18 أبريل 2021
أخي شخصية نرجسية ولا أعرف كيف أساعده
أخي الأكبر والوحيد لديه ميول نرجسية وأشعر بأنه يحتاج للاهتمام ولمن يسمعه كالأطفال ويصفق لانجازاته يحب أن يكبر من اعتقاداته وافعاله بطريقة منفرة فينتظر الثناء عليها فمثلا يحب أن يفتى فى أى شئ بكل ثقة وكأنه عالم وأنا أحاول اشعاره ببعض الاهتمام ولكن يصعب عليا أن يتحدث بهذه الطريقة أمام الغرباء فيستهزئوا به لذلك واجهته بأنه لا يجب عليه التحدث بكل هذه الثقة وأن مثل هذه الأشياء تحتاج لبحث علمى كى نثبت صحتها وحاولت ألا احرجه ولكن مع الأسف كسرته فندمت أنى واجهته ومع الاسف جميعا فى المنزل نرى نفس الشي
عزيزتي؛
واضح جدا بالنسبة لي ومن خلال قرائتي لسطورك، مشاعرك الإيجابية تجاه أخيك، وأحيي بك هذه الروح التي ترغب بالدفاع عنه وحمايته حتى من النظرات المستفزة والاستهزاء غير المباشر. وسعيدة لرغبتك هذه، ولنيتك تجاهه، ولكن في بعض الأحيان نوايانا السليمة تأخذ تعبيرا آخر، فقد يصدر عنا تعبير جارح ويُفَسر على غير منحاه الأساسي.
اقــرأ أيضاً
وكلنا، نعم كلنا نحب المدح لا نكتفي منه، بل قد نطالب به جهرةً، لكن في بعض الأحيان يكون الموضوع متجاوزا للحد المعقول، هنا يجب أن نقف ونسأل أنفسنا، لماذا يتصرف هذا الشخص بهذه الطريقة، لماذا يطلب المدح والثناء أو حتى لماذا يُثني هو على نفسه؟
وكل تصرف نقوم به سواء مناسب أو غير مناسب، هو في الأساس لتلبية رغباتنا، ومتى ما وجدنا هذه الرغبات ملباة عند ذلك نلجأ للتصرف الأصح، ما أقصده وما أطلبه منك عزيزتي هو أن تأخذي خطوة للوراء وتشاهدي المشهد من الخارج، وتسألي نفسك، ما هي الرغبة التي يرغب أخي بتلبيتها من خلال هذا النمط من التصرفات؟
- قد تكون شد انتباه، انتباه هو يعتقد أنه لا يحصل على الكثير منه.
- قد يكون محاولة للحصول على التقدير، أو الاستحسان على أفعال وأمور قام أو يقوم بها وهو يعتقد أنها غير مقدرة أو لا يتم الاعتراف بها.
- قد يكون عانى في وقت سابق من إجحاف في أمور ومواقف معينة وهذه وسيلته في رد الاعتبار لنفسه.
- قد يكون هذا هو السبيل لرأب شرخ بداخله سببه ضعف الثقة بالنفس والإيمان بقدراته لذلك يبالغ بمدح نفسه أو يبالغ بالحاجة للمدح لكي يقنع نفسه لأنها تعتقد العكس.
اقــرأ أيضاً
ومثل هذه المواقف وهذه الشخصيات، هي بصراحة ليست شخصية نرجسية، وإنما تحمل طباعا نرجسية وهناك فرق شاسع ما بين الأمرين، حيث إننا جميعا نحمل من الصفات النرجسية درجات متفاوتة. لذلك مثل هذه الشخصيات والصفات الشخصية لا تجابه بشكل مباشر ولا يُطلَبُ من صاحبها بشكل مباشر تصحيح مسار صفاته، حيث إن هذه الصفة متماشية مع شخصيته، لذلك سيكون رد الفعل هو النفور والابتعاد وممكن حتى الرفض الكلي للحوار.
