هل معجون الأسنان مفيد للحروق؟

تحتوي أنبوبة معجون الأسنان على مكونات باردة ومنعشة مثل فلورايد الصوديوم وصودا الخبز والمنثول. وهذا هو السبب في أن الكثير من الناس يعمدون لاستخدامه علاجا ويعتبرونه إسعافا أوليا للحروق، وحتى يتم وضعه على حبوب الشباب. فهل معجون الأسنان مفيد للحروق فعلا؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا..

* هل معجون الأسنان مفيد للحروق؟

الجواب: في حين أن معجون الأسنان يمكن أن يقشر لويحات الأسنان والتصبغات، ويحمي مينا الأسنان، ويمنع أمراض اللثة، ويشعرك ببرودة فمك وانتعاشه، إلا أنه ليس علاجًا فعالًا للحروق. وكل ما نعرفه عن المكونات النشطة في معجون الأسنان يشير إلى أن تطبيقه على الحرق سيؤدي إلى حبس الحرارة تحت طبقات الجلد، مما يتسبب في مزيد من الضرر على المدى الطويل.



وبمجرد أن تفهم القليل عن إصابات الحروق، يصبح الأمر أكثر وضوحًا لماذا لا يكون معجون الأسنان علاجًا منزليًا جيدًا لشفائها.

أولا: معجون الأسنان وحروق الدرجة الأولى

تعتبر حروق الدرجة الأولى هي الأكثر شيوعًا. وهذه هي الحروق التي يصاب بها الأشخاص كل يوم من التعرض لأشعة الشمس، أو المكواة الساخنة، أو لمس وعاء ساخن أو فرن عن طريق الخطأ، على سبيل المثال لا الحصر. وتجب معالجة حروق الدرجة الأولى بالإسعافات الأولية، ومعجون الأسنان ليس علاجًا منزليًا فعالاً لهذه الحروق.

كما أن فلورايد الصوديوم الموجود في معجون الأسنان يعمل على تغطية الأسنان ومنع تسوسها. ولكن عندما تقوم بتطبيقه على بشرتك، فإنه يمكن أن يحبس الحرارة وكذلك البكتيريا السيئة. وحتى تركيبات معجون الأسنان الخالية من الفلورايد والتي تحتوي على صودا الخبز أو غيرها من عوامل التبييض "الطبيعية" ستطيل من عملية التئام الحروق.

ثانيا: معجون الأسنان وحروق الدرجة الثانية

حروق الدرجة الثانية هي حروق أقل خطورة من الدرجة الثالثة، لكنها لا تزال تمتد تحت الطبقة العليا من جلدك. وقد تتقرح أو تتقيح أو تنزف، وقد تستغرق عدة أسابيع للشفاء. وقد يكون الاحمرار شديدا، والجلد حساسا للمس، وبقع بيضاء أو تصبغات غير منتظمة منتشرة هنا وهناك والجلد رطبًا ولامعًا.

وبينما يمكن أن تلتئم حروق الدرجة الثانية إذا اعتنيت بها جيدا، فإن العلاجات المنزلية المشكوك فيها، والمكونات التي تنظف بشرتك (مثل تلك الموجودة في معجون الأسنان) يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات وبطء التئام الجروح.

* حروق الدرجة الثالثة ومعجون الأسنان

حروق الدرجة الثالثة هي إصابات يتم فيها حرق جميع طبقات الجلد بفعل الحرارة، وقد يتعرى حتى العظم، وتكون مهددة للحياة إذا شملت مساحة واسعة من الجسم أو شملت أعضاء مهمة. ولن يساعد أي علاج منزلي أو محلول في تهدئة الحروق من الدرجة الثالثة. وتعتبر العناية الطبية الفورية هي العلاج الوحيد المقبول.

* علاجات أخرى منزلية ابتعد عنها:

وضع معجون الأسنان على الحروق ليس العلاج المنزلي الوحيد الذي يحتمل أن يكون ضارًا، بل ابتعد عن وضع هذه المواد أيضا:
- الزبدة.
- الزيوت (مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون).
- بياض البيض.
- الثلج.
- الطين.

* العلاجات المنزلية البديلة لحروق الدرجة الأولى

إذا كنت قد أصبت بحروق من الدرجة الأولى، فهذه علاجات منزلية مدعومة بالأبحاث يمكنك تطبيقها لتسكين الألم.

1- الماء البارد

بينما يجب تجنب الثلج، يوصى في الواقع بنقع الجرح في ماء بارد، لسحب الحرارة من الحرق من جلدك.

2- الكمادات الباردة

يمكن للكمادة الباردة المصنوعة من الماء البارد أو زجاجة ماء سحب الحرارة المحتبسة في الجلد، ومن المهم وضع مرطب لطيف مثل الفازلين على سطح الزجاجة الباردة لمنع التصاقها بالجلد المحروق.

3- جل الصبار

لقد ثبت أن الصبار يعزز التئام الحروق ويخفف الألم عن طريق تقليل الالتهاب. ومنتجات هلام الصبار النقي هي الأفضل، أو ببساطة قم بتقطيع ورقة نبات الصبار إلى جزئين وضع هلام النبات مباشرة على الحرق.

4- مراهم المضادات الحيوية

تعمل مراهم المضادات الحيوية، مثل Neosporin أو bacitracin، على تنظيف منطقة الحروق من البكتيريا ومساعدتك على الشفاء. وتحتوي بعض هذه المنتجات على أدوية مسكنة للألم تساعد في التخلص من وخز الحروق.

5- العسل

العسل مضاد طبيعي للميكروبات ومضاد للالتهابات. وتم استخدامه من قبل العديد من الثقافات كعلاج منزلي، ووجد الباحثون الآن أنه قد يعزز الشفاء.

* المصدر
Why You Shouldn’t Use Toothpaste on Burns, Plus Home Remedies That Work