تزوجت من فترة قريبة، واكتشفت أن زوجي يحمل فيروس التهاب الكبد من نوع "C".
وأود منكم إخباري، ما الذي يمكن عمله لتفادي انتقال هذا المرض من زوجي إليّ، وهل هناك وسيلة لشفاء زوج؟
التهاب الكبد "C" مرض ينتقل للإنسان عن طريق الدم بشكل رئيسي (كالحقن الوريدية والعمليات الجراحية التي تستخدم فيها أدوات ملوثة بالفيروس)، وعن طريق سوائل الجسم (كاللعاب والسائل المنوي) بشكل ثانوي، وهو عادة لا يسبب الأعراض في مرحلته المزمنة، لكنه قد يسبب بعض الأعراض المعروفة عن التهاب الكبد (الإعياء وارتفاع الحرارة واليرقان) في مرحلته الباكرة.
وليس هناك -حتى الآن- لقاح متوفر للوقاية من انتقال الفيروس إلى أقرباء وأصدقاء حاملي المرض، ولكن ينصح الجميع بالعناية بنظافة اليدين، وتفادي التماس بسوائل المصاب، واستخدام الواقي الذكري للمتزوجين.
وقد أصبح متوفرا اليوم، عقاقير فعالة لشفاء حاملي فيروس التهاب الكبد "C" ، لكن المعالجة (التي تتم بحقن الأدوية المضادة مباشرة للفيروس DAA لمدة حوالي 12 أسبوعا) تحتاج لمراكز متخصصة، وهي -حتى الآن- باهظة الكلفة، وفوق إمكانيات معظم الناس المادية.
ويتوقع الشفاء (الذي يعتمد على نوع الفيروس والعقار) في حوالي 90 في المائة من الحالات.
إلا أن تطور معالجة هذا المرض تجري بسرعة، ولا يستبعد توفر العلاج قريبا عن طريق الحبوب، وبتكاليف أقل بكثير مما هو حاليا بالًإمكان.