نصائح لتفادي الإصابات الشائعة أثناء ممارسة التمارين الرياضية
1- اعرفْ جسمك
إن أولى خطوات تفادي الإصابات الرياضية هي معرفة حدود قدرات وإمكانيات الجسم، فالأمر لا يقتصر على معرفة أية تمارين يجب تجنبها قبل الوصول لمستوى ملائم من اللياقة البدنية فقط، بل يتعلق أيضاً بمعرفة نقاط الضعف بالجسم لتجنب التمارين التي قد تزيد من ضعف تلك المناطق.
على سبيل المثال حال وجود مشاكل بالركبة، لا يمكن ممارسة التمارين الرياضية على آلة المشي أو الجري، كما لا يمكن القيام بتمارين ثني الساقين، حيث أن تلك التمارين قد تؤذي الركبة المتضررة بالفعل، بدلاً من ذلك يمكن ممارسة التمارين على دراجة ثابتة، والتي لن تؤثر بشكل سلبي على مفصل الركبة.
الأمر ذاته ينطبق حال وجود آلام بالظهر، حيث يجب تجنب تمارين تمديد الظهر على الكرة المطاطية، وفي حالة وجود ضعف بالرسغ، يتم الابتعاد عن تمارين رفع الأثقال، أما في حالة وجود مشاكل بمفصل الفخذ فإن ركوب الدراجة ليست التمرين الرياضي الأمثل لممارسته.
الفكرة هنا أن تتم معرفة مناطق الضعف بالجسم، وذلك للعمل على تقويتها تدريجياً عبر التمارين الرياضية الملائمة، بدل إيذائها بممارسة تمارين غير مناسبة.
2- ليس الذكر كالأنثى
إن الاختلافات الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة تؤثر بشكل كبير على قابليتهم للتعرض للإصابة لدى ممارسة أنواع معينة من التمارين الرياضية؛ إلا أن هذا الأمر لا يعني ضرورة تجنب الرجال أو النساء لتمارين معينة، كل ما هنالك هو أخذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الرياضة.
بشكل عام يؤدي الرجال بشكل أفضل في الأنشطة الرياضية التي تتطلب حركة قوية كرفع الأثقال أو تمارين الضغط، بينما تؤدي النساء بصورة أفضل في التمارين التي تتطلب حركة متعددة أو قطرية مثل تمارين البيلاتيس واليوجا أو صعود السلالم أو ركوب الدراجة، والتي عادة ما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة أثناء تلك التمارين.
كما تعد النساء أكثر عرضة لخطر إصابات الرابط الصليبي الأمامي للركبة، والذي يقوم بتثبيت الركبة في مكانها؛ لذا ينبغي على النساء أخذ مزيد من الحيطة والحذر عند ممارسة أنشطة رياضية تتضمن حركات التفاف أو دوران سريعة للساقين مثل التزحلق على الجليد أو كرة السلة أو رياضات المضرب.
وتشير الدراسات أيضاً إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابات الرياضية خلال فترة الطمث، حيث أن الهرمونات خلال تلك الفترة يمكن أن تزيد من عدم ترابط المفاصل، وبالتالي زيادة فرص حدوث الإصابات، لذا ينبغي الحرص خلال تلك الأيام من كل شهر عند ممارسة التمارين الرياضية.
3- تمرَّنْ مع مدرّب
من أهم النصائح لتفادي إصابات التمارين الرياضية أن تتم ممارستها تحت إشراف مدرب معتمد؛ الأمر الذي من شأنه تحقيق الاستفادة القصوى لجسمك من تلك التمارين مع الحماية من الإصابة، وبجانب هذا فإن المدرب من شأنه توفير النصح والإرشاد لضبط نظام التمارين الرياضية بحيث لا تكون أكثر من اللازم أو أقل من المطلوب، كما أنه يساعد على تجنب ممارسة التمارين غير المناسبة لحالة الجسم.
