء الذي يلازم المصابين خلال النهار، فكثيراً ما يؤدي هذا لتشوش الذهن وضعف الذاكرة والإغفاء أثناء العمل، وارتفاع احتمال حوادث السير إذا كان المصاب يقود السيارة، وتقاعس الأطفال المصابين عن أداء واجباتهم الدراسية.
ووجد الباحثون أن الذين يعانون من هذا الاضطراب تزداد لديهم احتمالات الإصابة بداء السكري، ومرض الزرق في العينين، كما يزداد حدوث المضاعفات لديهم بعد تناول بعض الأدوية أو إجراء العمليات الجراحية، وكثيراً ما يشكون من الاكتئاب، ويصاب الرجال منهم بضعف الانتصاب وهمود الرغبة الجنسية.
* تشخيص الحالة
إذا شعرت بالتعب والإرهاق والرغبة بالنوم معظم النهار، وأخبرتك زوجتك أنك تشخر بصوت عال، وأن تنفسك كثيراً ما ينقطع أثناء النوم، ما يؤرقها ويفزعها، فعليك باستشارة طبيبك دون تلكؤ، وأفضل الأطباء المؤهلين لتشخيص هذا الاضطراب هم أخصائيو اضطرابات النوم (وهو اختصاص حديث يعتبر فرعاً من اختصاص التخدير)، لذلك سيحولك طبيبك بعد فحصك على الأغلب لأحد هؤلاء الأخصائيين الذين سيشخصون حالتك ودرجتها في مخبر اضطراب النوم، حيث ينام الشخص ليلة واحدة تراقب أثناءها فعالية دماغة الكهربائية، بالإضافة للنبض والضغط وحركات التنفس وتركيز الأوكسجين في الدم، فإذا ثبت التشخيص، وجبت المعالجة الفورية.
* طرق المعالجة الحديثة
قد يلجأ الطبيب في الدرجات الخفيفة من الإصابة لإصلاح بعض الأمور والعادات الحياتية التي تساهم في ظهور الأعراض، مثل تنقيص الوزن والتمارين الرياضية والانقطاع عن التدخين وتجنب النوم على الظهر ومعالجة احتقان الأنف إن وجد.
فإذا لم تساعد هذه الإجراءات على اختفاء الأعراض، أو كانت الإصابة بالأساس من درجة متقدمة، فلا بد من تطبيق إحدى المعالجات الحديثة التالية:
- تطبيق دفع الهواء الإيجابي عبر الطرق التنفسية Positive Airway Pressure Therapy
في هذه الطريقة يوصل المصاب بجهاز يدفع الهواء تحت الضغط إلى البلعوم فالقصبات الهوائية عبر قناع يثبت حول الأنف والفم أثناء النوم. بهذا تبقى الممرات التنفسية العلوية مفتوحة طوال الليل ولا ينقطع التنفس أو ينخفض تركيز الأوكسجين خلال النوم، ما يمنع حدوث الاستيقاظ الليلي وتوابعه السلبية.
وهناك أكثر من وسيلة لتغيير برامج هذه الأجهزة بحيث يستخدم الضغط الهوائي واستمرارية الضغط المناسبة لكل إنسان.
وثبت في عدد من الإحصاءات أن فائدة هذه الأجهزة تطاول ما يفوق 85% من المرضى الذين يستخدمونها.
- الأجهزة الفموية الخاصة
إذا كان من الصعب على المريض تطبيق قناع حول الأنف والفم خلال النوم، فهناك أجهزة خاصة تركب على أسنان المريض بمساعدة طبيب أسنان، وتعمل بتحريك الفك السفلي للأمام أو التحكم بحركة اللسان ليبقى الممر الهوائي العلوي مفتوحاً.
- أجهزة تنبيه كهربائي للأعصاب المسؤولة عن فتح مجرى البلعوم العضلي، تزرع بطارياتها أمام الصدر وتحت الجلد.
* الطرق الجراحية
تعتبر الجراحة بمثابة الحل الأخير، حين لا تفيد كل المعالجات الأخرى، وليست هناك عملية نموذجية لهذا الاضطراب، إنما تفصل العملية للمريض بهدف إزالة أي عائق عضوي لديه يسبب انسداد الطريق العلوية التنفسية.
فقد يلجأ الجراح لاستئصال اللوزتين واللحميات مثلاً، أو يلجأ لتصنيع اللهاة والحنك والبلعوم، أو لتحريك موضع الفك السفلي للأمام، وفي الحالات القصوى قد يضطر لإجراء خزع الرغامى.
اقرأ أيضا:
أسباب انقطاع التنفس الليلي والوقاية منه