ما نحتاجه هو أن نعرف إجابة الأسئلة الأولى ومن ثم العمل على سد النقص الموجود ومن ثم دعم الحاصل دون الدخول بصدام مع الشخص نفسه. وبالنسبة لتعامله مع الآخرين والذي ترين أنه يسبب له الإحراج أو الاستهزاء، فعليك شرح الأمر بدون جرحه أو التقليل من قيمته، كأن تقولي "دعهم، هُم لن يفهموا إنجازك أو عملك فلا تتعب نفسك معهم، نحن نقدرك ونعرف جيدا قيمتك، وهذا هو الشيء الحقيقي الذي أريدك أن تركز عليه" كما أخبرتك سابقا، الأمر يحتاج منك رؤية خارج الصندوق وإدراكا واقعيا للأمر.
بارك الله فيكم وأتم جهودكم على كل خير...
واضح جدا بالنسبة لي ومن خلال قرائتي لسطورك، مشاعرك الإيجابية تجاه أخيك، وأحيي بك هذه الروح التي ترغب بالدفاع عنه وحمايته حتى من النظرات المستفزة والاستهزاء غير المباشر. وسعيدة لرغبتك هذه، ولنيتك تجاهه، ولكن في بعض الأحيان نوايانا السليمة تأخذ تعبيرا آخر، فقد يصدر عنا تعبير جارح ويُفَسر على غير منحاه الأساسي.
وكلنا، نعم كلنا نحب المدح لا نكتفي منه، بل قد نطالب به جهرةً، لكن في بعض الأحيان يكون الموضوع متجاوزا للحد المعقول، هنا يجب أن نقف ونسأل أنفسنا، لماذا يتصرف هذا الشخص بهذه الطريقة، لماذا يطلب المدح والثناء أو حتى لماذا يُثني هو على نفسه؟
وكل تصرف نقوم به سواء مناسب أو غير مناسب، هو في الأساس لتلبية رغباتنا، ومتى ما وجدنا هذه الرغبات ملباة عند ذلك نلجأ للتصرف الأصح، ما أقصده وما أطلبه منك عزيزتي هو أن تأخذي خطوة للوراء وتشاهدي المشهد من الخارج، وتسألي نفسك، ما هي الرغبة التي يرغب أخي بتلبيتها من خلال هذا النمط من التصرفات؟
- قد تكون شد انتباه، انتباه هو يعتقد أنه لا يحصل على الكثير منه.
- قد يكون محاولة للحصول على التقدير، أو الاستحسان على أفعال وأمور قام أو يقوم بها وهو يعتقد أنها غير مقدرة أو لا يتم الاعتراف بها.
- قد يكون عانى في وقت سابق من إجحاف في أمور ومواقف معينة وهذه وسيلته في رد الاعتبار لنفسه.
- قد يكون هذا هو السبيل لرأب شرخ بداخله سببه ضعف الثقة بالنفس والإيمان بقدراته لذلك يبالغ بمدح نفسه أو يبالغ بالحاجة للمدح لكي يقنع نفسه لأنها تعتقد العكس.
ومثل هذه المواقف وهذه الشخصيات، هي بصراحة ليست شخصية نرجسية، وإنما تحمل طباعا نرجسية وهناك فرق شاسع ما بين الأمرين، حيث إننا جميعا نحمل من الصفات النرجسية درجات متفاوتة. لذلك مثل هذه الشخصيات والصفات الشخصية لا تجابه بشكل مباشر ولا يُطلَبُ من صاحبها بشكل مباشر تصحيح مسار صفاته، حيث إن هذه الصفة متماشية مع شخصيته، لذلك سيكون رد الفعل هو النفور والابتعاد وممكن حتى الرفض الكلي للحوار.
ما نحتاجه هو أن نعرف إجابة الأسئلة الأولى ومن ثم العمل على سد النقص الموجود ومن ثم دعم الحاصل دون الدخول بصدام مع الشخص نفسه. وبالنسبة لتعامله مع الآخرين والذي ترين أنه يسبب له الإحراج أو الاستهزاء، فعليك شرح الأمر بدون جرحه أو التقليل من قيمته، كأن تقولي "دعهم، هُم لن يفهموا إنجازك أو عملك فلا تتعب نفسك معهم، نحن نقدرك ونعرف جيدا قيمتك، وهذا هو الشيء الحقيقي الذي أريدك أن تركز عليه" كما أخبرتك سابقا، الأمر يحتاج منك رؤية خارج الصندوق وإدراكا واقعيا للأمر.
بارك الله فيكم وأتم جهودكم على كل خير...