يعتبر تقويم الأسنان واحدة من طرق علاج مشكلات اعوجاج الأسنان، أو تراكبها أو انحراف اصطفافها داخل الفم، وعادة ما يتم اللجوء إلى تقويم الأسنان لدى الأطفال بعمر يتراوح بين 8-14 عاماً، وفي بعض الأحيان قد يتم القيام بالأمر لدى البالغين. ومن الملاحظ أنه في غالبية الأحيان يعاني كثير من الناس من ألم تقويم الأسنان خاصة بعد تركيبه للمرة الأولى وبعد تضييقه لاحقاً، لذا تتناول هذه المقالة أهم ما ينبغي معرفته حول ألم تقويم الأسنان وطرق علاجه.
ما هي أسباب ألم تقويم الأسنان ؟
يجدر التأكيد على أن الآلام الناجمة عن استخدام تقويم الأسنان تتفاوت بشكل كبير من شخص لآخر، فقد يعاني البعض من آلام مبرحة، بينما قد لا يشعر البعض الآخر بوجود أي مشكلات على الإطلاق، ويمكن تقسيم تلك الآلام -حال حدوثها- وفقاً لمراحل علاج مشكلات الأسنان باستخدام التقويم على النحو الآتي:
تركيب تقويم الأسنان
تعد عملية تركيب تقويم الأسنان في حد ذاتها عملية غير مؤلمة، إذ إنها تتضمن عدة خطوات لا تتسبب في الشعور بالألم غالباً، بدءاً بتثبيت الأشرطة إلى الضروس الخلفية، ووضع صمغ خاص على الأسنان، وتركيب أجزاء التقويم على كل سن، وأخيراً ربطها جميعاً بسلك رفيع، وإضافة بعض الأجزاء المطاطية لتدعيمه، وأحيانًا يمكن الشعور بالانزعاج أو عدم الراحة خلال واحدة أو أكثر من تلك الخطوات، وذلك من دون الإحساس بالألم.
ارتداء تقويم الأسنان
في غضون بضع ساعات بعد الانتهاء من تثبيت التقويم للمرة الأولى، يبدأ التقويم في وضع قليل من الضغط على الأسنان، إذ يقوم هذا الضغط بمحاذاة الأسنان ببطء شديد كي تصطف بطريقة طبيعية، الأمر الذي قد يتسبب في الشعور بعدم الراحة أو الألم الذي يستمر ما بين يومين إلى أسبوع بأكمله.
خلال الأسبوع الأول بعد تركيب تقويم الأسنان، يمكن الشعور بالآتي:
- تقرح اللثة.
- تقرح أو خدوش بباطن الخدين داخل الفم نتيجة لاحتكاك الأجزاء المعدنية من التقويم بهما.
- إمكانية حدوث جروح باللسان عند استخدامه في تحسس التقويم بشكل مستمر.
- احتمالية الشعور بآلام بالأسنان خاصة عند تناول الطعام.
إزالة تقويم الأسنان
في غالب الأحيان يستمر ارتداء تقويم الأسنان ما بين عام واحد إلى ثلاثة أعوام، قد تقصر أو تطول من مريض لآخر تبعا للحالة، ولدى إزالة التقويم قد يعاني المريض من الشعور بعدم الراحة من دون ألم، إذ يلجأ طبيب الأسنان إلى تركيب مثبتات بعد إزالة التقويم، وذلك لإبقاء الأسنان في وضعها الجديد كيلا تعود للوضع السابق، وقد يؤدي ارتداء المثبتات إلى الشعور بعدم الراحة في بعض الأحيان، مثلما حدث لدى تثبيت التقويم لأول مرة.
كيف أخفف ألم تقويم الأسنان ؟
قد يشعر العديد بعدم الراحة أو بآلام بسيطة أو متوسطة الشدة بعد تركيب التقويم للمرة الأولى، وكذلك لدى تضييقه بشكل مستمر خلال رحلة العلاج، وعادة ما يزول الشعور بعدم الراحة خلال عدة أيام، أما بالنسبة للآلام، فيمكن اللجوء للعلاجات الآتية بغرض تفريجها:
- استعمال مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
- تطبيق مسكنات الألم الموضعية على اللثة باستخدام الأصابع أو قطعة قطن.
- المضمضة باستخدام غسول الماء المالح الدافئ (إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى ¼ لتر من الماء الدافئ).
- وضع كمادات الثلج على الوجه.
- تجنب تناول الأطعمة اللزجة وأي أطعمة قد تلتصق بسهولة بالتقويم.
- تناول الأطعمة اللينة مثل الحساء والزبادي وغيرهما مما لا يتطلب كثيرًا من المضغ.
- شرب المشروبات الباردة، وتناول الأطعمة الباردة.
- تنظيف الأسنان والمناطق بين أجزاء التقويم جيداً للوقاية من التسوس.
- طلب وضع طبقة شمعية على أجزاء التقويم للوقاية من قروح وجروح باطن الفم.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
كم يستمر ألم الأسنان بعد التقويم؟
يحتاج الشخص عادة مدة تتراوح بين 7-10 أيام حتى يتكيف مع التقويم، وخاصة في المرة الأولى، ولكن هذا الوقت نسبي، أي يختلف من شخص لآخر اعتمادًا على العديد من العوامل.
كيف أعرف أن تقويم الأسنان ناجح؟
من أبرز علامات نجاح تقويم الأسنان هي الحركة، أي تغير وضعية الأسنان عما كانت عليه سابقاً قبل التقويم.
هل البروفين يخفف ألم التقويم؟
نعم، تعتبر المسكنات كالبروفين والباراسيتامول دواءً جيداً لتخفيف ألم تقويم الأسنان.
نصيحة من موقع صحتك
لا يعتبر ألم تقويم الأسنان أمراً حتمياً، فأكثر الأشخاص الذين يضعون أقواس التقويم لا يشعرون بالألم الشديد، ولكن هناك حالات أخرى تعاني من الألم، لذا كل ما عليكم فعله هو اتباع إرشادات تخفيف ألم تقويم الأسنان. في حال كانت هذه الأقواس تسبب ألماً شديداً لا يمكن تحمله أو أصبحت رخوة؛ قم بمراجعة طبيب الأسنان دون تأخير، مع تمنياتنا لك بالسلامة.