يُعتبر ضعف القلب أو فشل القلب (Heart failure)، أحد الأمراض المزمنة التي تصيب القلب والتي تسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي إلى الجسم، ما يؤدي إلى قلة وصول الدم والأوكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة.
بالإضافة إلى طرق العلاج المختلفة، يمكن لتغيير أنماط الحياة، في كثير من الأحيان، أن يساعد في تخفيف أعراض فشل القلب وعلاماته والوقاية من تفاقم المرض. وقد تكون هذه التغييرات من بين أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها وأكثرها إفادة.
يتضمن تغيير أنماط الحياة التي قد يوصي بها الطبيب ما يلي:
-
التوقف عن التدخين
التدخين يتلف الأوعية الدموية، ويرفع ضغط الدم، ويقلل من كمية الأوكسجين في الدم، ويجعل القلب ينبض بشكل أسرع. فإذا كنت من المدخنين، فاطلب من الطبيب أن يساعدك في الإقلاع عن التدخين، كما عليك أن تتجنب التدخين السلبي أيضًا. -
تخلص من الوزن الزائد
اسأل طبيبك عن مقدار زيادة الوزن التي يجب التخلص منها، ومقدار زيادة الوزن الضارة بالنسبة لجسمك. فقد تعني زيادة الوزن أن جسمك يحتجز السوائل، وبالتالي فهناك حاجة إلى إجراء تغيير في خطة العلاج.
-
تحقق من تورم الساقين والكاحلين والقدمين يومياً
تحقق من وجود أي تغييرات في تورّم الساقين أو الكاحلين أو القدمين يوميًا، واستشر طبيبك إذا تفاقم التورم.
-
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا
اجعل هدفك أن تتبع نظامًا غذائيًا يشتمل على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمنتجات الخالية من الدسم أو قليلة الدسم الألباني، والبروتينات الخالية من الدهن. -
قلل استخدام الملح في الطعام
يزيد تناول كمية كبيرة من الصوديوم من احتباس الماء في الجسم، ما يجعل القلب يعمل بقوة أكبر ويسبب ضيقًا في التنفس وتورماً في الساقين والكاحلين والقدمين. استشر طبيبك بخصوص الحمية القليلة الصوديوم المناسبة لك، وضع في اعتبارك أن الملح يُضاف بالفعل إلى الأطعمة الجاهزة، وتوخَّ الحذر عند استخدام بدائل الملح.
-
المحافظة على وزن صحي للجسم
في حال زيادة الوزن، سيساعدك اختصاصي التغذية في العمل على تحقيق الوزن المثالي. مجرد فقدان مقدار صغير من الوزن قد يكون مفيدًا.
-
احرص على اللقاحات التي يفضل أن تأخذها
إذا كنت مصابًا بفشل القلب، فقد تكون بحاجة إلى الحصول على لقاحات الأنفلونزا والالتهاب الرئوي. اسأل طبيبك عن هذه اللقاحات الوقائية المفيدة.
-
قلَّل من تناول الدهون والكوليسترول
بالإضافة إلى تجنب الأطعمة عالية الصوديوم، ننصحك أيضًا بأن تقلل من كمية الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول في نظامك الغذائي. يمثل النظام الغذائي الغني بالدهون والكوليسترول عامل خطورة للإصابة بمرض الشريان التاجي، وهو غالبًا ما يكون السبب الرئيسي في الإصابة بفشل القلب أو يساهم فيه.
-
امتنع عن تناول المشروبات الكحولية
قد يتفاعل الكحول مع الأدوية، ويضعف عضلة القلب ويزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب.
-
مارس الرياضة الهوائية
يساعد النشاط التنفسي المعتدل في الحفاظ على أعضاء الجسم في حالة صحية وجيدة، ما يقلل من المطالب على عضلة القلب. وقبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية، تحدث مع طبيبك حول برنامج ممارسة رياضة يتناسب وحالتك المرضية.
-
تخلص من التوتر
عند الشعور بالقلق أو الضيق، تزداد سرعة ضربات القلب، ويزيد معدل التنفس بشكل أكبر، وغالبًا ما يرتفع ضغط الدم، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم حالة فشل القلب.
ابحث عن طرق للتخلص من التوتر والضغوط النفسية في حياتك. ولمنح القلب قسطًا من الراحة، حاول أن تحرص على النوم الجيد والقيلولة، أو أن ترفع قدميك أعلى من مستوى الجسم متى كان ذلك ممكنًا. واقضِ بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء للحفاظ على الحياة الاجتماعية، واحرص على تجنب الضغط النفسي.
-
احرص على النوم الجيد
إذا كنت تعاني من ضيق في التنفس، خصوصًا في الليل، فنم مع رفع رأسك إلى الأعلى باستخدام وسادتين، وإذا كنت تُشخر أو تعاني من مشكلات نوم أخرى، فتأكد من إجراء اختبار انقطاع التنفس أثناء النوم. استشر طبيبك بشأن تغيير وقت تناول الأدوية، خاصة مدرات البول. وإن تناول مدرات البول باكرًا من أول اليوم قد يقلل من الحاجة إلى التبول أثناء الليل. -
الوقاية خير من العلاج
يعتبر العامل الرئيسي في الوقاية من فشل القلب هو الحد من عوامل الخطورة، ويمكنك السيطرة على العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب أو القضاء عليها - على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي - وذلك عن طريق إجراء تغييرات في نمط حياتك بجانب المساعدة التي تقدمها الأدوية اللازمة.
وتشمل تغييرات نمط الحياة التي يمكنك القيام بها للمساعدة في الوقاية من فشل القلب ما يلي:
- عدم التدخين.
- السيطرة على بعض الحالات المرضية المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع والسكري.
- المداومة على الأنشطة البدنية.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- الحد من الضغوط النفسية والعمل على إدارتها.