ويقوم المدرب بوضع خطة مدروسة لممارسة التمارين الرياضية تشمل تدرجا مناسبا في أداء التمارين، مع تحديد أوقات الراحة المطلوبة، مما يساعد العضلات على الاستشفاء ويعود بالنفع على تجنب الإصابات الرياضية الشائعة، ويجب الحرص على أن يكون المدرب الرياضي ملماً بكل التفاصيل التي يحتاجها بما فيها الوزن والعمر لوضع خطة مناسبة لاحتياجات الجسم دون إصابات.
4- تمرَّنْ وفقاً لعمرك
إن الحماس المصاحب لبدايات ممارسة الرياضة بانتظام أو العودة إلى ممارستها بعد ردح من الزمن قد يدفع البعض لممارسة التمارين الرياضية بشكل زائد عن الحد وغير ملائم لسن المتدرب؛ الأمر الذي يعني إصابة رياضية في غالب الأحيان، إذ يجب أخذ المرحلة العمرية لممارس التمارين الرياضية في الحسبان، لئلا ينتهي الحال بممارسة الكثير من التمارين الرياضية بسرعة كبيرة ولمدة طويلة وبقوة هائلة، ويكون الحصول على الإصابة هو النتيجة.
فعلى سبيل المثال مع التقدم في العمر يكون مفصل الكتف أكثر عرضة للإصابات لدى ممارسة الرياضة، حيث أنه في حال ممارسة تمرين يتضمن حركة متكررة تضع الكثير من الضغط على الكتف أو تتضمن مجهوداً زائداً للعضلات المحيطة، سيؤدي ذلك لإصابة رياضية أكيدة.
5- قم بالإحماء أولاً
بغض النظر عن نوع التمارين الرياضية التي يتم ممارستها، فإن القيام بتمارين الإحماء قبل بدء التمرن والتدرج في ممارسة التمارين خطوة بخطوة من شأنه الحماية من الإصابات الرياضية المختلفة؛ حيث تساعد تمارين الإحماء بجانب التدرج في الممارسة عضلات الجسم على تحمل الضغط وتقليل احتمالية الإصابة.
على سبيل المثال إذا كنت تمارس تمارين حمل الأوزان للمرة الأولى، يمكن البدء بأوزان بسيطة يمكنك حملها لمدة حوالى 8-12 تمريناً، مع عدم ممارسة أكثر من ثلاث مجموعات.
وبعد الاعتياد على ذلك المقدار من التمارين، يمكن زيادة الأوزان بنسبة 2% خلال الجلسة التالية. حيث أن المبالغة في تقدير قوة الجسم ستؤدي إلى أداء التمارين بشكل خاطئ، ومن ثم حدوث إصابة بنسبة أكبر. لذا فإن مبدأ الاعتدال لدى ممارسة الرياضة ينطبق على كافة أنواع التمارين الرياضية للحماية من الإصابات.
6- لا تبالغ في ممارسة تمرين معين
على الرغم من أن ممارسة تمرين رياضي واحد بعينه من شأنه المساعدة على إتقانه، إلا أن ذلك الأمر قد يكون الطريق المثالي لإصابة رياضية؛ حيث أن تكرار حركة عضلات معينة قد يؤدي إلى إصابات عديدة كالتهاب الأوتار أو الشد العضلي المستمر، ولتجنب تلك الإصابات ينصح بممارسة تمارين رياضية متنوعة ومختلفة، كممارسة الجري في يوم ما ورفع الأثقال في اليوم الثاني.
كما يجب إعطاء العضلات فترة راحة مناسبة بين التمارين، وبالطبع يمكن ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي طالما لا يوجد شعور بآلام في العضلات، لكن يجب مراعاة أنه حال إرهاق العضلات بشكل كبير تزداد فرص حدوث الإصابات، لذا يجب إعطاء فترة مناسبة للجسم للراحة والتعافي، لتجنب الإصابات وعدم تفاقمها حال حدوثها.
المصادر:
Avoid workout injuries
Workout Tips: 10 Ways to Avoid Injury in the Gym